بريطانيا تحذر من مخاطر التأخر في التوصل لاتفاق سياسي في السودان
الخرطوم -وكالات
قال مدير منطقة شرق ووسط أفريقيا بوزارة الخارجية البريطانية إن عدم التوصل إلى اتفاق سياسي يقود إلى تنصيب حكومة مدنية، يؤدي إلى استمرار تدهور أوضاع السودان.
ووصل مدير الشؤون لمنطقة شرق ووسط أفريقيا في حكومة بريطانيا سايمون ماسترد، إلى السودان الثلاثاء، وعقد لقاءات مع قوى الحرية والتغيير وقوى أخرى.
وقال ماسترد، الأربعاء، إنه “بدون اتفاق سياسي شامل وذي مصداقية لتنصيب حكومة انتقالية بقيادة مدنية، سيستمر وضع الشعب السوداني في التدهور.”
وأضاف: “الطريق الوحيد لوضع البلاد على طريق التعافي هو عبر حكومة مدنية ذات مصداقية تستوعب الجميع”.
وقالت السفارة البريطانية في الخرطوم إن ماسترد رأى على أرض الواقع كيف يوفر التمويل البريطاني المعاد توجيهه المواد الغذائية والدعم النقدي والمياه الصحية إلى 200,000 شخص من الفئات الأكثر ضعفا.
وأشارت إلى أن ماسترد تحدث مع أمهات يسعين للحصول على الدعم لإطعام أطفالهن في مركز تغذية ممول من قبل المعونة البريطانية في الخرطوم.
وكشفت عن توفير 7.4 ملايين جنيه إسترليني من المساعدات البريطانية العاجلة لمساعدة النساء والأطفاء من خلال برنامج الغذاء العالمي.
وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إنه تلقى مساهمة قدرها 100 مليون دولار أمريكي من البنك الدولي، لتنفيذ مشروع شبكات الأمان الطارئ في السودان، من بينها مساهمة بريطانيا البالغة 7.4 ملايين جنيه استرليني.
ويهدف المشروع إلى تقديم التحويلات النقدية والغذاء لأكثر من مليوني شخص في جميع أنحاء السودان، بما في ذلك النازحين والمقيمين.
وجدد ماسترد أثناء زيارته التزام المملكة المتحدة بدعم الجهود السودانية الرامية للعودة إلى انتقال ديموقراطي بقيادة مدنية.
وقال إنه “شاهد كيف يدعم برنامج الغذاء العالمي الأشخاص الأكثر ضعفاً في السودان، ومن الجيد أن المملكة المتحدة تمول هذا العمل الهام”.
َقال: ” عقدت لقاءات مع مجموعة من الفاعلين المدنيين والعسكريين لمناقشة التحديات التي تواجه البلاد، وكنت صريحا في محادثاتي حول أهمية الإسراع في إحراز تقدم ملموس”.
وقدمت المملكة المتحدة أكثر من 250 مليون جنيه إسترليني من المساعدات الإنسانية للسودان على مدى السنوات الخمس الماضية.
ويتوقع أن يعاني ما يصل إلى 18 مليون شخص أو 40٪ من سكان البلاد من الجوع في سبتمبر المقبل، وفقًا للتقييم الشامل للأمن الغذائي ومواطن الضعف الذي صدر في يونيو.
وأوقفت الدول الغربية إرسال مبالغ مالية ضخمة، تعهدت بها لحكومة الانتقال لإنعاش الاقتصاد السوداني؛ عقب الانقلاب الذي نفذه قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2022، علاوة على تعليق عملية إعفاء مليارات الدولارت من الديون