اقتحامات الأقصى واعتقالات في الضفة

اتهامات فلسطينية لإسرائيل بالسماح بـ "ازدراء" قداسة المسجد الأقصى

رام الله (د ب أ)-
أفاد تقرير فلسطيني باقتحام عشرات المستوطنين الخميس للمسجد الأقصى ، واعتقال 18 مواطنا فلسطينيا من مدن الضفة الغربية.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ( وفا) عن مصادر محلية قولها إن “عشرات المستوطنين اقتحموا باحات المسجد الأقصى المبارك، على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية بحماية مشددة من شرطة الاحتلال”.
وأشارت الوكالة إلى أن “جمعيات استيطانية متطرفة، أطلقت مساء أمس الأريعاء، دعوات لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك” ، لافتة إلى أن “ذلك يأتي وسط دعوات لشد الرحال إلى المسجد الأقصى والرباط فيه بعد تزايد اعتداءات المستوطنين على المسجد”.

وطبقا للوكالة ، شرعت القوات الإسرائيلية الليلة الماضية وفجر اليوم في حملة اعتقالات في الضفة شملت سبعة من الخليل، وسبعة من جنين ، وأربعة من رام الله ونابلس.
اتهم مسؤولون فلسطينيون الخميس، إسرائيل بالسماح بـ “ازدراء” قداسة المسجد الأقصى في شرق القدس والدين الإسلامي.

وندد هؤلاء في تصريحات منفصلة، بتوالي تداول صور لإسرائيليات وسائحات أجنبيات مؤخرا بلباس وصفوه بـ “الفاضح” داخل المسجد الأقصى.

وقال قاضي قضاة فلسطين محمود الهباش ، في بيان ، إن تلك الصور تمثل “إهانة لمشاعر المسلمين ومقدساتهم، ضمن المخطط التهويدي الذي تسعى إسرائيل لتنفيذه في المسجد الأقصى”.

واعتبر الهباش أن مثل هذه الممارسات تستهدف التمهيد للوصول إلى المرحلة الأخطر وهي التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، وتخصيص أماكن دائمة داخل باحات المسجد تتواجد فيه الجماعات اليهودية بشكل دائم دون أي ممانعة من أحد.

وحذر من أن ذلك “يزيد من حدة التوتر الموجود أصلا ويترتب عليها ردود فعل لا يمكن لأحد أن يتحكم بها أو بنتائجها”، مطالبا بتدخل دولي لـ “وقف هذه الاستفزازات والاقتحامات والاعتداءات اليومية” في المسجد الأقصى.

وفي السياق ، قال المفتي العام للقدس والديار والفلسطينية الشيخ محمد حسين، إن نشر صور ليهوديات وسائحات بلباس فاضح في باحات المسجد الأقصى وأمام قبة الصخرة “مؤشر على الخطر وازدراء لقداسة المكان والدين الإسلامي”.

وذكر حسين أن السلطات الإسرائيلية “تتوسع في منع المصلين المسلمين من الوصول إلى مسجدهم الأقصى وتواصل إجراءات إبعاد بعضهم عنه قسرياً، وتتصاعد اعتداءاتها الغاشمة على حراسه “.

وأضاف أنها “تتمادى في انتهاك حرمة المسجد الأقصى المبارك وقدسيته، وهي لا تنظر لأي قداسة إسلامية له”، محذراً من أن “حربا دينية شعواء، يصعب تخيل عواقبها” قد تندلع بسبب هذه الممارسات.

وبحسب البيان ، وجه مفتي القدس رسائل “استغاثة” لكل من شيخ الأزهر الشريف ومفتي مصر والأردن ولبنان، والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، والأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي، للتدخل بوقف إجراءات إسرائيل بحق المسجد الأقصى.

من جهتها قالت حركة “حماس” ، في بيان صحفي ، إن “دخول متطرفات بلباس فاضح إلى المسجد الأقصى عمل استفزازي مدان، واعتداء صارخ على حرمة أماكن العبادة، وإمعان في استهداف الهوية الإسلامية الطاهرة للمدينة المقدسة”.

وأضافت الحركة “تأتي هذه الاستفزازات الجديدة في ظل حالة من تصاعد تضييق الاحتلال على حراس المسجد الأقصى، واستهدافهم بالاعتقالات والإبعاد، ورفضه لزيادة عددهم، وهو ما يحد من قدرتهم على التصدي لمثل هذه الظواهر داخل رحاب الأقصى”.

ودعت الحركة الفلسطينيين إلى “عدم السماح بتمرير هذه الممارسات الاستفزازية، وتعزيز الرباط والتواجد في المسجد الأقصى، والمشاركة الفاعلة في حملة الفجر العظيم”.