انهيارات أرضية ناجمة عن زلزال الفلبين تتسبب في غلق الطرق المحلية
مانيى 2(د ب أ)-
قالت إدارة الأشغال العامة والطرق السريعة في الفلبين إن الانهيارات الأرضية الناجمة عن الزلزال القوي الذي ضرب الاربعاء العديد من المناطق بجزيرة لوزون الرئيسية في البلاد، تسببت في تعطيل 14 من الطرق في مقاطعة أبرا (335 كيلومترا شمال مانيلا) ومنطقة كورديليرا الإدارية.
وأفادت صحيفة “مانيلا تايمز” الفلبينية الخميس بأن هناك عددا من الجسور التي تربط أبرا بالمقاطعات المجاورة، تدمرت.
وقال مانويل بونوان، وزير إدارة الأشغال العامة والطرق السريعة: “تقوم فرق المهندسين حاليا بتقييم للسلامة الهيكلية والأضرار التي سببها الزلزال، بينما نقوم في نفس الوقت برفع الحطام الموجود على طول الطرق والجسور الوطنية”.
وطلب بونوان من المكاتب الهندسية في لوزون فحص البنية التحتية العامة فورا، للتحقق مما إذا كان هناك أي أضرار.
وقامت إدارة الأشغال العامة والطرق السريعة بإرسال أطقم صيانة الطرق ومعدات إلى المناطق المتضررة، للمشاركة في عمليات رفع الحطام.
وكان زلزال قوي ضرب شمالي الفلبين أمس الأربعاء، ما أسفر عن وفاة خمسة أشخاص على الأقل ووقوع انهيارات أرضية، كما أسفر عن إصابة أكثر من 100 شخص، وألحق أضرارا بمئات المنازل والمباني التي انهار بعضها.
وكان المعهد الفلبيني لعلم البراكين والزلازل (فيفولكس) أشار في البداية إلى أن قوة الزلزال تبلغ 3ر7 درجة على مقياس ريختر، لكنه عدلها لاحقا إلى 7 درجات فقط. ولم ترد تحذيرات من حدوث أمواج مد عاتية (تسونامي).
وأعربت اليابان عن استعدادها للعمل مع الفلبين في تقديم الدعم للمجتمعات المتضررة من الزلزال الذي بلغت قوته أكثر من 7 درجات على مقياس ريختر ، والذي راح ضحيته أكثر من 100 شخص بين قتيل ومصاب.
وكتب السفير الياباني لدى الفلبين – في تغريدة نقلتها صحيفة “فيل ستار” الفلبينية اليوم “الخميس” ” نقف متضامنين مع الأمة الفلبينية في مواجهة هذه الأوقات الصعبة. نحن معكم”.
يشار إلى أن خمسة أشخاص لقوا مصرعهم فيما أصيب أكثر من 100 شخص آخرين جراء زلزال بلغت قوته 7.4 درجة على مقياس ريختر ضرب شمال الفلبين.
جدير بالذكر أن الزلازل تضرب الفلبين بشكل متكرر ، وذلك بسبب موقعها على “حزام النار” في المحيط الهادئ الذي يشهد نشاطا زلزاليا كثيفا ويمر عبر اليابان وجنوب شرق آسيا.
وضربت مئات الهزات الارتدادية، الخميس، شمال الفلبين على أثر الزلزال القوي الذي وقع أمس الأربعاء ما دفع السكان المنكوبين إلى النوم في الخارج، بينما توجه الرئيس فرديناند ماركوس جونيور إلى المنطقة.
وكان زلزال شدته سبع درجات على مقياس ريشتر ضرب مقاطعة أبرا في شمال الفلبين صباح أمس الأربعاء، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل وجرح أكثر من 150 آخرين.
ودمر هذا الزلزال القوي مباني وتسبب في انهيارات أرضية. وقد اهتزت المباني حتى العاصمة مانيلا التي تبعد 300 كيلومتر.
ووصل الرئيس الفيلبيني فرديناند ماركوس الابن إلى المنطقة صباح الخميس لتفقد الأضرار، حسب تلفزيون القصر الرئاسي الذي بث اجتماعه مع المسؤولين المحليين على الهواء مباشرة على فيسبوك.
وذكرت وكالة رصد الزلازل أنه تم تسجيل أكثر من 800 هزة ارتدادية منذ وقوع الزلزال الرئيسي بما في ذلك 24 هزة قوية بدرجة كافية ليشعر بها السكان.
وصرح قائد الشرطة الكولونيل مالي كولا لوكالة فرانس برس أن الاضرار التي سببها الزلزال “طفيفة جدا” في مدينة ابرا. وأضاف “ليس هناك عدد كبير من الناس في مواقع الإجلاء على الرغم من بقاء الكثير من الناس في الشوارع بسبب الهزات” الارتدادية.
وفي مدينة فيغان المدرجة على لائحة منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) والوجهة السياحية الشهيرة في مقاطعة إيلوكوس سور، تضررت منشآت قديمة بنيت خلال الفترة الاستعمارية الإسبانية.
وتضرر 460 مبنى في المقاطعة بما في ذلك برج الجرس التاريخي في بانتاي وهو من المعالم السياحية الشهيرة. وقد انهار جزئيا على حد قول حاكم المقاطعة خيريمياس سينجسون لإذاعة تيليراديو.
وقال سينجسون إن الزلزال “أثّر على قطاع السياحة وأصحاب الأعمال الصغيرة”.
وتشهد الفلبين باستمرار لزلازل بسبب موقعها على “حزام النار”، قوس النشاط الزلزالي المكثف الذي يحيط بالمحيط الهادي عبر اليابان وجنوب شرق آسيا.
وزلزال الأربعاء هو الأقوى في هذا البلد منذ عدة سنوات.