اختتم نادي تراث الإمارات، اليوم، فعاليات النسخة الثلاثين لملتقى السمالية الصيفي، الذي انطلق في 12 يوليو الماضي بمشاركة الطلاب والطالبات المنتسبين للمراكز الشبابية والنسائية التابعة للنادي، الذين انتظموا خلال ثلاثة أسابيع في عدد من الأنشطة والبرامج التراثية التي توزعت فعالياتها بين جزيرة السمالية ومراكز النادي، حيث شارك 3817 طالباً وطالبة في جميع فعاليات الملتقى، منهم 1338 في الأسبوع الأول، و1324 في الأسبوع الثاني.
وشملت برامج الأسبوع الأخير للملتقى زيارات إلى المعالم التاريخية والسياحية في إمارة أبوظبي، وأنشطة رياضية وتراثية متنوعة للطلاب، حيث نظمت مراكز أبوظبي والسمحة والوثبة، برامج رياضية بحصن الشباب في أبوظبي، وورشاً للسنع والرسم في مقار المراكز، وزيارات إلى معرض الشيخ زايد وإلى أماكن ترفيهية، فيما نظم مركز العين رحلات إلى واحة العين، وقصر الشيخ زايد في العين، ومعرض تدوير نواتج النخيل، إضافة ورش الألعاب الشعبية في المركز، فيما انتظمت مركز سويحان ورش تراثية متنوعة بمقر المركز.
وتنوعت الورش التراثية التي قدمتها المراكز النسائية في أبوظبي والعين والسمحة في الأسبوع الأخير، حيث قدم مركز أبوظبي ورش السدو، والتلي، والأعشاب الطبيعية، والتلوين على الفخار، والرسم، والألعاب الشعبية، فيما نظم مركز العين ورش الطبخ، وتزيين المداخن، والخوص، والتلي، والسنع، إضافة إلي زيارة متحف قصر العين، ورحلة إلى مركز القطارة، ونظم مركز السمحة ورش التاجر الصغير، الألعاب الشعبية، والضيافة، والمغزل، والمسميات الشعبية، والرسم والتلوين، إضافة إلي رحلات ترفيهية للطالبات.
وأكد سعيد بن علي المناعي مدير إدارة الأنشطة في نادي تراث الإمارات، أن ملتقى السمالية نجح خلال العقود الثلاثة الماضية في ترسيخ مكانته بوصفه تجربة تراثية مهمة تثري شخصية المشاركين فيها بالمعارف اللازمة لهم للتواصل مع جذورهم الحضارية، حيث تمثل جزيرة السمالية تجربة تراثية كاملة وليست مجرد مكان يحتضن الأنشطة فقط، وشدد المناعي على حرص النادي على توفير خبرة تراثية للطلاب في الملتقى بالتركيز على الأنشطة الميدانية والانغماس فيها حيث يتلقون المعرفة العملية والنظرية معاً.
وأشاد راشد خادم الرميثي رئيس قسم شؤون المراكز مدير الملتقى بإقبال الطلاب على المشاركة في الفعاليات، وقال إن الملتقى يجد صدى كبيراً في المجتمع على مستوى الدولة، ويحظى بسمعة طيبة واهتمام من قبل الطلاب والأسر على حد سواء، نسبة إلى تنوع الأنشطة التي يقدمها وأهميتها في حفظ الهوية الوطنية وترسيخ العادات السمحة والتقاليد الأصيلة في نفوس الطلاب والطالبات، مشيراً إلى أن الملتقى يسهم من خلال أنشطته في تنمية المعرفة بالتراث الإماراتي لدى النشء وبناء الشخصية القوية الواعية بدورها تجاه مجتمعها ووطنها.
وأكدت فاطمة عبدالله التميمي رئيس قسم الأنشطة النسائية في النادي، أن الملتقى يعد من أهم الفعاليات التي تحافظ على التراث الإماراتي وتنقلها من جيل إلى جيل، منوهةً بالإقبال الكبير على المراكز النسائية هذا العام التي استقبلت أعداداً كبيرة من الطالبات، وقالت : استقبلنا العديد من أهالي الطالبات في المراكز وجزيرة السمالية حيث حضرت بعض الأمهات عدة ورش مع بناتهن بهدف الاطلاع على ما تتعلمه الطالبات في المراكز.
المصدر : وكالة أنباء الإمارات