أبوظبي-الوحدة:
بحث سعادة عبدالله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية مع سعادة السفير الدكتور غسان عباس القائم بأعمال سفارة الجمهورية العربية السورية لدى الدولة سبل تعزيز التعاون و التنسيق في المجالات الثقافية والأرشفة والتوثيق، وأساليب جمع ذاكرة الوطن وحفظها للأجيال لاسيما التراث الثقافي غير المادي، وإقامة فعاليات مشتركة بين البلدين الشقيقين، والتكامل في مجال الإنجاز الثقافي وخاصة الترجمة الجادة والهادفة.
وأكد آل علي خلال لقائه سعادة الدكتور غسان عباس ومرافقيه في مقر الأرشيف والمكتبة الوطنية دور المكتبة الوطنية في الحفاظ على المصادر والمراجع و الكنوز الثقافية القيمة وإتاحتها للباحثين والأكاديميين والطلبة وغيرهم في ظل التحول الرقمي، مشيراً إلى أن المعرفة بأشكالها تسهم في ترسيخ الاقتصاد المعرفي لبلوغ المستقبل والحفاظ على مسيرة التقدم في إطار العلاقات الثنائية بين الأرشيف والمكتبة الوطنية والمؤسسات الثقافية والأرشيفية في سوريا.
و قدم سعادته إصدارات الأرشيف والمكتبة الوطنية التي توثق تاريخ وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج إلى مكتبة الأسد الوطنية في دمشق، وذلك لأهميتها هذه الإصدارات لرواد المكتبة من الباحثين والمهتمين بتاريخ دولة الإمارات، وتجربتها الوحدوية الرائدة، وحاضرها المشرق.
و أكد الجانبان أهمية الحفاظ على التراث الثقافي بوصفه ركيزة أساسية للهوية الثقافية الوطنية و الداعم الأساسي لسياسات واستراتيجيات اقتصاد المعرفة وهو ما يوجب صونه واستدامته بتوثيقه وحفظه للأجيال القادمة.
من جانبه أكد سعادة السفير غسان عباس أهمية التوأمة بين الأرشيف والمكتبة الوطنية في دولة الإمارات والمؤسسات التي تعنى بالأرشيف والتراث والثقافة في الجمهورية العربية السورية وتبادل الإصدارات بينها، منوها إلى أهمية المشاركة الثقافية لرواد الفكر والمعرفة وللمواهب السورية في الفعاليات والنشاطات الكبرى التي يخطط الأرشيف والمكتبة الوطنية لتنظيمها.
وأشاد بدور الأرشيف والمكتبة الوطنية في حفظ ذاكرة الوطن وأهمية ما يقدمه من معلومات تاريخية موثقة عن دولة الإمارات في إصداراته النوعية التي تثري المكتبة العربية وتحفظ تاريخ الإمارات ومنطقة الخليج للأجيال.