عقدت وزارة التغير المناخي والبيئة، اجتماعاً مع مصانع الأعلاف المرخصة في الدولة، بهدف الاطلاع على أبرز الاحتياجات والتحديات التي تواجه المنشآت العاملة ضمن هذا القطاع في الدولة، وذلك ضمن جهود الوزارة لتعزيز الأمن الغذائي، وضمان حماية الصحة العامة، ورفع قدرات الإنتاج المحلي.
جرى خلال الاجتماع إطلاع المسؤولين والعاملين في هذا القطاع على أهم التوجهات المستقبلية للوزارة في هذا الخصوص، إضافة إلى مناقشة إمكانية استخدام بدائل جديدة لمدخلات صناعة الأعلاف محلياً مثل الطحالب والحشرات، بالإضافة إلى دعم وتعزيز تسويق المنتج المحلي على مستوى الدولة.
وقال سعادة المهندس محمد موسى الأميري، الوكيل المساعد لقطاع التنوع الغذائي في وزارة التغير المناخي والبيئة: يمثل تعزيز الأمن الغذائي أولوية استراتيجية تعمل الوزارة على تحقيقها عبر منظومة متكاملة تشمل كافة مدخلات وجوانب عمليات إنتاج الغذاء وضمان استمرارية سلاسل إمداده، حيث تعد صناعة الأعلاف أحد المدخلات الرئيسة في عملية إنتاج الغذاء، ويساهم دعمها وتطويرها في تعزيز الثروة الحيوانية والسمكية؛ ويُعد ضمان أمن وسلامة الأعلاف، ركيزة أساسية لضمان الصحة الحيوانية التي تؤثر بدورها على منظومة الصحة العامة.
وأضاف الأميري: تحرص الوزارة بشكل دائم على عقد لقاءات مباشرة مع المسؤولين والعاملين في القطاع الغذائي والصناعات المرتبطة به، في حين جاء اجتماعنا مع مصنعي الأعلاف المرخصين على مستوى الدولة لمناقشة مجموعة من الموضوعات المهمة والتي تستهدف تعزيز قدرات وإمكانات هذه الصناعة وتطويرها بما ينعكس ايجابياً على منظومة الأمن الغذائي في الدولة.
واستعرض المجتمعون خلال اللقاء، استراتيجية دولة الإمارات للأمن الغذائي، والأهمية التي تمثلها صناعة الأعلاف ضمن أركان الاستراتيجية، إضافة إلى تسليط الضوء على أحدث التقنيات المتاحة في تطوير هذه الصناعة وكيفية الاستفادة منها، مع ضرورة مراعاة أعلى معايير الأمن والسلامة في منتجات الأعلاف.
كما جرت مناقشة مقترح استخدام بدائل جديدة لمدخلات صناعة الأعلاف الحيوانية والسمكية تعتمد على الطبيعة، ومنها الاستفادة من الطحالب والحشرات، إضافة إلى عرض عدد من تجارب مصانع الأعلاف في الدولة وما وصل له المنتج المحلى من جودة وأسعار تنافسيه والتحديات التي تواجه مصانع الأعلاف في الدولة ومعوقات هذه الصناعة على مستوى الدولة.
وكانت الوزارة قد وقعت مذكرة تفاهم مع “سيركا بيوتك ليمتد” Circa Biotech، لإقامة أول مشروع على مستوى المنطقة لاستخدام الحشرات لإنتاج أعلاف حيوانية وسمكية من النفايات العضوية.
ويعتمد المشروع على استزراع واستخدام حشرات “ذبابة الجندي الأسود” التي تتغذى على بقايا الطعام، ثم تصبح هي نفسها علفا للحيوانات، وتتحول فضلاتها إلى سماد عضوي يتم تحويله إلى أعلاف وبروتينات حيوانية، وأسمدة عضوية، وزيوت صناعية.
يذكر أن عدد مصانع الأعلاف المسجلة لدى وزارة التغير المناخي والبيئة وصل إلى 17 مصنعاً، فيما تبلع أعداد المزارع الإنتاجية للثروة الحيوانية والسمكية 65 مزرعة، 50 منها للثروة الحيوانية، و15 مزارع أسماك.
– مل –