مغادرة سفينة سورية تحمل شحنة حبوب أوكرانية
في ذكرى انفجار مرفأ بيروت .. عون يؤكد الالتزام بإحقاق العدالة
بيروت (د ب أ)-
أكد الرئيس اللبناني ميشال عون الخميس التزامه بإحقاق العدالة فيما يتعلق بانفجار مرفأ بيروت، وذلك في الذكرى الثانية للحادثة التي وقعت في مثل هذا اليوم من عام 2020 .
وكتب عون على موقع تويتر :”بعد عامين على فاجعة 4 آب/أغسطس، أشارك أهالي الضحايا والجرحى حزنهم، وعائلات الموقوفين معاناتهم”.
وأضاف :”أؤكد لهم التزامي بإحقاق العدالة المستندة الى حقيقة كاملة، يكشفها مسار قضائي نزيه يذهب حتى النهاية، بعيدا عن أي تزوير أو استنسابية أو ظلم، لمحاسبة كل من يثبت تورطه، لأن لا أحد فوق القانون”.
وكان الانفجار أسفر عن مقتل نحو 200 شخص وإصابة أكثر من ستة آلاف، فضلا عن تشريد نحو 300 ألف شخص.
وغادرت السفينة “لوديسيا” السورية القادمة من روسيا مرورا بلبنان إلى سوريا صباح الخميس مرفأ طرابلس بعدما أصدرت قاضية الأمور المستعجلة بالإنابة في طرابلس زينب رباب قرارا قضى بفك الحجز عنها والسماح لها بالإبحار.
ووفق “الوكالة الوطنية للإعلام” اليوم ، سمحت رئاسة مرفأ طرابلس للسفينة بالمغادرة وفقا للأصول القانونية اللبنانية.
وأعلن عن وصول السفينة إلى مرفأ طرابلس، شمالي لبنان، محملة بقمح وطحين، يوم الأربعاء قبل الماضي ، وبدأت الاحتجاجات والإنذارات من عدد من الدول الغربية تصل إلى لبنان بسببها .
وكانت السفارة الأوكرانية قالت في منشور عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” إن الشحنة التي تحملها السفينة تم تصديرها من ميناء فيودوسيا بشبه جزيرة القرم على البحر الأسود.
وتقول كييف إن هذه السفينة تحمل كميات من الحبوب المسروقة من الأراضي الأوكرانية.
من جهة اخرى طالب حزب الله اللبناني الخميس بتحقيق نزيه وعادل وفق الأصول القانونية ومراعاة وحدة المعايير بعيدا عن الاستثمار السياسي والتحريض الطائفي والمزايدات الشعبوية فيما يتعلق بانفجار مرفأ بيروت .
وقال الحزب في بيان صحفي ، بمناسبة الذكرى الثانية لانفجار الرابع آب/أغسطس 2020 ، أوردته الوكالة الوطنية للإعلام ، إن هذه “المأساة الوطنية الكبرى التي أصابت لبنان وشعبه في الصميم، تحل ولا يزال يعاني من آثارها ونتائجها الوطن على المستويات كافة”.
وأكد أن “العدالة وحدها هي من يحقق الانصاف ويطمئن النفوس ويضمد الجراح ويثبت الاستقرار الداخلي ويدفع بنا جميعا الى الحوار الهادىء والعمل المشترك لتجاوز الازمة الخطيرة التي يمر بها بلدنا لبنان”.
وعبر الحزب عن تعاطفه مع أهالي جميع القتلى الذي سقطوا في هذه الحادثة ومع كل الذين تضررت املاكهم ومنازلهم وأعمالهم في بيروت وعلى امتداد الوطن ، مشيرا إلى أنه “خلال العامين الماضيين شهدت البلاد موجة هائلة من الحملات السياسية والاعلامية المكثفة ، والتي تضمنت اتهامات باطلة وزائفة وقدرا كبيرا من التحريض أدى إلى توتر داخلي في غاية الخطورة كاد أن يطيح بأمن البلد واستقراره”.
ولفت الحزب إلى الأحداث المميتة التي شهدتها منطقة الطيونة والتي أدت إلى سقوط عدد من القتلى ، مؤكدا حرصه الكبير على وأد الفتنة في مهدها وقطع الطريق أمام الساعين إلى الحرب الأهلية.
وكان الانفجار أسفر عن مقتل نحو 200 شخص وإصابة أكثر من ستة آلاف، فضلا عن تشريد نحو 300 ألف شخص.