أخبار عربية ودولية

14.3 مليون سوداني بحاجة لمساعدات هذا العام /// خادم الحرمين الشريفين يوجه بتسيير جسر جوي عاجل لمساعدة المتضررين من السيول في السودان

الخرطوم -وكالات

وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بتسيير جسر جوي عاجل يشتمل على مساعدات غذائية وإيوائية لإغاثة المتضررين من الفيضانات والسيول التي ضربت بعض المدن والمحافظات في السودان.
وقال المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة – في تصريح أوردته وكالة الأنباء السعودية /واس/ – إن هذا التوجيه يعد امتدادًا للدعم المتواصل الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للوقوف مع كافة الدول الشقيقة والصديقة في مختلف الظروف والمحن التي تمر بها، كما يعكس الترابط الأخوي المتين بين المملكة قيادة وشعباً بأشقائهم من الشعب السوداني.

وكان مجلس الوزراء السوداني، أعلن حالة الاستنفار والطوارئ بسبب كوارث السيول والأضرار التي طالت ست ولايات، مؤكدًا ضرورة استنفار الجهود لاستقطاب الدعم الداخلي والخارجي ومساعدة المتضررين من الأوضاع بهذه الولايات.
من جهة اخرى أعلن مسؤول أممي عن حاجة 14.3 مليون سوداني إلى مساعدات في 2022، وهو أعلى مستوى احتياج في البلاد التي تُعاني من أزمة اقتصادية حادة.

وتوقعت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة وبرنامج الغذاء العالمي، في مارس 2022، أن يُواجه 18 مليون سوداني الجوع الحاد بحلول سبتمبر المقبل، بسبب قلة المحاصيل التي أثرت سلبًا على توفر الغذاء وفرص كسب العيش.

وقال نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان إيدو رو، في بيان تلقته “سودان تربيون”، الأحد؛ إن “الاحتياجات الإنسانية بلغت أعلى مستوياتها، حيث يحتاج 14.3 مليون سوداني إلى مساعدات هذا العام”
وشدد على أن البلاد بحاجة إلى الدعم أكثر من أي وقت، وذلك في ظل النزاع والأزمة السياسية والاقتصادية وعدم استتباب الأمن والنزوح وموجات الجفاف والفيضانات وتفشي الأمراض.

وتجتاح مناطق عديدة في ولايات الجزيرة ونهر النيل وكسلا وسنار وجنوب دارفور، هذه الأيام، سيول عنيفة أودت بحياة 79 شخصًا وتهدم 37 ألف منزل.

وأدى ضعف البنى التحتية في البلاد والفراغ الدستوري المتطاول إلى مخاوف من كارثة صحية وبيئية جراء السيول والفيضانات، حيث تختلط فضلات الإنسان والحيوانات بالمياه كما تنفق جراء المياه المندفعة أعداد كبيرة من المواشي.

وتحدث إيدو رو بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني قائلا إنه التقى بالعديد من العاملين في المجال الإنساني، خلال زياراته إلى مناطق السودان، وقال إن معظمهم سودانيين ويعملون بجد لدعم أخوانهم.

وتابع: ” تأثرت بتصميمهم على تقديم الإغاثة لمن هم في حاجة إليها، وليس هناك ما يبعث على الحميمية أكثر من رؤية الأشخاص يدعمون بعضهم البعض؛ فهم مصدر إلهام لنا ونماذج يحتذى بها”.

وفي موسم حصاد العام 2021 ــ 2022 أنتج السودان 5.1 مليون طن من الحبوب، وهي تكفي لتغطية احتياجات أقل من ثلثي السُّكان

ولا يحصل نحو 17.3 مليون سوداني على مياه الشرب الأساسية، في وقت لا يستطيع 24 مليون شخص الوصول إلى مرافق الصرف الصحي، وفقًا لتقرير صادر عن المنظمات المهتمة بالطفولة في يونيو 2022.

وكشفت التقرير عن تعرض 3 ملايين طفل سوداني دون الخامسة لسوء تغذية حاد، بينهم 325 ألف طفل مهددون بالموت حال عدم تلقيهم العلاج، معلنا احتياج 7.8 مليون طفل إلى المساعدات الإنسانية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى