موسكو (د ب أ)-
اتهم جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أوكرانيا باغتيال العالمة السياسية داريا دوجينا، وهي كريمة حليف بارز للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ونقلت وكالة أنباء “إنترفاكس” عن جهاز الأمن الفيدرالي القول إن الاستخبارات الأوكرانية هي التي دبرت الجريمة، ونفذتها.
ويتعذر التحقق مما ذكره جهاز الأمن الفيدرالي، خاصة وأن آخرين أشاروا إلى تورط حركة قومية روسية في الجريمة.
وسبق أن نفت كييف أي علاقة لها بمقتل دوجينا، مطلع الأسبوع.
ودوجينا هي ابنة الكاتب والفيلسوف ألكسندر دوجين، المقرب من بوتين، والذي يُعتقد أنه مصدر الأفكار للهجوم الروسي على أوكرانيا.
وكانت دوجينا /29 عاما/ داعمة قوية لحرب روسيا ضد أوكرانيا. وأودى انفجار سيارة مفخخة بحياتها في ساعة متأخرة من السبت.
واعتبر نائب مجلس الدوما أوليغ موروزيف تصريحات النائب السابق المقيم بالخارج إيليا بونوماريف بشأن مقتل داريا دوغينا، تزيد من القناعة بأن كييف تقف وراء الجريمة.
قال أوليج موروزوف، نائب مجلس الدوما من حزب روسيا الموحدة، أن إعلان النائب السابق إيليا بونوماريف، أن بعض المخربين من “الجيش الجمهوري الوطني” متورطون في مقتل داريا دوجينا، هي محاولة “لصرف الأنظار” عن أسياده.
وأضاف موروزوف في تصريح لوكالة ريا نوفوستي: “ليس لهذا المجرم أي حق أخلاقي في التطرق لذكرى داريا دوجينا … الآن أصبحت الرائحة الأوكرانية في هذه الجريمة أكثر وضوحًا”.
وكان النائب السابق إيليا بونوماريف، المقيم في الخارج، والمُوالي لكييف، قد أعلن مخربين من “الجيش الجمهوري الوطني” متورطون في مقتل دوجينا.
يذكر أن إيليا بونوماريف سياسي روسي سابق، كان نائبًا في مجلس الدوما لفترتين، وكان عضوًا في حزب روسيا العادلة، وكذلك في حركة الجبهة اليسارية. وفي عام 2014، أثناء مناقشة مشروع قانون عودة شبه جزيرة القرم إلى روسيا، كان بونوماريف هو النائب الوحيد الذي صوت ضده.