توّج تحدّي القراءة العربي في دورته السادسة الطالبة تالية إبراهيم خليفة عثمان بطلة على مستوى جمهورية السودان من بين 674,601 طالب وطالبة شاركوا في التظاهرة القرائية الأكبر من نوعها عالمياً باللغة العربية.
وتم إعلان تالية إبراهيم عثمان من الصف الثالث الثانوي بمدرسة أبي ذر الخاصة بطلة لتحدي القراءة العربي في دورته السادسة على مستوى السودان، وذلك خلال فعالية الحفل الختامي لتحدي القراءة العربي في العاصمة الخرطوم، والتي أقيمت بحضور معالي محمود الحوري وزير التربية والتعليم في جمهورية السودان، وسعادة حمد محمد حميد الجنيبي سفير الدولة لدى جمهورية السودان، وعدد من المسؤولين والتربويين القائمين على المبادرة.
وتأهل إلى التصفيات النهائية على مستوى السودان عشرة أوائل، اختارت منهم لجان التحكيم بطل التحدي على المستوى الوطني السوداني لدورة هذا العام.
وحصل على لقب المشرف المتميز الأستاذة شادية بكري علي الحاج من منطقة النيل الأزرق التعليمية تميزت من بين 480 مشرفاً ومشرفة شاركوا في تمكين الطلاب المشاركين في التحدي على مستوى السودان.
أما لقب المدرسة المتميزة على مستوى السودان في الدورة السادسة من تحدي القراءة العربي فكان من نصيب مؤسسة الجودة التربوية التعليمية الخاصة بمنطقة الخرطوم التعليمية، تلتها في المركز الثاني مدرسة أم القرى الأساسية للبنات بمنطقة غرب كردفان التعليمية، وفي المركز الثالث مدرسة المدينة الأساسية والمتوسطة بمنطقة ولاية البحر الأحمر التعليمية.
– العشرة الأوائل..
وإلى جانب الفائزة الأولى على مستوى السودان، ضمت قائمة العشرة الأوائل الذين تميزوا في تحدي القراءة العربي في دورته السادسة على مستوى الدولة كلاً من عبدالله علي محمد علي من الصف الأول الثانوي بمدرسة الثانوية الدولية، ومريم عز الدين مصطفى عبد الماجد من الصف السادس بمدرسة المدينة الخاصة، وإيثار عمر أحمد علي من الصف الثاني الثانوي بمدرسة البروفيسور الطيب، وسبأ إدريس يوسف محمد من الصف الثامن بمدرسة الجهاد الابتدائية، وتيسير صالح جبريل آدم من الصف الأول الثانوي بمدرسة سنار الثانوية، ورحمة أحمد عبدالله حسين من الصف الثامن بمدرسة الأم النموذجية، وإبرار بدر الدين عبد الرحمن الأمين من الصف السادس بمدرسة رابعة العدوية، ووجد عبده محمد عجيب من الصف الثالث الثانوي بمدرسة السيد علي الميرغني، ومروة يحيى مجذوب جلال الدين من الصف الثاني الثانوي بمدرسة الدامر النموذجية.
– الدورة الأكبر حتى الآن من حيث عدد المشاركين..
وتعد الدورة السادسة من تحدي القراءة العربي الأكبر من نوعها في تاريخ الفعالية القرائية العربية حيث شارك فيها 22.27 مليون طالب وطالبة من 44 دولة حول العالم طالعوا ولخّصوا الكتب باللغة العربية.
واعتمد الطلبة على التكنولوجيا والأدوات الرقمية بشكل ذكي، حيث وفّر التحدي آليات تلخيص الكتب التي طالعها المشاركون عبر ملفات إلكترونية، فيما تم توفير المواد القرائية للطلبة ورقياً ورقمياً.
– إقبال كبير من الأجيال الصاعدة..
وأكد معالي محمود الحوري وزير التربية والتعليم في السودان أن اللغة العربية مكوّن رئيسي في ثقافة المجتمع السوداني وتاريخه، لافتاً إلى وجود إقبال كبير فيه على المشاركة في المبادرات الهادفة، التي تعزز مكانة المحتوى العربي القيّم وترسخ الموقع الحيوي للغة العربية كإحدى اللغات العالمية المعتمدة.
وتقدم معاليه بالتهنئة لجميع المشاركين والفائزين في تحدي القراءة العربي من الطلاب والطالبات في السودان، مثنياً على جهود ومشاريع وبرامج مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في مجال نشر العلم والمعرفة ودعم موقع اللغة العربية كلغة عالمية للتواصل الثقافي والحضاري والإنتاج العلمي والفكري الذي يثري التراث المعرفي والإنساني.
– تطور نوعي لمكانة اللغة العربية..
بدورها، قالت سارة النعيمي، مدير مكتب مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية: “تحدي القراءة العربي ماضٍ في تعزيز مكانة اللغة العربية وتشجيع القراءة والتحصيل العلمي والمعرفي وإثراء حضور اللغة العربية في المدارس والجامعات والمعاهد والمنصات الثقافية والمعرفية أيضاً.
وأكدت النعيمي أن المشاركات من مختلف الفئات العمرية والمناطق التعليمية في السودان في تحدي القراءة العربي تعكس مكانة اللغة العربية والعلوم والمعارف في وجدان الأجيال الصاعدة وحرص السودان على المنافسة عربياً وعالمياً في الفعاليات الثقافية والفكرية المليونية مثل “تحدي القراءة العربي”، مؤكدة أن مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية ستواصل العمل على تنسيق الجهود مع الجميع للوصول بالمبادرات الهادفة إلى الفئات كافة.
– تحدي القراءة العربي..
ويهدف تحدي القراءة العربي، الذي تنظمه مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للدورة السادسة على التوالي، إلى إنتاج حراك قرائي ومعرفي شامل، يرسخ قيم التواصل والتعارف والحوار والانفتاح على الثقافات المختلفة، ويكرّس القراءة والمطالعة والتحصيل العلمي والمعرفي ثقافة يومية في حياة الطلبة، ويحصّن اللغة العربية، ويعزز دورها كوعاء لنقل وإنتاج ونشر المعرفة والمشاركة في إثراء التقدم البشري ورفد الحضارة الإنسانية واستئناف مساهمة المنطقة فيها.
المصدر : وكالة أنباء الإمارات