أخبار عربية ودولية

الصدر يعلن تأجيل تظاهرات السبت “حتى إشعار آخر”

تحالف عراقي يبحث مع مبعوثة الأمم المتحدة مستجدات الوضع السياسي

بغداد -وكالات
أعلن زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، يوم الثلاثاء، تأجيل موعد التظاهرات التي كانت مقررة لأنصاره السبت المقبل “حتى إشعار آخر”
ويأتي إعلان الصدر عن تأجيل الاحتجاجات، فيما يشهد العراق أزمة سياسية مستمرة منذ الانتخابات البرلمانية التي أجريت في أكتوبر من العام الماضي.
وتصاعدت الأزمة في الأسبوعين الأخيرين، مع إعلان أنصار الصدر اعتصامهم المفتوح الذي بدأ في البرلمان ثم انتقل إلى خارجه في المنطقة الخضراء شديدة التحصين وسط بغداد.
وقال في بيان صحفي: “مستمرون بالإصلاح ومستمرون بالثورة ضد فسادكم أيها الفاسدون، وسياستكم بالتشبه بخطواتنا دليل على إفلاسكم والإصرار على فسادكم (في إشارة إلى الإطار التنسيقي)”.
وأضاف: “إن كنتم تراهنون على (حرب أهلية) فأنا أراهن على الحفاظ على (السلم الأهلي) وإن الدم العراقي غال بل أغلى من كل شيء, لكنني حبا بالعراق وعشقا لشعبه ومقدساته، أعلن تأجيل موعد تظاهرة يوم السبت إلى إشعار آخر, لكي أفشل مخططاتكم الخبيثة ولكي لا أغذي فسادكم بدماء العراقيين الذين راح الكثير منهم ضحية لفسادكم وشهواتكم ولكي تبقى قيادات الفساد تعيث في الأرض فسادا”.
من ناحية اخرى بحث زعيم تحالف “الفتح” بالعراق هادي العامري، مع مبعوثة الأمم المتحدة جينين بلاسخارت، أبرز مستجدات الوضع السياسي في البلاد.
ذكر المكتب الإعلامي لرئيس تحالف الفتح – في بيان أوردته قناة (السومرية نيوز)، اليوم الثلاثاء – أن “العامري استقبل في مكتبه بالعاصمة بغداد اليوم مبعوثة الأمم المتحدة؛ حيث بحث الجانبان أبرز مستجدات الوضع السياسي وسبل معالجة الأزمة الراهنة واستمرار دعم الجهود الوطنية المبذولة لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء لمعالجة الانسداد السياسي القائم منذ عدة شهور”.
تجدر الإشارة إلى أن العراق يعاني حالة من الانسداد السياسي منذ إجراء الانتخابات النيابية في أكتوبر 2021، وتعثُر تشكيل حكومة جديدة في بغداد وفقًا لنتائج الانتخابات التي أُعلِنَت في 30 نوفمبر 2021، واستقالة نواب التيار الصدري (74 نائبًا) من البرلمان في 12 يونيو الماضي، وطرح الإطار “التنسيقي” العراقي يوم 25 يوليو محمد شياع السوداني مرشحًا لرئاسة الحكومة العراقية، وهو ما رفضه أنصار “التيار الصدري” واقتحموا مجلس النواب العراقي بالمنطقة الخضراء مرتين خلال ثلاثة أيام، وأعلنوا اعتصامًا مفتوحًا بمقر البرلمان يوم 30 يوليو.
وعطّل نواب “الإطار التنسيقي” ثلاث جلسات لمجلس النواب لانتخاب الرئيس العراقي، الذي يتطلب حضور ثلثي الأعضاء وفقًا للدستور العراقي لاستكمال النصاب القانوني.. ويضم “الإطار التنسيقي” أحزابًا وفصائل شيعية عراقية: “تحالف الفتح” و”تحالف قوى الدولة” و”حركة عطاء” و”حزب الفضيلة” و”ائتلاف دولة القانون” برئاسة نوري المالكي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى