جامعة دبي وجمعية توعية ورعاية الأحداث ينظمان المخيم الصيفي الأول للمستشرفين الصغار

دبي-الوحدة:
نظمت جامعة دبي بمقرها في المدينة الأكاديمية المخيم الصيفي الأول للمستشرفين الصغار تحت عنوان: تخيل مستقبل دبي في 2071، ولمدة أربعة أيام خلال الفترة من 15 – 18 من أغسطس الحالي، برعاية جمعية توعية ورعاية الأحداث والتي يرأسها معالي الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي.
ويأتي تنظيم المخيم تماشياً مع رؤية مئوية الإمارات 2071 وتوجهات حكومة الإمارات في استشراف المستقبل، وأهمية توعية وتدريب جيل الغد على التفكير المستقبلي وأساسيات ومبادئ استشراف المستقبل
شارك في المخيم 20 طالباً تتراوح أعمارهم من 13 – 17 سنة ومن مختلف مدارس دبي.
وقال سعادة الأستاذ الدكتور عيسى البستكي رئيس جامعة دبي إن الجامعة تهتم ببرامج التدريب كافة وأن المخيم المتميز الذي نظمته لأول مرة من خلال مركز الدراسات المستقبلية يأتي في إطار دورها في خدمة المجتمع وبهدف تنمية وعي الطلاب وتعريفهم بأنشطة وبرامج مستقبلية مفيدة وهادفة اضافة لتعريفهم بالجامعة وبرامجها المختلفة.
وأكد أهمية أنشطة استشراف المستقبل وأهدافها والمناهج المستخدمة فيها والركائز التي تقوم عليها مشيرا إلى أن هذه الأنشطة والبرامج تساعد في تحفيز الإنسان على الانطلاق والتحرر من أعباء الماضي والحاضر، وتحديد ملامح الغد والعمل على تطوير قدراته وتنمية المجتمع.
قام بتنفيذ المخيم الدكتور سعيد الظاهري، مدير مركز الدراسات المستقبلية في جامعة دبي والدكتور فواز أبو سته مدير الأبحاث في المركز والذي اشتمل على أنشطة وفعاليات مختلفة مثل عرض فيديوهات عن التقنيات الناشئة التي تشكل توجهات عالمية وترسم ملامح المستقبل والتعليق عليها وبناء سيناريوهات لدبي في 2071.
وفي اليوم الختامي للمخيم قام الطلاب بعرض السيناريوهات التي وضعوها لمستقبل دبي في 2021 بحضور الدكتور ناصر المرقب نائب رئيس جامعة دبي للشؤون الإدارية والدكتور محمد مراد أمين سر جمعية توعية ورعاية الأحداث وبمشاركة عدد من أولياء أمور الطلاب الذين حضروا الحفل وتم منح الطلاب شهادات مشاركة من جامعة دبي.
وذكر الدكتور سعيد الظاهري أن الطلاب تفاعلوا بحماس مع المواضيع المختلفة التي تم مناقشتها مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات، والإنسان الآلي “سايبورغ”، والتقنيات الغامرة وعالم “الميتافيرس”، ومستقبل العلاقة بين الانسان والآلات، ومستقبل الفضاء، ومستقبل التنقل بالمركبات ذاتية القيادة، ومستقبل الطباعة ثلاثية ورباعية الأبعاد، وتحدي التغير المناخي.
وقام الطلاب من خلال التمارين والتدريبات بوضع سيناريوهات لمستقبل دبي في 2071 وخرجوا بأفكار إبداعية لمبادرات تجعل من دبي أفضل مدينة مستقبلية مستدامة.
وأشاد الدكتور الظاهري بتفاؤل الطلاب ونظرتهم الإيجابية للمستقبل وأنهم على اطلاع ومعرفة بالتوجهات التقنية العالمية والتحديات التي تواجه البشرية، ولذلك جاءت السيناريوهات التي صمموها تحمل تطلعات وآمال لمستقبل مشرق تلعب فيه التكنولوجيا دوراً كبيرا في تعزيز صحة البشر وإطالة العمر والتنقل باستخدام أساليب وتقنيات متطورة مثل التاكسي الطائر والمركبات ذاتية القيادة، والتعلم بمساعدة المساعد الروبوتي الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي والهولوجرام، والتواصل مع الثقافات الأخرى بدون عوائق.
وأضاف أنه سيتم عرض السيناريوهات التي صممها الطلاب على المؤسسات ذات العلاقة في دبي لدراستها والنظر في إمكانية الاستفادة منها للخروج بمشاريع مبادرات مستقبلية لدبي، وأن هذا البرنامج بدأ يلقي اقبالاً كبيرا من جهات عديدة وأن تنوي تنفيذ البرنامج نفسه للطالبات خلال إجازة منتصف العام الدراسي في ديسمبر المقبل.