واصلت فرق دوري أدنوك للمحترفين لكرة القدم استعداداتها المكثفة للموسم المقبل، وحققت معظمها نتائج مثيرة ولافتة للنظر خلال المباريات الودية التي خاضتها في الآونة الأخيرة لتؤكد النتائج مدى جدية هذه الفرق في الاستعداد للموسم الجديد.
وبرغم هذا ، يرى محللون رياضيون أن نتائج المباريات الودية ليست مقياسا نهائيا على ما يمكن أن يقدمه أي فريق خلال فعاليات الموسم خاصة وأنها تتسم بطابع التجارب والاختبار على مستوى الخطط والناحية الفنية والبدنية.
ويشير محللون إلى أن الموسم المقبل من دوري أدنوك للمحترفين، سيكون دوري «للمدربين» وأن المديرين الفنيين هم القادرون على رسم ملامح المنافسة في المسابقة، حيث يتميز معظمهم بالخبرة الكبيرة في المنطقة ويحظى أكثر من مدرب بسجل حافل بالبطولات ما يعني أن المنافسة ستكون قوية فيما بينهم.
وعادت أندية دوري أدنوك للمحترفين إلى إقامة المعسكرات الصيفية في أوروبا بعدما حالت جائحة كورونا دون ذلك خلال استعدادات الفرق قبل بداية الموسمين الماضيين.
وشهدت العديد من المباريات الودية لأندية دوري أدنوك للمحترفين خلال الفترة الماضية غزارة تهديفية في مواجهة بعض الفرق الأوروبية.
وعلى سبيل المثال، فاز الشارقة على انكربروت النمساوي 11-0 ، وتغلب اتحاد كلباء على شامبيون السلوفيني بخماسية نظيفة، وفاز دبا على بدينستيفو الصربي 3-0، والوحدة على فيكريستا كراكوف البولندي 3-2 ، والجزيرة على جونج أيندهوفن الهولندي 2-1.
ورغم هذا ، يرى محللون أن هذه النتائج والأهداف الغزيرة ليست مؤشرا أكيدا على ما يمكن أن تشهده المنافسة الرسمية في الموسم الجديد بدوري أدنوك للمحترفين خاصة وأن معظم الفرق لا تزال في مرحلة التجهيز الأولى.
وقال المحلل الرياضي أحمد حماد المدير التنفيذي السابق لنادي شباب الأهلي أن الموسم القادم هو موسم «المدربين» وأن فترة الإعداد الحالية ونتائج الفرق في المعسكرات الخارجية لا تعكس كثيرا مستويات فرق دوري أدنوك، خاصة وأنها للتجربة فقط.
وأضاف « خلال التجارب الودية بالمعسكرات الصيفية يعمل المدرب على تجربة خطوط الدفاع والهجوم والتركيز على نقاط معينة في طريقة اللعب، ما يعني أن الأمر في إطار الإعداد والتقييم للفريق، ولا تعكس أي نتيجة مستوى الفريق أو مهارات لاعبيه خاصة وإن كانت المباريات أمام فرق غير معروفة».
وقال « شهدت الفترة الماضية تعاقد الأندية مع مدربين من الطراز الأول ومن أصحاب الخبرات الكبيرة في الملاعب العربية والخليجية، ما يعني أن المنافسة ستكون شديدة فيما بينهم، ما ينعكس على أداء الفريق في الملعب، ورغبته في المنافسة على البطولات».
ويرى عبد الوهاب عبد القادر مدرب عجمان وبني ياس وخورفكان السابق أن نتائج الفرق في المعسكرات الخارجية لا تعكس بالقدر الكبير مستوياتها، خاصة وأنها تخوض تجاربها مع فرق من دوري الدرجة الثانية والثالثة، ومن الصعب أن يكون هناك تقدير صحيح لمستويات فرق دوري أدنوك.
وأضاف « المقياس الحقيقي لفرق الدوري هي وقت لعب المباريات وانطلاق المسابقة، وظهور الإمكانيات الحقيقية للمدربين، لكن المباريات الودية يركز فيها المدرب بشكل كبير على الجانب البدني وإعداد اللاعبين، كما أن المعسكرات فرصة كبيرة لجميع لاعبي الفريق سواء من الاحتياطيين أو اللاعبين الجدد لإبراز طاقتهم ومستواهم مع الفريق الأساسي».
أبوظبي-وام: