الولايات المتحدة: الدول الإفريقية تستطيع شراء الحبوب من روسيا وليس السلع الخاضعة للعقوبات
اديس اببا -وكالات
قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ، ليندا توماس جرينفيلد ، إن الدول الأفريقية لديها الحرية في شراء الحبوب من روسيا لكنها قد تواجه “عواقب” إذا قامت بالتجارة في سلع خاضعة لعقوبات أمريكية مثل النفط الروسي
ونقلت شبكة “ايه بي سي نيوز” الإخبارية الأمريكية اليوم عن جرينفيلد قولها، في تصريحات من العاصمة الأوغندية كمبالا، إنه يمكن للدول شراء المنتجات الزراعية الروسية، بما في ذلك الأسمدة والقمح، مضيفة أنه “إذا قررت دولة ما التعامل مع روسيا، فيما يخضع للعقوبات، فإنها تخرق تلك العقوبات بذلك”.
وأضافت السفيرة الأمريكية “نحذر الدول من انتهاك تلك العقوبات لأنه بعد ذلك سيكونون أمام موقف اتخاذ إجراءات ضدهم”.
في الوقت الذي ينشغل فيه العالم تماما بالحرب الروسية الأوكرانية، وبعد أكثر من عقد من الصراعات في أنحاء منطقة الساحل بغرب إفريقيا، تراجع التمويل بقوة في مواجهة أزمة إنسانية شديدة بالمنطقة، مما يهدد حياة حوالي 900 ألف شخص، بحسب مسؤول في منظمة دولية تعمل بالمنطقة.
قال قادر إيسالي، مدير العمليات لدى “التحالف الدولي للعمل الطبي”، إن هناك 3ر38 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي في أنحاء غرب إفريقيا، جميعهم في منطقة الساحل ، المجاورة للصحراء الكبرى. وأشار إلى توفير 3ر1 مليار دولار فقط حتى نهاية يونيو الماضي، من إجمالي 8ر3 مليار المنطقة في حاجة ماسة إليها، واستشهد المسؤول إلى أحدث البيانات المتاحة في هذا الشأن.
وأوضح أن المجاعة في منطقة الساحل هي إحدى القضايا التي لم تتلق اهتماما في إفريقيا خلال العام الجاري، حيث ابتليت القارة بأسوء موجة جفاف تضرب منطقة القرن الأفريقي منذ أربع سنوات، بالإضافة إلى الصراع في إثيوبيا، وتراجع معدلات سقوط الأمطار في مدغشقر لأربعة مواسم متتالية.
كما أدت الحرب إلى قفزة كبيرة في أسعار المواد الغذائية العالمية، حيث تعد روسيا وأوكرانيا من المصادر الرئيسية للحبوب وزيت الطعام والأسمدة في العالم.
وتوقع إيسالي أن يسوء الحال العام المقبل، حيث من المنتظر تراجع كميات المحاصيل في منطقة الساحل.