أخبار عربية ودولية

وفد دبلوماسي أوروبي يدعو للتحقيق في مقتل مدنيين في غزة ورفع الحصار الإسرائيلي

غزة-(د ب أ):
دعا وفد دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء، إلى التحقيق في حوادث مقتل مدنيين فلسطينيين في قطاع غزة خلال التوتر الأخيرة بين حركة الجهاد الإسلامي وإسرائيل قبل نحو أسبوعين.

وقال ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين سفين كون فون بورجسدورف، خلال زيارة الوفد الدبلوماسي مجمع الشفاء الطبي في غزة، إنه يجب تقديم كل مسؤول عن مقتل المدنيين إلى المحاسبة والعدالة.

وعبر بورجسدورف عن الحزن لمشاهد الدمار وقصص المعاناة لمدنيين فلسطينيين تأثروا خلال جولة التوتر الأخيرة والحروب التي سبقتها في غزة، داعيا لضمان عدم عودة التصعيد العسكري ورفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع.

كما حث على ضرورة تجنب نشر أدوات ومعدات عسكرية في صفوف المدنيين ومراعاة مبادئ إنسانية أساسية أبرزها عدم استهداف المنشآت المدنية والمدنيين.

وأجرى وفد دبلوماسي أوروبي يضم تسعة من رؤساء بعثات دبلوماسية في فلسطين زيارة تفقدية إلى غزة استمرت عدة ساعات وذلك للمرة الأولى منذ جولة التوتر الأخيرة في القطاع.

وتفقد الوفد الأوروبي منازل لاجئين فلسطينيين في مخيم الشاطئ للاجئين ومن ثم تفقد مجمع الشفاء الطبي لمعاينة مصابين في جولة التوتر الأخيرة، واجتمع مع مسؤولين من وزارة الصحة في غزة.

ولاحقا زار الوفد الأوروبي أحد المنازل التي دمرتها غارات إسرائيل في قطاع غزة في جولة التوتر الأخيرة، قبل أن يجتمع مع مسئولي إدارة جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.

وكان 49 فلسطينيا قتلوا وأصيب عشرات آخرون في موجة توتر بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة بدأت في الخامس من الشهر الجاري واستمرت ثلاثة أيام قبل أن تنتهي بإعلان اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة مصرية.

وعلى هامش الزيارة، وقع الاتحاد الأوروبي ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” اليوم الثلاثاء، اتفاقية التبرع السنوي لموازنة الوكالة البرامجية لعام 2022 بقيمة 97 مليون يورو.

وأعرب المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، عن امتنانه لدعم الاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن هذا التبرع “يأتي في الوقت المناسب والوكالة تواجه تحديات مالية هامة وعميقة لتنفيذ مهام ولايتها الممنوحة لها من قبل الجمعية العامة” للأمم المتحدة.

وذكر أن الدعم الأوروبي “سيساعدنا على استدامة الخدمات الأساسية، التي تشمل التعليم والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية للاجئي فلسطين الذين يواجهون صعوبات هائلة في مختلف أرجاء المنطقة”.

بدوره، قال بورجسدوف “لا يزال الناس في غزة يعانون بشكل كبير من المصاعب الناجمة عن 15 عاما من الإغلاق والقيود الاقتصادية”.

وتابع “قد تفاقم هذا بسبب الجولات المتكررة من الهجمات العنيفة، حيث فقد العديد من الفلسطينيين الأبرياء حياتهم وعانوا من الإصابات”.

وأكد بورجسدوف أن زيارته وممثلي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى غزة لـ”إظهار تضامننا مع الضحايا وتقديم دعم ملموس للاجئي فلسطين، ولا سيما الشباب والأطفال، من خلال شراكتنا الراسخة مع أونروا”.

وشجع الدبلوماسي الأوروبي “جميع الأطراف على التقيد التام بوقف إطلاق النار، وتحقيق شفاف ومستقل في القتل غير القانوني للمدنيين، بمن فيهم العديد من الأطفال والنساء”.

وقال “بدون تغيير جذري في الوضع السياسي والأمني ​​والاقتصادي في غزة، بما في ذلك إنهاء الإغلاق وتحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، سيكون المدنيون في غزة هم من يدفع ثمن غياب الإرادة السياسية من جانب إسرائيل والمسؤولين الفلسطينيين لتحقيق حل سلمي يسمح بإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة وقابلة للحياة وديمقراطية تشكل غزة جزءا لا يتجزأ منها”.

وأوضح مكتب ممثل الاتحاد الأوروبي في بيان له، أن الاتحاد سيقدم بموجب هذه الاتفاقية الموقعة حديثا، مساهمة بقيمة 97 مليون يورو لدعم أعمال التنمية البشرية للأونروا في عام 2022.

وتشمل المساهمة المالية زيادة قدرها 15 مليون يورو من مرفق الغذاء والصمود للتخفيف من تأثير الأزمة الأوكرانية على أسعار المواد الغذائية والأمن الغذائي للاجئين الأشد عرضة للمخاطر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى