مرئيات

(الجامع الكبير) في رأس الخيمة منارة حضارية

بناه الشيخ صقر بن راشد القاسمي وجدده الشيخ سعود بن صقر القاسمي

متابعة : عمر محمد شريقي
يعد مسجد المغفور له الشيخ محمد بن سالم القاسمي، الذي يطلق عليه «الجامع الكبير»، أحد أقدم وأكبر المساجد في مدينة رأس الخيمة، وثاني أقدم مسجد على مستوى الدولة.
بنى المسجد، المغفور له الشيخ صقر بن راشد القاسمي، الذي حكم في الفترة التاريخية من 1777 إلى 1803 ميلادية، فيما أجريت له صيانة وتوسعة في عهد المغفور له الشيخ سلطان بن صقر القاسمي، الذي حكم في الفترة من 1803 إلى 1866 ميلادي، بينما تم تجديد المسجد وتوسعته في عهد المغفور له الشيخ خالد بن صقر بن خالد القاسمي حاكم رأس الخيمة ما بين عام 1900- 1908 ميلادي.
وكانت آخر توسعة للمسجد في بداية حكم المغفور له الشيخ سلطان بن سالم القاسمي، رحمه الله، حاكم رأس الخيمة 1919- 1948 ميلادي، بينما كان آخر ترميم أجري للمسجد في عام 1993 م، بناء على توجيهات المغفور له الشيخ صقر بن محمد القاسمي، رحمه الله، ليكون مكاناً للعبادة ورمزاً من رموز الإمارة الحضارية القديمة.
ووجّه صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، في وقت سابق دائرة الآثار والمتاحف برأس الخيمة، بإجراء دراسة تاريخية لآثار المسجد المكتشفة، والاستعانة بالخبراء والمتخصصين لإبراز الوجه التراثي والتاريخي له، والتي تعكس مدى أصالة وعراقة المنطقة القديمة في رأس الخيمة.

كما أوصى سموه بالاستعانة بشركة متخصصة لدراسة الأساسات التكوينية لهيكل الجامع الكبير، ومدى تحمّلها وعمرها الافتراضي، وتوفير شركة متخصصة لأعمال التبريد والتكييف والتمديدات الكهربائية، للحفاظ عليه معلماً تاريخياً وتراثياً للإمارة تحت إشراف الدائرة.
اطلالة بحرية :

ويُطل المسجد التاريخي الذي افتتحه صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، بعد إعادة صيانته وترميمه وتقام فيه الصلاة إلى يومنا هذا، من فوق تلة ترتفع عن سطح البحر، في منطقة رأس الخيمة القديمة على ساحل الخليج العربي، ويقع في فريج أهل ميان.
ويؤكد عدد من أهالي رأس الخيمة من كبار السن، أنهم يؤدون الصلوات الخمس في هذا المسجد منذ زمن بعيد، وذلك قبل انتقال الأهالي إلى المناطق الجديدة.

وأشاروا إلى أن «الجامع الكبير» كان الوحيد في مدينة رأس الخيمة حينها، حيث يجمع شيوخ القواسم مع أهالي المدينة، في حين كان حاكم الإمارة يلتقي الأهالي في نطاقه لبحث مطالبهم بعد الصلاة.

هذا ويحفل هذا المكان بالذكريات بالنسبة لأبناء رأس الخيمة من جيل الكبار، باعتباره المكان الرئيسي وأحد أهم المرافق العامة في الإمارة، خلال مرحلة ما قبل قيام دولة الاتحاد.
ويحتفظ «الجامع الكبير» الذي شيّد بحجارة تم جلبها من جزيرة «طنب الكبرى» الإماراتية ، وهو ما أعطى للمسجد قيمة وطنية مهمة اليوم، بجاذبيته وروحانيته الخالصة، في ظل التقدم العمراني الذي تشهده إمارة رأس الخيمة، ودولة الإمارات العربية المتحدة بصفة عامة .

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى