الجيش الصيني يعلن إجراء تدريبات عسكرية في بحر الصين الشرقي
دبلوماسي أمريكي يستبعد حدوث أزمة أمريكية صينية جراء زيارة بيلوسي لتايوان
بكين -وكالات
قال السفير الأمريكي لدى الصين، نيكولاس بيرنز، إن الولايات المتحدة لا تعتقد أن هناك أزمة في العلاقات بين واشنطن وبكين بسبب زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، إلى تايوان.
وأكد بيرنز في مقابلة مع شبكة CNN: “لا نعتقد أنه ستكون هناك أزمة في العلاقات الأمريكية الصينية بسبب هذه الزيارة.. الزيارة السلمية لرئيسة مجلس النواب إلى تايوان”.
وأضاف: “يجب على بكين الآن أن تقنع بقية العالم بأنها ستتصرف سلميا في المستقبل”.
ودانت الصين، التي تعتبر تايوان إحدى مقاطعاتها، زيارة بيلوسي، ورأت في هذه الخطوة دعم الولايات المتحدة للانفصالية التايوانية وتدخلا في شؤونها الداخلية، وبدأت مناورات عسكرية واسعة النطاق حول جزيرة تايوان.
كانت زيارة بيلوسي لتايوان يومي 2 و 3 أغسطس هي أول زيارة يقوم بها رئيس مجلس النواب الأمريكي إلى تايوان منذ عام 1997 ، مما يجعلها أعلى مسؤول أمريكي يزور الجزيرة منذ 25 عاما.
ووصل الحاكم الجمهوري لولاية “انديانا” الأمريكية، اريك هولكومب، إلى تايوان في زيارة يقول إنها تهدف إلى تعزيز العلاقات التجارية بين ولايته الواقعة في الغرب الأوسط من البلاد والجزيرة.
وقال الحاكم “هبطت في تايبيه لبدء جولة للتنمية الاقتصادية في تايوان وكوريا الجنوبية. تضم انديانا عشر شركات تايوانية و12 شركة كورية جنوبية”، طبقا لما ذكرته وكالة “بلومبرج” للأنباء الأحد.
وأضاف “يصادف هذا الأسبوع رحلتي الثانية إلى كوريا الجنوبية كحاكم.إنني فخور بأن أكون أول حاكم يزور تايوان منذ ما قبل الجائحة”.
وقال هولكومب في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي(تويتر) إن وفده سيجتمع مع “مسؤولين حكوميين وكبار رجال الأعمال ومؤسسات أكاديمية” لبناء علاقات جديدة وتعزيز العلاقات القائ
وفي حين أن زيارة حاكم أمريكي ربما في السابق جذبت القليل من الاهتمام، فإن زيارة هولكومب تأتي في أعقاب تصاعد التوترات بين أمريكا والصين ، في أعقاب زيارة رئيسة مجلس النواب ، نانسي بيلوسي، التي استمرت يومين إلى تايوان في مطلع آب/أغسطس .
وزيارة بيلوسي كانت الأولى من قبل رئيس مجلس نواب، منذ ربع قرن من الزمن.
واعتبرت صحيفة “غلوبال تايمز” الصينية أن السياسة الخارجية للولايات المتحدة تهدف إلى زعزعة استقرار العالم من أجل الحفاظ على هيمنتها، مشبهة إياها بـ”الدجاجة مقطوعة الرأس”.
وقال كاتب المقال في الصحيفة شو ليانغ: “الولايات المتحدة اليوم رجل مريض يبحث بيأس عن علاج، مثل دجاجة مقطوعة الرأس، ويظن أنه يستطيع استعادة صحته السابقة بإغراق العالم في الفوضى”.
ولفت إلى أن “الولايات المتحدة قد تجاوزت ذروتها كقوة دولية، بعد أن دخلت مرحلة “انحدار القوة الأمريكية”، وأعمال واشنطن المتقلبة حول تايوان تثبت أن البلاد لديها فرص سياسية أقل”.
واعتبر أن البيت الأبيض ليس بأفضل حال ويتوقع “استخدام دول أخرى لاحتواء الصين وروسيا”.
أفادت دائرة الأمن البحري الصينية بأن القوات المسلحة الصينية ستبدأ غدا الإثنين إجراء تدريبات عسكرية بذخيرة حية في عدد من مناطق بحر الصين الشرقي.
وجاء في بيان صدر عن الدائرة ونشر في موقعها الرسمي أن التدريبات العسكرية ستبدأ في الساعة 02:00 صباح 22 أغسطس وستستمر حتى الساعة 16:00 من نفس اليوم (بالتوقيت المحلي). وأضاف أن السلطات الصينية فرضت حظرا على النقل البحري في المناطق التي ستشملها التدريبات. ولم تقدم الدائرة أي معلومات حول القوات والمعدات العسكرية التي ستشارك في التدريبات، وفقا لروسيا اليوم.
وأجرت القوات المسلحة الصينية منذ بداية أغسطس الجاري سلسلة من التدريبات العسكرية على طول سواحلها، في ضوء نمو حدة التوتر في مضيق تايوان، الأمر الذي أثارته زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، إلى الجزيرة في 2 و3 أغسطس الجاري. كما أجرى الجيش الصيني مناورات عسكرية واسعة النطاق بذخيرة حية في 6 مناطق بحرية حول جزيرة تايوان. وردا على زيارة وفد المشرعين الأمريكيين إلى تايوان في 14 و15 أغسطس الجاري أجرت الصين سلسلة من المناورات العسكرية في بحر الصين الجنوبي والبحر الأصفر.
من جهة اخرى أفادت مديرية إدارة الطوارئ في مقاطعة هوبي بوسط الصين بأن الجفاف الشديد منذ حزيران/يونيو أثر على أكثر من 7ر5 مليون شخص في المقاطعة.
ووفقا لما ذكرته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الأحد فإن ظروف الجفاف الناجمة عن الطقس الحار المستمر وانخفاض هطول الأمطار أثرت على 84 منطقة.
وبالإضافة إلى ذلك، واجه إجمالي 218100 شخص صعوبات في الحصول على مياه الشرب، في حين تضرر 690470 هكتارا من المحاصيل بسبب الجفاف.
ولمواجهة هذا الوضع، قامت هوبي بتفعيل استجابة طارئة من المستوى الرابع للإغاثة من الكوارث الطبيعية مساء الجمعة، وهو أدنى مستوى.
كما أوفدت مديرية إدارة الطوارئ في المقاطعة فرق عمل إلى المناطق المتضررة لتوجيه جهود الإغاثة المحلية من الجفاف.