مخيم “مدينة الطفل”  في حي الشندغة بالتعاون بين “دبي للثقافة” و”بلدية دبي”

استقبلت هيئة الثقافة والفنون في دبي “دبي للثقافة” بالتعاون مع “بلدية دبي” 37 طفلاً من المنتسبين من المخيم الصيفي في “مدينة الطفل”، حيث قضوا يوماً تراثياً وترفيهياً بنكهة الماضي الجميل طوروا خلاله مهاراتهم الفنية والحِرَفية من خلال الورش والأنشطة الشيّقة التي قدمتها لهم بيوت مركز “مواريث” في حي الشندغة.

وتضمن البرنامج ورشة تطويرية بعنوان “جديم الصوف” قدمتها للأطفال الفنانة عزة عسكر وشملت أنشطة لتنمية مواهب الصغار الفنية وتعريفهم إلى الحرف الإماراتية التقليدية. وتعلّم المشاركون كيفية تشكيل منتجات فنية باستخدام خيوط الصوف القديمة، كما تعرّفوا إلى المهن التقليدية والممارسات الاجتماعية التراثية في مناسبات مختلفة. وتُعَدُّ هذه الورشة من ضمن برنامج “رايات ثقافية” الذي يقدم من خلال مراكز التنمية التراثية داخل وخارج المدارس ويتضمن مجموعة من ورش عمل فنية تطبيقية تطويرية لتنمية المواهب.

واستمتع الأطفال بجلسة حوارية تثقيفية تفاعلية بعنوان “هويتي في لعبتي” تمحورت حول الألعاب الشعبية الإماراتية التي تتعلق بالنخيل، مثل “خيل اليريد” و”البعير من الكرب” و”التفق” و”الكشاطي” و”المريحانة”. ومن ثم انقسم الأطفال إلى مجموعتين شاركت إحداهما ضمت الأطفال من الذكور في ورشة عمل “صياغة الفضة”؛ وهي إحدى الحرف التقليدية المهمة التي اشتهرت بها دولة الإمارات بشكل عام ودبي بشكل خاص، وتميّزت بدقة صناعتها وجمال زخارفها. وتعرّف الأطفال إلى المصنوعات الفضية المتنوعة، مثل الأساور والقلائد والخلخال والأقراط التي عادةً ما تدخل الأحجار الكريمة في صناعتها، مضفيةً عليها ذوقاً عالياً يجمع بين التشكيل الحر والتشكيل الهندسي المستوحى من البيئة المحيطة.

وضمت المجموعة الثانية، فشاركت في ورشة “حرفة التلّي” التي أبدعت بها الإماراتيات قديماً وتوارثنها عبر الأجيال؛ وهي عبارة عن شريط مزركش بخيوط ملونة بالأبيض أو الأحمر أو الخيوط الفضية المتداخلة مع بعضها بعضاً، وتستخدم /الكَجُوجِة/ في تطريزها لإنتاج قطع من النسيج التي تتميز بألوانها الزاهية وتصميماتها الجميلة.

يُشار إلى؛ أن مركز مواريث يقع ضمن مجموعة جذابة من المباني التاريخية على أطراف متحف الشندغة، وهو عبارة عن مساحة تعليمية مخصصة للتراث الثقافي الإماراتي ممارسةً وصوناً. ويقدّم المركز للزوار جوانب توضيحية تشرح مجموعة من المعارف الحرفية. فيما يتيح للدراسين المهتمين فرصة الاشتراك في دورات رسمية منظّمة، تركّز خصوصاً على المهارات الحرفية التقليدية، وتقام بالشراكة مع “دبي للثقافة”.

وتؤمن “دبي للثقافة” بأهمية أن تكون الثقافة في متناول شتى أطياف المجتمع وقريبة منهم عبر أصولها الثقافية التاريخية والتراثية التي تحتفي بالهوية الوطنية الأصيلة والتراث الإماراتي العريق، بما يسهم في بناء أجيال شابة تفخر بتراثها الوطني وتعتز بثقافتها وتستلهم منها لصناعة المستقبل.

المصدر : وكالة أنباء الإمارات