دبي-الوحدة:
في إطار حرصها على تحقيق منظومة متكاملة من التعاون مع المؤسسات محلياً وإقليميا وعالمياً ودعم سياستها وتحقيق رؤيتها، استقبلت مكتبة محمد بن راشد، اليوم الأربعاء، وفدًا من هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في سلطنة عمان، للاطلاع على تجربة المكتبة الرائدة في مجال المكتبات والتوثيق وإدارة الوثائق الى جانب البنية التقنية والجوانب الفنية في مبنى المكتبة، إلى جانب بحث الطرفان سبل تعزيز التعاون المستقبلي في مجالات العمل المختلفة.
وكان في استقبال الوفد، الدكتور محمد سالم المزروعى، عضو مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، وعدد من المسؤولين بالمكتبة. وضم وفد هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني، رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، والدكتور موسى بن ناصر المفرجي، المشرف على مشروع المكتبة الوطنية في عمان، والدكتور شبير بن عبدالرحيم العجمي، المشرف الفني على مشروع المسرح الوطني، والمهندس سامر بن سليمان العزري، المشرف الفني على مشروع مجمع عمان الثقافي، وعدد من كبار المسؤولين والموظفين في القطاع الثقافي بسلطنة عمان.
وفي مستهل الجولة، رحب الدكتور محمد المزروعى بوفد هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، مؤكداً حرص مكتبة محمد بن راشد على تعزيز التعاون المشترك في المجالات والقطاعات التي تنهض بالقطاع المعرفي والثقافي وتسهم في الحفاظ على مكونات الحضارة الإنسانية ومن بينها قطاع الوثائق والمحفوظات، انطلاقا من رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتعزيز مكانة دولة الإمارات عامة وإمارة دبي على الساحة العالمية باعتبارها مركزاً عالمياً للثقافة وحاضنة للإبداع.
وقال «المزروعى»، «نعمل على خلق قنوات مميزة للتبادل المعرفي والاستفادة من أفضل الممارسات، وتقديم أفكار ريادية واستشارات استشرافية عن خدمات المكتبات بما يعزز النهضة الثقافة والمعرفية على صعيد المنطقة العربية»، مضيفاً «نتطلع لمزيد من التعاون وتبادل الخبرات في مجالات التوثيق التاريخي وإدارة الوثائق والمحفوظات، والتي تشكل ذاكرة ثرية توثق مسيرة النهضة الشاملة التي تشهدها الأمم والحضارات».
من جانبه، علّق سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني على الزيارة قائلاً: «إنَّ زيارة مكتبة محمد بن راشد، تأتي في إطار برنامج جولاتنا الخارجية للاستفادة من تجارب الدول الشقيقة المعتمدة على أحدث التقنيات والجوانب الفنية والسياسات المعتمدة في قطاع المكتبات والمسارح والأرشفة الوطنية، والتي بدروها تثري رؤية وفد المكتب الفني المكلف بالإشراف على إنجاز مجمع عمان الثقافي ومبنى هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية».
واطّلع الوفد على أفضل الممارسات في مجال المكتبات العامة خلال جولة داخل أروقة المكتبة للتعرف على مختلف المرافق وأبرز الخدمات التي تقدمها المكتبة وما تحتضنه من مكتبات ومعرض ذخائر المكتبة ومساحات المعارض والفعاليات المؤقتة وقاعات للدراسة، كما استمع إلى شرح عن أحدث تقنيات المستخدمة في المكتبة.
وفي نهاية الجولة، أشاد الوفد بدور مكتبة محمد بن راشد الرائد، في حفظ الوثائق والتي تعد شواهد حية لمسار التاريخ، ونتاج الفكر الإنساني في مجالات العلم والمعرفة بمختلف فنونها وفروعها، مؤكدين أهمية تعزيز التعاون المستقبلي وتبادل الخبرات في الأرشفة والتوثيق وأنظمة المكتبات بما يدعم الحفاظ على التراث والموروث الثقافي وفق أعلى المعايير والممارسات العالمية.
يذكر، أنَّ مكتبة محمد بن راشد، التي أُنشئت على مساحة تغطي أكثر من نصف مليون قدم مربع ما بين مساحة الأرض ومساحة المبنى، تعد واحدة من أكثر المباني المميزة في الشرق الأوسط؛ حيث صُممت على شكل رحل، وهو مسند الكتب على شكل X، والمستخدم في جميع أنحاء العالم الإسلامي. كما تعد إحدى أكثر المكتبات تقدماً من الناحية التكنولوجية في العالم؛ حيث تعتمد على أحدث التقنيات، ومن بينها الذكاء الاصطناعي (AI)، والواقع الافتراضي المعزز (AR)، والتصوير المجسم «الهولوجرام»، والروبوتات الذكية.