بكين تحظر دخول أى سفن أثناء تدريبات عسكرية صينية في بحر الصين الجنوبي

واشنطن -وكالات
حذر البيت الأبيض الصين من اتخاذ إجراءات تصعيدية إذا ما قامت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي بزيارة تايوان ضمن جولتها الآسيوية هذا الأسبوع.
وقال منسق مجلس الأمن القومي الأمريكي للاتصالات الاستراتيجية جون كيربي إنه “ليست ثمة حاجة للتصعيد، مع الأخذ في الحسبان مصالح الأمن القومي للولايات المتحدة وحلفائها وشركائها”.
وأضاف كيربي أنه “ليس هناك سبب لأن تحوّل بكين هذه الزيارة المحتملة والتي تتماشى مع السياسة الأمريكية المستقرة منذ وقت طويل إلى صراع أو أن تستغل ذلك كذريعة لزيادة الأنشطة العسكرية العدوانية في مضيق تايوان أو حوله”.
وحسب صحيفة “ذا هيل” الأمريكية، فمن المقرر أن تزور بيلوسي تايوان الثلاثاء، وذلك في إطار جولتها الآسيوية.
كانت بكين قد حذرت من أنها تعارض بحزم زيارة بيلوسي لتايوان، وأن مثل هذه الزيارة ستؤثر على العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، كما تعهدت باتخاذ تدابير قوية وصارمة لحماية سيادتها ووحدة أراضيها.
اتهمت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الولايات المتحدة الأمريكية بزعزعة الاستقرار في العالم من خلال الزيارة المحتملة لرئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان.
وقالت زاخاروفا – على قناتها في “تليجرام” الثلاثاء، تعليقا على الزيارة المحتملة – “إن واشنطن تعمل على زعزعة الاستقرار في العالم، والولايات المتحدة لم تقم بتسويات لأي نزاع واحد خلال العقود الأخيرة، ولكنها تعمل على إثارة العديد من هذه النزاعات”.
من ناحية أخرى، أعلن السفير الروسي لدى كمبوديا، أناتولي بوروفيك، أن بلاده مستعدة لتقديم المعرفة والخبرة إلى كمبوديا حال أبدت اهتماما بإنشاء محطة للطاقة النووية، لافتا إلى إجراء مناقشات لبناء مركز التكنولوجيات النووية وتدريب المختصين بمساعدة موسكو.
وقال بوروفيك لوكالة أنباء “سبوتنيك”: “إن روسيا وكمبوديا تناقشان حاليا مشروع إنشاء مركز في المملكة للعلوم والتكنولوجيات النووية، كي تتمكن البلاد من تدريب متخصصين وتشكيل موقف إيجابي لدى السكان حول الاستخدام الآمن للطاقة النووية”.
وأشار السفير الروسي لدى كمبوديا إلى العمل في الوقت الراهن على خريطة طريق بهذا الشأن، مؤكدا أن بلاده على استعداد لتقديم الخبرة والمعرفة حال أبدى الشركاء الكمبوديين اهتماما بفكرة بناء محطة للطاقة النووية.
من جهة أخرى، أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، أن القوات المسلحة الروسية أسقطت في شهر يوليو الماضي وحده 34 طائرة أوكرانية، واعترضت 39 صاروخا من طراز “توتشكا ـ أو” و226 قذيفة نيران طائرة.
وأبحرت حاملتا الطائرات التابعتان للبحرية الصينية “لياونينج” و”شاندونج” من قواعدهما وسط توترات حول زيارة محتملة لرئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان، حسب وسائل إعلام.
وقالت صحيفة “جونغو شيباو” التايوانية نقلا عن مصادرها إن سفينة “لياونينج” غادرت ميناء تشينغداو في مقاطعة شاندونغ الشرقية في 31 يوليو، ومن المتوقع أن تبحر جنوبا وتصل إلى منطقة تحديد الدفاع الجوي التايوانية في بحر الصين الشرقي، وفقا لروسيا اليوم.
وأبحرت حاملة الطائرات “شاندونج”، المتمركزة في سانيا بجزيرة هاينان، اليوم، ويتوقع أن تصل إلى منطقة شمال شرق جزر دونغشا الواقعة بشمال بحر الصين الجنوبي، حيث ستنتشر في القاطع الجنوبي الغربي من منطقة تحديد الدفاع الجوي لتايوان.
وأشارت الصحيفة إلى أن السفينتين لن تدخلا مضيق تايوان.
وذكرت تقارير أعلامية تايوانية أنه تم رصد مدمرة صاروخية صينية وفرقاطة صاروخية على بعد 45 ميلا بحريا جنوب شرق جزيرة الأوركيد “السحلبية” التابعة لتايوان صباح اليوم الثلاثاء.
ويجري الجيش الصيني تدريبات عسكرية في خليج بوهاي بالبحر الأصفر في الفترة من 1 إلى 4 أغسطس، ومناورات عسكرية في بحر الصين الجنوبي في الفترة من 2 إلى 6 أغسطس.
أعلن السفير الصيني لدى رابطة دول جنوب شرق آسيا دينج تشيجن، اليوم /الثلاثاء/، أن بكين قررت حظر دخول أي سفن أثناء تدريبات عسكرية صينية في منطقة بحر الصين الجنوبي.
وقال السفير الصيني، في معرض تدوينة له فيما يتعلق بهذا الشأن على موقع التدوين المصغر /تويتر/، إن هذه التدريبات العسكرية تجرى خلال الفترة مابين 2- 6 أغسطس الحالي، وإن إدارة السلامة البحرية الصينية قررت حظر الملاحة البحرية ومنع دخول أي سفن للمنطقة أثناء هذه التدريبات.
وتجدر الإشارة إلى أن قرار هذا الحظر يأتي قبل الزيارة التي من المحتمل أن تقوم بها رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسى بيلوسي إلى تايوان.
وكانت الصين قد أكدت أمس /الإثنين / أنها تراقب عن كثب ما يتم نشره من تقارير عن الزيارة التي تعتزم بيلوسى القيام بها لتايوان ، وحذرت بأنه سيكون هناك رد حازم وسيتم اتخاذ إجراء مضاد قوى إذا أصرت بيلوسى على زيارة تايوان .
جدير بالذكر أن البيت الأبيض كان قد أشار إلى أن من حق رئيسة مجلس النواب الأمريكي زيارة تايوان.