وجرى تتويج الطالبة شدوى الزغبي من مدرسة الشهيد محمود النجدي بطلة لتحدي القراءة العربي على مستوى مصر، إضافة إلى الفائزين بلقب المدرسة المتميزة والمشرف المتميز في مصر، خلال فعالية الحفل الختامي لتحدي القراءة العربي في القاهرة، والتي أقيمت بحضور الدكتور رضا حجازي، نائب الوزير لشؤون المعلمين في جمهورية مصر العربية، وسعادة مريم خليفة الكعبي سفيرة الدولة لدى جمهورية مصر العربية، ومشاركة الدكتور وليد آل علي، المستشار بمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية الجهة المنظمة لتحدي القراءة العربي، وعدد من المسؤولين والتربويين القائمين على المبادرة .
وتأهل إلى التصفيات النهائية على مستوى مصر عشرة أوائل، اختارت منهم لجان التحكيم بطل التحدي على المستوى الوطني المصري لدورة هذا العام.
وحصلت على لقب المشرف المتميز الأستاذة سماح محمد عبده علي حسن من منطقة القليوبية بعدما تميزت من بين 36,600 مشرف ومشرفة شاركوا في تمكين الطلاب المشاركين في التحدي على مستوى مصر، وجاء في المركز الثاني الأستاذ خالد بدر الدين من منطقة كفر الشيخ التعليمية، وفي المركز الثالث الأستاذة ولاء حمدي من منطقة القاهرة التعليمية.
أما لقب المدرسة المتميزة على مستوى مصر في الدورة السادسة من تحدي القراءة العربي، فكان من نصيب مدرسة منارة هيلوبوليس من منطقة القاهرة التعليمية.
وإلى جانب الفائزة على مستوى مصر، ضمت قائمة العشرة الأوائل الذين تميزوا في تحدي القراءة العربي في دورته السادسة على مستوى الجمهورية كلا من الطالبة أسماء محمد دياب البنا من مدرسة دمسنا الإعدادية للبنات، والطالب زياد علي كريم محمود من مدرسة الدعوة الإسلامية للغات، والطالبة سما عبدالرحمن سعد من مدرسة أحمد زويل الرسمية، والطالبة دانة محمد جلال جابر من مدرسة صلاح الدين الابتدائية، والطالبة نورهان رضا عبدالوارث عبدالعليم من مدرسة يحيى كيلاني الثانوية للبنات، والطالب يوسف محمود عبدالرحيم من مدرسة طارق بن زياد الرسمية، والطالبة جنى علي محمد عبدالحميد من مدرسة مجمع أولاد اسماعيل، والطالبة هايدي إيهاب اكرام أنور من مدرسة الشهيد الرائد عمر إبراهيم الثانوية، والطالب عماد صابر إبراهيم غنيم من مدرسة عبدالحميد علي الثانوية.
وأكد الدكتور رضا حجازي، نائب الوزير لشؤون المعلمين في جمهورية مصر العربية أن الأجيال التي ستبني مستقبل الجمهورية الجديدة في مصر هي الأجيال المتمكنة بالعلم والمعرفة والثقافة والخبرات والمهارات، وهذا ما تحققه القراءة والمطالعة والتحصيل العلمي والمعرفي والمبادرات المتمحورة حولها على المستويين القومي والعربي.
ولفت إلى أن الدولة المصرية ووزاراتها ومؤسساتها الأكاديمية والتعليمية والثقافية حريصة على تعزيز مكانة اللغة العربية وتمكين الشباب بالعلوم والمعارف وتحفيزهم على المشاركة الفاعلة في مبادرات عالمية الانتشار كمبادرة تحدي القراءة العربي التي انطلقت من دولة الإمارات لدعم مكانة اللغة العربية لغة للعلوم والآداب والثقافة.
وأشاد بجهود طلاب وطالبات مصر الذين كرسوا من خلال مشاركتهم المليونية في تحدي القراءة العربي وغيره من المبادرات الثقافية والمعرفية مكانتها الحضارية الراسخة في المنطقة العربية والعالمية، منوها بدور المؤسسات الرائدة في تمكين الأفراد والمجتمعات كمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في دبي.
وقال الدكتور وليد آل علي، المستشار بمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية: يواصل تحدي القراءة العربي تعزيز قدرات أجيال المستقبل في التحصيل العلمي والمعرفي وتطوير مساهماته في الحضارة الإنسانية؛ ومصر مساهم أساسي في هذه الحضارة، حيث أبدع الإنسان المصري حضارة عريقة سبّاقة ورائدة في ابتكاراتها وعمائرها وفنونها أذهلت العالم والعلماء بفكرها وعلمها.
وأضاف آل علي: اليوم يستمر الإشعاع الثقافي لمصر كما كان على مدار تاريخها، مستمداً إشراقه من التوجهات الاستراتيجية للجهات المعنية في مصر التي أولت التعليم اهتماما كبيرا ووضعت الاستثمار في الجيل الجديد في صدارة اهتماماتها.
وهنّأ آل علي أبطال تحدي القراءة العربي في مصر وكل الداعمين له، منوهاً بدور وزارة التربية والمناطق التعليمية وإدارات المدارس والمشرفين الذين ساهموا في هذا النجاح، والذين تتواصل جهودهم على كل الصعد للارتقاء بقدرات طلاب مصر المعرفية والعلمية.
وأكد آل علي أن مشاركة طلاب وطالبات مصر في تحدي القراءة العربي بمختلف دوراته أعطت المبادرة القرائية زخماً غير مسبوق، مشددة على تطلع مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية لمزيد من التعاون الثنائي مع الجهات المعنية باللغة العربية والمعرفة وغيرها من المجالات، لتعزيز جهود تكوين جيل من المتميزين والمبدعين القادرين على الابتكار.
وتعد الدورة السادسة من تحدي القراءة العربي الأكبر من نوعها في تاريخ الفعالية القرائية العربية حيث شارك فيها 22.27 مليون طالب وطالبة من 44 دولة حول العالم طالعوا ولخّصوا الكتب باللغة العربية.
واعتمد الطلبة على التكنولوجيا والأدوات الرقمية بشكل ذكي، حيث وفّر التحدي آليات تلخيص الكتب التي طالعها المشاركون عبر ملفات إلكترونية، فيما تم توفير المواد القرائية للطلبة ورقياً ورقمياً.
ويهدف تحدي القراءة العربي، الذي تنظمه مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للدورة السادسة على التوالي، إلى إنتاج حراك قرائي ومعرفي شامل، يرسخ قيم التواصل والتعارف والحوار والانفتاح على الثقافات المختلفة، ويكرّس القراءة والمطالعة والتحصيل العلمي والمعرفي ثقافة يومية في حياة الطلبة، ويحصّن اللغة العربية، ويعزز دورها كوعاء لنقل وإنتاج ونشر المعرفة والمشاركة في إثراء التقدم البشري ورفد الحضارة الإنسانية واستئناف مساهمة المنطقة فيها.
المصدر : وكالة أنباء الإمارات