كييف (د ب أ)-
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس إنه واثق من النصر في مواجهة الغزو الروسي، وذلك خلال الاحتفال بالعطلة الجديدة الخاصة بالاحتفال بكيان الدولة التي تم تحديد يوم 28 تموز/يوليو لها.
وأعلن زيلينسكي في كييف أن البلاد شهدت صباحا مضطربا بسبب الإرهاب الصاروخي، لكنه قال إن أوكرانيا لن تستسلم. وهنأ المواطنين بأول احتفال بالعطلة الجديدة، والتي تم إعلانها إلى جانب عيد الاستقلال الذي يحل في 24 آب/أغسطس.
وقال زيلينسكي: “أوكرانيا دولة مستقلة وحرة وغير قابلة للتجزئة. وسوف تظل كذلك إلى الأبد”. ونشر الرئيس الأوكراني مقطع فيديو مؤثرا حول كفاح البلاد ضد المحتلين الروس. وقال إن البلاد تقاتل من أجل حريتها.
وفي وقت سابق، قال الزعيم الانفصالي في شرق أوكرانيا الموالي لروسيا دنيس بوشيلين إن الوقت قد حان لانتزاع السيطرة على مدن خاركيف وأوديسا وكييف أيضا.
وقال زيلينسكي إنه خلال الحرب التي دخلت شهرها السادس، فقدت أوكرانيا حتى الآن السيطرة على نحو 20% من أراضيها. ودعا إلى تقديم المزيد من الأسلحة الثقيلة من الغرب لوقف الهجمات الروسية وتحرير الأراضي المحتلة.
وعبر إعلان يوم العطلة الجديد، الذي حدده زيلينسكي العام الماضي، تعارض أوكرانيا أيضا المزاعم الروسية بأنها ليست دولة حقيقية على الإطلاق بل كيان مصطنع.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن أوكرانيا تعتزم زيادة صادراتها من الكهرباء إلى الاتحاد الأوروبي في الوقت الذي يواجه فيه التكتل نقصا محتملا بسبب انخفاض الإمدادات الروسية.
وقال زيلينسكي في كلمته مساء الأربعاء: “نستعد لزيادة صادراتنا من الكهرباء للمستهلكين في الاتحاد الأوروبي… صادراتنا لن توفر لنا العملة الأجنبية فحسب ، ولكن ستساعد شركاءنا أيضا على تحمل ضغوط الطاقة الروسية”.
وخفضت روسيا بشكل كبير إمدادات الغاز إلى أوروبا من خلال خط أنابيب نورد ستريم 1. ويستخدم الغاز جزئيا لتوليد الكهرباء.
وقال زيلينسكي إن أوكرانيا ربطت شبكتها بالنظام الأوروبي رغم الحرب.
وأضاف: “سنجعل أوكرانيا تدريجيا واحدة من الضامنين لأمن الطاقة الأوروبي بفضل إنتاجنا المحلي من الكهرباء”.
وقبل الغزو الروسي، كانت تتحصل أوكرانيا على 50% من احتياجاتها من الطاقة من خلال الطاقة النووية. وتعتمد البلاد على الواردات من روسيا وبيلاروس. واستولت القوات الروسية مؤخرا على أكبر محطة نووية في أوكرانيا في إنيرهودار، ومحطة للطاقة الكهرومائية على نهر دنيبرو ومحطتين على الأقل لتوليد الطاقة تعملان بالفحم.
أعلنت الأركان العامة في كييف أن القوات الأوكرانية صدت القوات الروسية التي تتقدم نحو بلدتي باخموت وسوليدار في إقليم دونيتسك شرقي أوكرانيا.
وتفيد التقارير بأن القوات الروسية والانفصالية حققت بعض المكاسب في فرشينيا، على بعد 10 كيلومترات إلى الجنوب الشرقي من باخموت، في حين تم صد هجمات أخرى في المنطقة. كما تم صد الهجمات الروسية شمال سلوفيانسك.
وتعرضت عشرات المواقع الأوكرانية في دونيتسك وفي خاركيف المجاورة لنيران المدفعية ولهجوم جوي.
وسعى حكومة كييف إلى استعادة أجزاء من الجنوب، بما في ذلك مدينة خيرسون.
ووفقا لسلاح الجو الأوكراني، تم إطلاق أكثر من 20 صاروخا من الأراضي البيلاروسية على أوكرانيا ليلا، ما أصاب البنية التحتية في فيشهورود شمال كييف، ومقاطعة تشيرنيهيف المجاورة.