الرئيس العراقي : تعطيل عمل المؤسسة القضائية “أمر خطير”

أنصار التيار الصدري يعتصمون أمام مبنى مجلس القضاء الأعلى في العراق

بغداد (د ب أ) –

نفذ العشرات من أنصار الزعيم العراقى مقتدى الصدر اعتصاما مفتوحا أمام مبنى مجلس القضاء الأعلى في العراق، الثلاثاء.
واحتشد أتباع الصدر أمام البوابة الخارجية لمجلس القضاء الأعلى بحي الحارثية، أحد مداخل المنطقة الخضراء الحكومية وشرعوا بنصب السرادق والخيام للمطالبة بتدخل القضاء العراقي لحل الأزمة السياسية، وحل البرلمان وإجراء إنتخابات برلمانية مبكرة.

وكان رئيس مجلس القضاء الأعلى، القاضي فائق زيدان، أكد الإثنين على أهمية إعتماد السياقات الدستورية والقانونية لحلحلة الأزمة السياسية الحالية.
ودعا زيدان ، خلال استقباله نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي ، إلى ضرورة تعزيز ثقة المواطن بالقضاء الذي يقف على مسافة واحدة من الجميع ويحكم باسم الشعب، ويطبق القانون بحسب الدستور والتشريعات النافذة اعتمادا على ما يتوفر من أدلة ووقائع لا على ما يطلق من شائعات وأقاويل.

وتعقد المحكمة الاتحادية العليا في العراق نهاية الشهر الجاري جلسة للنظر في الدعوى التي تقدمت بها أطراف في التيار الصدري ومستقلون بشأن الإجراءات القانونية حول تأخر تشكيل الحكومة العراقية وفق التوقيتات الدستورية.

وكان مقتدى الصدر أفاد يوم السبت الماضي بأن الفرقاء السياسيين في العراق لم يتجاوبوا مع مقترح عبر وسيط دولي لعقد جلسة حوار أو مناظرة مباشرة لإصلاح ما أفسد لإنقاذ العراق.

ودخلت اعتصامات التيار الصدري داخل البرلمان العراقي وفي محيطه أسبوعها الرابع للمطالبة بإجراء إنتخابات برلمانية مبكرة لمعالجة الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد من 10 أشهر.
أكد الرئيس العراقي برهم صالح، اليوم الثلاثاء، أن تعطيل عمل المؤسسة القضائية “أمر خطير” يهدد البلد ، مشددا على ضرورة العمل على حماية المؤسسة القضائية وهيبتها واستقلالها.

وقال الرئيس العراقي ، في بيان صحفي ، إن “تطورات الأحداث في البلد تستدعي من الجميع التزام التهدئة وتغليب لغة الحوار وضمان عدم انزلاقها نحو متاهات مجهولة وخطيرة يكون الجميع خاسراً فيها، وتفتح الباب أمام المُتربصين لاستغلال كل ثغرة ومشكلة داخل بلدنا”.

وأضاف أن “التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي حق مكفول دستورياً، ولكن تعطيل عمل المؤسسة القضائية أمر خطير يهدد البلد” ، داعيا إلى التعامل مع المطالب وفق الأطر القانونية والدستورية.

وحذر صالح من أن العراق ” يمر بظرف دقيق يستوجب توحيد الصف والحفاظ على المسار الديمقراطي السلمي الذي ضحى من أجله شعبنا، ولا ينبغي التفريط بها بأي ثمن، والعمل على تجنّب أي تصعيد قد يمس السلم والأمن المجتمعي”.

وبدأ العشرات من أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر اعتصاما مفتوحا أمام مبنى مجلس القضاء الأعلى الذي قرر تعليق أعماله على خلفية ذلك.

Exit mobile version