أنصار الصدر يقيمون صلاة جمعة موحدة في بغداد
رئيس النواب العراقي يعلن تأييده لإجراء انتخابات نيابية مبكرة.
بغداد -وكالات
أكد رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، تأييده إجراء انتخابات مبكرة.
وقال الحلبوسي – وفقا لما أوردته وكالة الأنباء العراقية (واع) اليوم ، “إن مجلس النواب العراقي ممثل الشعب، وتلك الجماهير التي احتشدت هي جزء من كيانه وضميره، والتي لا يمكن بأي حال إغفال إرادتها في انتخابات مبكرة والتي دعا اليها مقتدى الصدر”.
وأعرب الحلبوسي، عن تأييده للمضي قدما في انتخابات نيابية ومحلية خلال مدة زمنية متفق عليها للشروع مجدداً بالمسيرة الديمقراطية تحت سقف الدستور والتفاهم بما ينسجم مع المصلحة الوطنية العليا للبلاد.
من جهة اخرى اقام الآلاف من مناصري زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر،الجمعة، صلاة موحدة في المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد.
وكان مهند الموسوي المقرب من الزعيم الشيعي مقتدى الصدر قد طالب في خطبة صلاة الجمعة الموحدة في ساحة الإحتفالات الكبرى وسط المنطقة الخضراء الحكومية أمام جمهور غفير من أتباع الصدر بحل البرلمان العراقي وإجراء إنتخابات برلمانية مبكرة في البلاد.
وسبق لقوى الإطار التنسيقي الشيعي ان أعلنت الليلة الماضية أنها تدعم إجراء انتخابات برلمانية مبكرة وفق الإطر القانونية والدستورية وباجتماع القوى السياسية.
وأجرت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت اجتماعا مع الزعيم الشيعي مقتدى الصدر اليوم الجمعة في منزله بمنطقة الحنان بقضاء الكوفة بمحافظة النجف كرس لمناقشة سبل إيجاد حل للأزمة السياسية في البلاد وترسيخ مبادئ الديمقراطية.
ومن المنتظر أن يصل اليوم الجمعة كل من هادي العامري زعيم تحالف الفتح وفالح الفياض رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق للاجتماع مع مقتدى الصدر بمنزله في منطقة الحنانة للتوصل إلى آليات لحل الأزمة السياسية والدخول في حوار لتهدئة الأوضاع في البلاد ومناقشة موضوع حل البرلمان العراقي وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة.
ومنذ أسبوع، يعتصم آلاف من مناصري الصدر داخل البرلمان العراقي الواقع في المنطقة الخضراء المحاذية لنهر دجلة والتي تضمّ مقرات حكومية ودبلوماسية.
وانطلقت التظاهرات للاحتجاج على الاسم الذي قدمه خصوم الصدر السياسيون في الإطار التنسيقي، لرئاسة الوزراء.
ورفع الصدر من مستوى الضغط على خصومه، معتمدا على قدرته على تعبئة الشارع، داعيا إياهم الأربعاء إلى حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة، بعد أقل من عام على الانتخابات التي حصل فيها على أكبر عدد من المقاعد.
وبدأ آلاف المتظاهرين اليوم الجمعة التوافد إلى ساحة الاحتفالات الواقعة في المنطقة الخضراء للمشاركة في صلاة الظهر.
وأكد زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، الخميس، أن “المجاهدين” في الحشد الشعبي أقرب لآرائه ومتبنياته، وأشار إلى أن العراق هو عاصمة التشيع الأولى.
وقال في بيان موسع: “هناك من يعزف على وتر الوحدة وعدم شق الصف الشيعي، وإن هذا بالفعل أمر في غاية الأهمية كما لا يخفى”.
وأضاف، أن “وحدة الصف يجب أن تكون وفق الضوابط العامة الموافقة للقوانين السماوية والأحكام الشرعية والنظم الاجتماعية المتعارفة عند أهل الحل والعقد إن جاز التعبير، وإلا ما سيكون تفسير اختلاف الأئمة الأطهار مع أبناء عمومتهم (بنو العباس) حتى وصل الأمر بهم إلى قتل الأئمة الأطهار بصورة مباشرة أو غير مباشرة”.
وأضاف، أن “وحدة الصف حاليا في غاية الأهمية إذا كانت تبتني على حب الوطن ونبذ التبعية وعلى الإصلاح الحقيقي ونبذ الفساد والفاسدين ومحاسبتهم وعلى خدمة الفقراء والمحتاجين ونبذ التفرد بالمال لذوي الوجاهة والمسؤولية وعلى عكس صورة مشرقة للمذهب لا بالعنف والتفرد والتسلط والظلم بل أن العراق هو العاصمة الأولى للتشيع بمعنى رجوع الآخرين للعراق لا أن نكون تبعا للآخرين”.
وتابع الصدر: “في خضم ذلك، كان هنا فسطاطان: فسطاط الطالبين للوحدة بلا هدى ولا كتاب منير، وفسطاط الطالبين للوحدة وفق أسس ومعايير عقلية ودينية واجتماعية ووطنية وأخلاقية. إننا مع الثاني أكيدا ولن نحيد عن ذلك وخصوصا مع الأخذ بالعلم أن ذلك هو ما تريده منا المرجعية والشعب وكل ذي لب”.الانتخابات المبكرة التي دعا إليها مقتدى الصدر
وبين: “من المهم أيضا أن نلفت الأنظار إلى ما لا يجب إغفاله. وبكل صراحة: إن كان هناك فسطاط التيار وفسطاط الإطار فلا يعني أن إخوتنا الأحبة في الحشد الشعبي محسوبون على إحدى تلك الجهتين، وأنني على يقين أنهم يشاطرونني الرأي في ما قلت من طلب الوحدة ضمن الأطر السماوية والدينية والإنسانية والعقائدية، فهم، أي المجاهدون في الحشد الشعبي أقرب لآرائنا ومتبنياتنا نحن (آل الصدر) بل أغلبهم يرجعون في تقليدهم وسائر أعمالهم إلى الشهيدين الصدرين (تقدست روحهما الطاهرة)”.
وأوضح: “أنهم كما ضحوا من أجل وطنهم فهم على أتم الاستعداد للدفاع عن الإصلاح وعن الحق المطلق إن شاء الله تعالى جل شأنه. إنني على إطلاع كامل بشجاعتهم وإخلاصهم فهم كانوا من جند العراق والمقاتلين تحت لوائنا آل الصدر ضد الاحتلال بل ما زالوا وفقهم الله تعالى لمرضاته، فهم من العراق وإلى العراق ولا يقبلون بالتبعية ولا بالولاء لغير المنقذ والمصلح من آل الرسول صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين”.
وختم بيانه قائلا: “أسأل الله أن يجمعنا وإياهم وأن ينتهي الفراق بيننا فأنا على يقين أنهم ليسوا طلاب مال أو دنيا بل طلاب حق. والحق يعلو ولا يعلى عليه”.