حلول “بروج” في محطة “براكة” تدعم جهود الدولة للتحول إلى الطاقة النظيفة
قال هزيم سلطان السويدي، الرئيس التنفيذي لشركة “بروج” للبتروكيماويات أن الشركة ساهمت في إنشاء البنية التحتية الآمنة والموثوقة لمحطة براكة للطاقة النووية من خلال الحلول التي توفرها من البولي أوليفينات المصنوعة في الإمارات.
وأضاف هزيم في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام”، أن المواد التي تنتجها “بروج” تعد الأولى عالمياً في فئتها خارج أمريكا الشمالية، حيث تم تصميمها بالتوافق مع معايير الجمعية الأمريكية للمهندسين الميكانيكيين لتستخدم في تصنيع الأنابيب الآمنة في محطات الطاقة النووية.
وصُممت محطة براكة وفقاً لأنظمة الهيئة الاتحادية للرقابة النووية والمعايير العالمية للوكالة الدولية للطاقة الذرية “IAEA”، وغيرها من الهيئات العالمية في مجال الطاقة النووية.
وذكر هزيم أنه من أجل إنشاء وتطوير نظام التبريد في محطة براكة، تم استخدام بوليمرات البولي إيثيلين مسبقة التركيب “PE100” من “بروج” وذلك لتصنيع أنابيب الضغط من قبل شركة الاتحاد لصناعة الأنابيب، المصنعة للأنابيب ذات الأقطار الكبيرة.
وأشار إلى أن أنابيب الضغط تعتبر ذات أهمية كبيرة بالنسبة لنظام التبريد في المفاعلات النووية ومجمعات الوقود، حيث يعد هذا النوع من الحلول ذا المواصفات الممتازة الذي تم تصنيعه باستخدام تقنية “Borstar” من بورياليس من البوليمرات المركبة التي تصنع منها أنابيب الضغط لما تتميز بها من مقاومة للصدأ والتآكل والمواد الكيماوية، فضلاً عن قدرتها على تحمل الكوارث الطبيعية والتطبيقات الصناعية ذات المتطلبات العالية مثل تحمل مستويات عالية من التأثير كالتشققات الناتجة بفعل الإجهاد.
وذكر أن أنابيب الضغط تم إنتاجها بشكل كامل داخل دولة الإمارات، مما يؤكد التزام “بروج” بالمساهمة في تحقيق التنويع الاقتصادي في الدولة ودعم النمو الصناعي وبرنامج القيمة الوطنية المضافة، إضافة إلى تعزيز مكانة الإمارات كأحد أكبر وأهم المنتجين للحلول الصناعية المبتكرة ذات الجودة العالية.
ولفت الرئيس التنفيذي لشركة “بروج” للبتروكيماويات، إلى تحقيق الشركة المرتبة الأولى عالمياً من حيث اختيار المواد التي تنتجها لاستخدامها في العديد من المشاريع المهمة مثل محطة براكة للطاقة النووية، مشيراً إلى أن اختيار المواد التي تنتجها الشركة سيفتح المجال أمامها لاكتشاف المزيد من الفرص الجديدة لاستخدام حلول البولي إيثيلين المسبقة التركيب والمخصصة لأنظمة الأنابيب في قطاع الطاقة النووية على المستويين الإقليمي والعالمي.
وستوفر محطة براكة، التي عملت على تطويرها مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، عند التشغيل التام طاقة كهربائية نظيفة تغطي 25% من احتياجات دولة الإمارات.
كما تعتبر المحطة أكبر مصدر للطاقة الكهربائية النظيفة في المنطقة، وفور تشغيل الوحدات الأربع في المحطة، ستسهم في منع 22.4 مليون طن سنوياً من الانبعاثات الكربونية التي تعتبر المسبب الرئيسي في تغير المناخ.
المصدر : وكالة أنباء الإمارات