أخبار الوطن

“تريندز” يناقش تحديات العمل الإنساني والحلول المستدامة

بمناسبة يوم العمل الإنساني وفي حواره الثالث

جوسيبي سابا: ضرورة تكاتف الجهود وإيجاد حلول مبتكرة لضمان سرعة الاستجابة للتحديات الطارئة

أبوظبي – الوحدة:

ضمن احتفاء مركز تريندز للبحوث والاستشارات بيوم العمل الإنساني ناقش في “حوار تريندز الثالث” قضية “العمل الإنساني في العالم ما بعد الجائحة: الحلول المستدامة للتحديات على المدى البعيد“، وذلك ضمن جهوده البحثية والمعرفية لتعزيز قيم العطاء والخير بما يخدم الإنسانية جمعاء.

وأكد الدكتور جوسيبي سابا، المدير التنفيذي للمدينة العالمية للخدمات الإنسانية في الحوار الذي جرى في مقر “تريندز” ضرورة تكاتف الجهود العالمية لمواجهة التحديات التي عبّر عنها شعار هذا العام لليوم العالمي للعمل الإنساني “يدٌ واحدة لا تُصفِّق”.

وقال في الجلسة الحوارية التي حضرها الدكتور محمد عبدالله العلي الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات ورؤساء قطاعات المركز، وجمع من الباحثين والإعلاميين في مقر “تريندز” في أبوظبي، إن المجتمع الإنساني في عالم ما بعد جائحة كورونا يسعى لإيجاد حلول مبتكرة لمعالجة التحديات وضمان المرونة في الاستجابة للطوارئ، ومعالجة أوجه القصور السابقة.

وشدد على أهمية البحوث العلمية والتدريب في مواجهة الكوات وتحديات العمل الإنساني، مشيداً بما يقوم به “تريندز” في هذا الصدد، وثمن في هذا الإطار أيضاً جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال المساعدات الإنسانية، وقال إنها قدمت خلال الجائحة العديد من المساعدات لمختلف دول العالم ، وكانت رائدة ومتصدرة جهود العمل الإنساني.

وأكد المدير التنفيذي للمدينة العالمية للخدمات الإنسانية مجدداً على أهمية الاستفادة من دروس وعبر الجائحة في مجال العمل الإنساني وضرورة اشراك المجتمع المدني والقطاع الخاص في هذه الجهود لضمان الجاهزية والاستعداد التام لأي طارئ، داعياً إلى التصنيع المحلي لمعدات الإغاثة، سواء كانت طبية أو غيرها مما يسهل عملية الإغاثة وسرعتها، مشيداً بدور القطاع الخاص في هذا المجال، حيث كان له دور فاعل في القطاع الإنساني.

وقال الدكتور جوسيبي سابا إن جائحة كورونا أثرت على الجميع، وكان ضرورياً العمل على إيجاد الحلول في إطار منظور جديد مبتكر للخدمات الإنسانية، وتجسير الفجوة بين القطاع الخاص والحكومي ومنظمات المجتمع المدني وسائر القطاعات من أجل الجاهزية التامة والسريعة، مؤكداً أن المجتمع المدني يشكل خط الدفاع الأول في حالات الطوارئ.

وتناول المحاضر، دور مركز تميز الأعمال الإنسانية ومبادراته لتشجيع العمل الإنساني وجودته وإيجاد أفضل الحلول لتقديم المساعدات الإنسانية لكل محتاج حول العالم.

وتطرق المسؤول الدولي إلى جهود المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، مشيراً إلى أنها بدأت تلك الرحلة بالعديد من المشاريع، بدءاً من الأساسيات، ثم الاستعدادات والبيانات والتنسيق، موضحاً أن جائحة كورونا أعطت درساً للعالم؛ أن الاستعداد وتبادل المعلومات والبنية التحتية والخدمات اللوجستية الجيدة أمورٌ لابد من توفيرها لحماية العالم ودرء ما هو أسوأ.

وأشار جوسيبي سابا إلى أن اليوم العالمي للعمل الإنساني يجب أن يكون يوماً للتضامن والعمل معاً في مجال الإغاثة، كما أنه فرصة لتكريم وتذكّر أولئك الجنود المجهولين الذين يستجيبون بسرعة مراراً وتكراراً للأزمات.

وكانت الباحثة أمل البريكي نائب مدير إدارة الدارسات الاستراتيجية بـ “تريندز” قد استهلت الجلسة الحوارية بكلمة ترحيبية، أوضحت فيها أن عام 2020 ارتبط ارتباطاً قوياً بجائحة كورونا، ولكنه كان أيضاً عاماً للتضامن الإنساني كما لم يحدث من قبل، مشيرة إلى أنه بقدر ما خسرنا خلال ذلك العام، فقد كسبنا أيضاً أكثر منه بكثير من حيث التضامن والخبرة والعمل الجماعي، وبينت أن النظام الإنساني في العالم تعرض لضغوط هائلة كشفت عن أوجه القصور التي تعتريه، مما يتطلب العمل على تحديد الخطوة التالية للنظام الإنساني العالمي، وكيف يمكننا أن نكون مستعدين على نحو أفضل.

_ انتهى _

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى