الفنانة والخطاطة السورية ريم قبطان : الخط العربي مزيج من الإبداع والحركات

* الخط يبعث في النفس بوادر الاطمئنان

حاورها : عمر محمد شريقي
للحرف العربي جمال آخاذ وذوق رفيع ، وقد أجادت الأنامل المبدعة للخطاطة السورية ريم قبطان في رسمه على الصفحات واللوحات التشكيلية ، والفنانة ريم بدأت دراستها في المعهد الهندسي قسم الرسم والتمثيل الهندسي وتخرجت منه عام 1998 ، ثم درست أربع سنوات في مراكز وزارة الثقافة ( مركز أحمد وليد عزت للفنون التطبيقية ، ومركز أدهم اسماعيل للفنون التشكيلية اختصاص تصوير زيتي على يد الفنان التشكيلي ثائر حسني ) .
وللحرف العربي جمال آخاذ وذوق رفيع استطاعت الفنانة ريم التعايش والتناغم مع هذا الحرف ووضعه على لوحاتها التشكيلية ومن هنا بدأ مشوارها مع الحرف والخط ، وبحثت جاهدة عن أماكن للدراسة الا أن المتاح كان الالتحاق بدورات تقيمها مراكز وزارة الثقافة حيث التحقت لمدة عامين في مركز أحمد وليد عزت للفنون التطبيقية بدمشق ، وعامين في المعهد التقاني للفنون التطبيقية قسم الخط العربي والزخرفة .

مزيج متألف بين الإبداع والحركات

إن المتعة الروحية التي تتفاعل مع الخطاط أثناء الكتابة لا يوازيها أية متعة اخرى ،، حيث وجدت الخطاطة ريم هذه المتعة وخاصة هي مزيج متآلف بين الابداع والحركات التي تسطرها تلك الأنامل مما دفعها للبحث عن وسائل وطرق للاستمرار والتدريب عن طريق المحاضرات الثقافية والاطلاع على أهم أعمال الخطاطين الكبار حتى اجتمعت بالأستاذ الخطاط عاصم الرهبان الذي أثنى عليها بالموافقة على أن تكون تلميذته .

الخط علم قائم بذاته

الخط العربي يبعث في النفس بوادر الاطمئنان ،، من هنا أدركت الفنانة ريم أن فن الخط هو علم قائم بذاته يعتمد على قوانين وضوابط عديدة تقتضي ساعات وساعات من التدريب والجهد المتواصل حيث ينسى الفنان نفسه ويخرج لعالم آخر مليئ بالشغف وعشق الحرف لدرجة أنك تنسى الوقت والعالم من حولك وتغادر لعالم آخر من نسج الخيال يملأه الفن والشعر والادب كونك تحتاج لمادة جميلة تكتبها سواء دينية أو أدبية أو ثقافية حسب قولها .

مدارس الخط

ومن خلال تدريبي عرفني أستاذي الخطاط عاصم الرهبان على المدارس الأصلية في فن الخط الديواني ، والمدرسة العثمانية والخط الفارسي على الأصول الإيرانية وكيفية تكوين اللوحة والتركيب ونظام السطر والمواد المستخدمة للوصول للوحة فنية جميلة متكاملة .

التكنولوجيا والخط

من خلال التكنولوجيا الحديثة اليوم هل استطاعت الاستغناء عن الخط العربي ،، أجابت الخطاطة ريم أن الحواسيب لم تستطع وترتقي لمستوى الأنامل التي تخط بشغف كون الفنان بنظرته الفنية يستطيع أن يوازن جمال الكتلة ونسب البياض والسود والفراغ فيها ، كما أن الفنان يضع من روحه في عمله جمال من عطر أنفاس الفنان .
لمسة انثوية
امرأة تدخل مجال الخط أو فن الخط ، شغفها هذا النوع من الفن ، وتحب أن تضفي لمسة انثوية راقية على لوحاتها .

أبرز مشاركاتي

شاركت الخطاطة ريم بعدد لا بأس به من المعارض التي تقيمها وزارة الثقافة وأهم المشاركات معرض الفنون التشكيلية وفن الخط جماعية بالاضافة لمعرض فردي فني تشكيلي في دار الأسد للثقافة والفنون في دمشق .

المرأة دائماً مبدعة ومتميزة

الساحة العربية الفنية اليوم أصبحت مليئة بالفنانات الخطاطات سواء من ايران وتركيا والامارات العربية المتحدة وسورية ومما يثبت دور المرأة على التميز والابداع حتى في الفنون التي كانت حكراً على الرجال .
طموحي
وتطمح الفنانة ريم ارضاء شغفها وحبها للفن أولاً وأخيراً لأن الفن في نظرها كما قال الفنان الاسباني بيكاسو ( الفن يمسح عن الروح غبار التعب ) لتقديم ما يحقق المتعة لعين المشاهد والمتلقي ، ونبقى طلاب علم مهما تعلمنا ، ونتهم أنفسنا بالتقصير دوما من أجل التطور والإتقان .