بداية صعبة لريال مدريد ومتعثرة لبرشلونة ومشجعة لأتلتيكو في الدوري الإسباني

مرة أخرى ، لعبت الخبرة والعمق الذي تتمتع به صفوف الفريق دورها في منح ريال مدريد 3 نقاط غالية في مباراة مهمة وصعبة ليبدأ الفريق موسمه المحلي بانتصار ثمين ، فيما تعثر منافسه العنيد برشلونة وخسر نقطتين في بداية المشوار.

وقدم أتلتيكو بداية قوية وحقق انتصارا كبيرا ليؤكد عمليا أنه لن يكون بمثابة “ضيف الشرف” في الموسم الجديد وأن لديه الاستعداد التام لمزاحمة ريال مدريد وبرشلونة في سباق الصدارة خلال الموسم الحالي.

و برغم أن العودة في النتيجة وقلب تأخره في المباريات إلى انتصارات ليس غريبا عليه ، أكدت مباراة ريال مدريد أمام ألميريا في بداية رحلة الفريق للدفاع عن لقب الدوري الإسباني أن الخبرة والعمق الذي تحظى به تشكيلة الفريق ما زالا أبرز عناصر النجاح في فريق ريال مدريد.

وبدأ الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد المباراة بتشكيلة أساسية تخلو من المخضرم الكرواتي لوكا مودريتش واللاعب البرازيلي كاسيميرو ليفتقفد خط وسط الفريق عنصري خبرة مهمين للغاية.

وبرغم وجود المخضرم الآخر توني كروس إلى جوار عنصري الشباب إدوارد كامافينجا وأورويلين تشواميني ، عانى الفريق في الشوط الأول أمام فريق ألميريا الصاعد لدوري الدرجة الأولى هذا الموسم ، والذي قدم أداء منظما للغاية في مواجهة حامل اللقب الذي خاض اللقاء بخمسة تغييرات على تشكيلته الأساسية المعتادة.

لكن التغييرات التي أجراها أنشيلوتي على مدار الشوط الثاني من خلال الدفع بكل من مودريتش وإيدن هازارد وكاسيميرو وديفيد ألابا وداني سيبايوس، وما يحمله هؤلاء اللاعبون من خبرة، حسمت المباراة بشكل جيد لصالح حامل اللقب وأكدت العمق الذي تتمتع به تشكيلة ريال مدريد والذي ينقذ الفريق في الأوقات الصعبة.

و على النقيض، سقط برشلونة في فخ التعادل السلبي على ملعبه في مواجهة رايو فاليكانو رغم الدفع بصفقاته الجديدة التي دعم بها صفوفه هذا الصيف، والتي كلفت النادي أكثر من 150 مليون يورو، في مواجهة فاليكانو الذي لم ينفق أي أموال في الميركاتو الصيفي حتى الآن.

و شهدت التشكيلة الأساسية لبرشلونة مشاركة المهاجمين البولندي روبرت ليفاندوفسكي والبرازيلي رافينيا ، المنضمين للفريق هذا الصيف مقابل نحو 100 مليون يورو لهما مجتمعين، ولكنهما فشلا في هز الشباك.

وأحكم برشلونة سيطرته على مجريات اللعب في المباراة لكنه لم يترجم هذا إلى أهداف، وكان من الممكن أن يودع ملعب “كامب نو” بنتيجة أسوأ بعد طرد لاعبه المخضرم سيرخيو بوسكيتس لكن الحكم ألغى هدف الكولومبي راداميل فالكاو جارسيا مهاجم فاليكانو بداعي التسلل.

و سيكون على المدرب تشافي هيرنانديز المدير الفني لبرشلونة إعادة ترتيب أوراقه قبل المباراة التالية للفريق و التي يحل فيها ضيفا على ريال سوسيداد.

وفي المقابل ، قدم أتلتيكو مدريد البداية التي كان يتمناها في هذا الموسم حيث كان بحاجة إلى اكتساب ثقة كبيرة في بداية الموسم بعد موسم باهت في 2021 / 2022 ، وحقق الفريق هدفه تماما من خلال الفوز الكبير 3-0 على مضيفه خيتافي.

و اطمأن أتلتيكو ومديره الفني الأرجنتيني دييجو سيميوني على خط هجوم الفريق بهدفين سجلهما ألفارو موراتا العائد لصفوف الفريق بعد انتهاء إعارته ليوفنتوس وهدف أحرزه الفرنسي أنطوان جريزمان، وبات من الصعب على أتلتيكو تقبل فكرة التفريط في موراتا مجددا.

كما اطمأن سيميوني على خط الدفاع الذي كان من أبرز مشاكل الفريق في الموسم الماضي.. وأكد أتلتيكو بهذه البداية القوية أنه لن يكون منافسا على المراكز الأوروبية فقط في المسابقة هذا الموسم وإنما سيكون منافسا مع برشلونة وريال مدريد على اللقب.

و برغم الهزيمة التي نالها ألميريا في مباراته الأولى بالموسم إلا أن الفريق أكد من خلال الأداء القوي في مواجهة حامل اللقب أنه لن يخوض المسابقة هذا الموسم من أجل المشاركة فحسب وإنما سينافس على احتلال مركز جيد في المسابقة وقد يدخل مع أندية مثل ريال بيتيس وفالنسيا وفياريال وسوسيداد في منافسة على المراكز المؤهلة للبطولات الأوروبية.

المصدر : وكالة أنباء الإمارات