مرفق طبي ابتكاري بدبي لتعزيز قطاع “الشيخوخة الصحية” في الإمارات
-المرفق الحديث يهدف إلى تعزيز مكانة دبي كوجهة عالمية رائدة للخدمات الصحية.
أضافت إمارة دبي بُعداً جديداً إلى بنيتها التحتية عالمية المستوى في قطاع الرعاية الصحية، من خلال تقديمها خدمات أحدث مرفق طبي يركّز على صحة الدماغ والشيخوخة الصحية.
وكانت عيادات “أفيف دبي” افتتحت أعمالها في أبريل 2021، وقد استفاد منها أكثر من 1000 شخص على مستوى العالم من خلال العلاج الثوري الذي توفره، مستخدمة بروتوكول العلاج بالأكسجين عالي الضغط الخاص لإبطاء تأثيرات الشيخوخة.
وفي تصريحات خاصة لوكالة أنباء الإمارات “وام” قال سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة “دي بي ورلد”: “يؤسس المرفق الحديث لإطلاق حقبة جديدة في مجال العلوم والتي تهدف إلى تغيير نظرة وتجربة الناس لعملية الشيخوخة”.
وأوضح أنه نظرًا للدور المحوري الذي تلعبه “دي بي ورلد” بصفتها المزوّد الرائد للحلول اللوجستية الذكية المتكاملة، تلتزم المجموعة بتقديم مساهمات إيجابية في المجتمعات التي تعمل فيها وفي دولة الإمارات، حيث تدير الشركة ميناء جبل علي والمنطقة الحرة، وتمثل عيادات أفيف طريقة إبداعية لدعم طموحات دبي والتطلعات الأوسع لدولة الإمارات.
وأضاف ابن سليّم: “تقود دولة الإمارات التحوّل في إستراتيجية الرعاية الصحية للتركيز على مساعدة الناس على العيش بشكل أفضل، والانتقال من إعطاء الأولوية للشباب إلى زيادة الاهتمام بالشيخوخة الصحية ..ويقع التركيز الأساسي على الشيخوخة الصحية والحفاظ على الجيل الأكبر سنًا الذي لديه الخبرات والمعارف ..وتحقيقًا لهذه الغاية، تواصل دولة الإمارات تشجيع المبتكرين في قطاع الرعاية الصحية لتوظيف أحدث التقنيات في هذا القطاع الحيوي”.
وشكّل تزايد أعداد كبار المواطنين والحاجة لإيجاد منهجية متطورة لرعايتهم سببًا دفع دولة الإمارات لتكون سبّاقة في الجهود الهادفة إلى تغيير نظرة وتجربة الناس لعملية الشيخوخة، ورفع مستوى الاهتمام بالشيخوخة الصحية.
وتركزت هذه الجهود على تطوير المزيد من المرافق لرعاية كبار السن والعيادات المتخصصة، إضافة إلى استقطاب التقنيات والاستثمارات المتطورة في هذا القطاع.
ويعد الابتكار في الرعاية الصحية من الركائز الأساسية لرؤية دولة الإمارات، وكانت دبي سبّاقة في وضع الاستثمارات في بنيتها التحتية المتقدمة لجذب مقدّمي خدمات الرعاية الصحية وحلول التقنيات الطبية المبتكرة إلى الإمارة.
وفي عام 2021، استقبلت دبي ما يقارب 630 ألف سائح بهدف السياحة العلاجية من مختلف أنحاء العالم، ما جعلها الوجهة المثلى والأولى للسياحة العلاجية في المنطقة ..وتعكس الأرقام الإحصائية الصادرة في هذا المجال مستوى الثقة العالمية في نظام الرعاية الصحية في دولة الإمارات، مبنية على الدعم الحكومي والبيئة التنظيمية والبنية التحتية وتبنّي البيانات والتحليلات، وكذلك الإستثمار في إبرام الشراكات وإجراء الأبحاث، والقدرة على جذب أفضل المواهب.
وتُناسب عيادات “أفيف” تماماً مشهد التطور الحاصل في هذا القطاع الناشئ، وتستفيد من أحدث التقنيات والتجهيزات من ألمانيا وأستراليا وإسرائيل، لمساعدة المتعاملين في منطقة الخليج والبلاد المجاورة في الوصول إلى أفضل العلاجات وأكثرها تطورًا في مجال الصحة الذهنية والمحافظة على القدرات المعرفية باتباع تقنيات متقدمة، بهدف تحقيق سيطرة استباقية على عملية الشيخوخة.
ويتخذ المرفق الطبي الذي تبلغ مساحته 7000 متر مربع موقعًا متميزًا في منطقة أبراج بحيرات جميرا بدبي، ويعمل فيه فريق متخصص يشمل الأطباء وعلماء الطب النفسي والمتخصصين في مجال الأداء العصبي والبدني وخبراء التغذية والشيخوخة والمتخصصين في إعداد البيانات، الذين يتعاونون ضمن جهود منسّقة تهدف إلى تحسين الصحة الذهنية والقدرات المعرفية للمتعاملين.
وقد أظهر بروتوكول علاج أداء الدماغ بالفعل إمكاناته في المساهمة في استراتيجية الرعاية الصحية بدولة الإمارات، واستقطب خيار العلاج الجديد متعاملين من المملكة العربية السعودية، والمملكة المتحدة، ومصر، وتايلاند، والفلبين.
وقال مايك فراين، الرئيس التنفيذي لعيادات أفيف دبي: “خلال مرحلة الشباب، يعمل جسمنا باستمرار على توليد خلايا جذعية جديدة تساعد أجسامنا على النمو وإصلاح الإصابات ..ولكن مع تقدم العمر، وفي مرحلة عمرية معيّنة تقدّر بـ 50 عاماً، يتباطأ إنتاج الجسم الطبيعي من الخلايا الجذعية الجديدة، ونعاني تدهورًا في أداء وظائفنا الإدراكية والجسدية”.
وأضاف فراين: “يحتاج جسمنا إلى الخلايا الجذعية وإلى بيئة غنية بالأكسجين لتمدّه بالطاقة اللازمة لهذه العملية لتجديد خلاياه ..ويوفر بروتوكول أفيف الأسس اللازمة لتمكين الجسم من إطلاق آلية التجديد الذاتي الخاصة به عبر توليد خلايا جذعية وأوعية دموية جديدة تعزز بشكل ملموس الأداء الوظيفي للدماغ والجسم”.
ويشتمل البرنامج العلاجي لعيادات أفيف على مجموعة من بروتوكولات العلاج بالأكسجين عالي الضغط الخاص، والذي يعد أحدث الطرق العلاجية غير الدوائية وغير الجراحية التي تتضمن إعطاء أكسجين نقي بنسبة 100% في بيئة مضغوطة على مدار عدة جلسات علاجية، فضلاً عن التدريب المعرفي والبدني، وبرنامج التغذية الصحي الملائم لكل فرد حسب حالته، وذلك تحت إشراف فريق متخصص في الرعاية الصحية.
ويستند البرنامج العلاجي إلى أكثر من 15 عامًا من الأبحاث العلمية المتطورة حول العلاج بالأكسجين عالي الضغط لتجديد الخلايا العصبية.
وقبل البدء بالعلاج، يخضع المتعاملون في العيادة لتقييم شامل يمتد على مدى ثلاثة أيام لدراسة حالتهم البدنية والذهنية، بهدف تكوين فكرة واضحة لدى الأطباء عن مدى التحسّن الحاصل على الأداء المعرفي والسلوكي خلال برتوكول العلاج.
وأثبت برنامج “أفيف” الطبي قدرته على علاج التدهور المعرفي والجسدي المرتبط بتقدم السن، ما يتيح المجال لإحداث تغيير إيجابي بالطريقة التي يعيش بها الأفراد مرحلة الشيخوخة.
ويساعد بروتوكول العلاج أيضًا على تخفيض بعض المؤشرات الحيوية المرتبطة بتطور مرض الزهايمر، كما يعالج التدهور في وظائف المخ الناجم عن الصدمات الجسدية أو الحالات الطبية الأخرى مثل السكتة الدماغية والألم العضلي الليفي وغيرها من المؤشرات التي تؤدي إلى تلف أنسجة المخ.
المصدر : وكالة أنباء الإمارات