أخبار عربية ودولية

الأمم المتحدة تدعم بعثة خبراء نوويين إلى زابوريجيا الأوكرانية

بايدن يعلن عن مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بنحو ثلاثة مليارات دولار

نيويورك (د ب أ) –

أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن مساعدات عسكرية جديدة لكييف تصل قيمتها إلى نحو 3 مليارات دولار، تزامنًا مع ذكرى استقلال أوكرانيا ودخول العملية العسكرية الروسية لهذا البلد شهره السابع.
وترمي هذه الحزمة الجديدة إلى تعزيز قدرات الجيش الأوكراني للسنتين المقبلتين من خلال تزويده صواريخ أرض-جو أكثر تطورا وقذائف مدفعية وصواريخ موجّهة بالليزر ومسيّرات متطوّرة.

وشدّد بايدن في بيان على وقوف بلاده إلى جانب أوكرانيا في دفاعها عن نفسها، مشدّداً على أنّ هذه الأموال ترمي إلى “ضمان قدرتها على مواصلة الدفاع عن نفسها على المدى الطويل”.

وإذ هنّأ بايدن أوكرانيا بذكرى استقلالها، قال إنّ الولايات المتحدة “ملتزمة بدعم الشعب الأوكراني الذي يواصل نضاله للدفاع عن سيادته”.

وتابع “اليوم ليس احتفالا بالماضي فحسب، بل هو تأكيد صارخ على أن أوكرانيا لا تزال وستبقى بلدا سيدا ومستقلا”.

من جهته، أعلن البيت الأبيض أنّ بايدن يعتزم إجراء اتصال هاتفي بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس، لتهنئته بذكرى الاستقلال وإطلاعه على هذه المساعدة الأمنية الأمريكية.

وقال البنتاجون إنّ المساعدة العسكرية تشكّل رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مفادها أنّ دعم الولايات المتّحدة وحلفائها لأوكرانيا لن يتوقّف.

وقال مساعد وزير الدفاع كولن كال إنّ “الولايات المتّحدة رصدت إلى الآن مساعدات أمنية لأوكرانيا بأكثر من 13,5 مليار دولار منذ بدء ولاية بايدن”.

وتابع “لم يتخلّ بوتين عن أهدافه الاستراتيجية الإجمالية بالسيطرة على غالبية أراضي أوكرانيا”.

وشدّد كال على أنّ “حزمات من هذا النوع تعدّ بالغة الأهمية” لأنّها تبيّن لبوتين عدم صحة نظريته التي تقوم على “أنّنا لسنا منخرطين على المدى الطويل ولن ندعم أوكرانيا على المدى الطويل”.

وتشمل حزمة المساعدات الجديدة ستّ منظومات صواريخ أرض-جو متطورة من طراز “ناسامس” مع ذخائرها، و310 آلاف قذيفة مدفعية، و24 جهاز رادار مضاداً للمدفعية ومسيّرات استطلاعية من طراز بوما، ونظاما جديداً تطلق عليه تسمية “فامباير” يستخدم صواريخ صغيرة لإسقاط المسيّرات.

والجمعة أعلن البنتاجون عن أحدث حزمة مساعدات من الصندوق الرئاسي بقيمة 775 مليون دولار تشمل صواريخ دقيقة وأسلحة مضادّة للدروع وطائرات استطلاع مسيّرة ومدفعية ومعدات لإزالة الألغام.

وقال كال إن منظومات هيمارس “هي الأنجع” للمعارك الحالية.

وأشاد بايدن بمقاومة أوكرانيا للعملية العسكرية الروسية الذي بدأ في 24 فبراير، بعدما حاولت موسكو لسنوات إعادة فرض الهيمنة الروسية على البلاد الموالية للغرب والتي تسعى جاهدة للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي.

وقُتل آلاف الجنود لدى الطرفين كما قضى آلاف المدنيين في معارك هي الأوسع نطاقا في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

وقال بايدن إنّ “ستة أشهر من الهجمات المستمرة عزّزت فخر الأوكرانيين بأنفسهم وببلدهم وبـ31 عامًا من استقلالهم”.

وأضاف “اليوم وكلّ يوم، نقف إلى جانب الشعب الأوكراني”.
من جهة اخرى ذكر أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أن الأمم المتحدة مستعدة لدعم إرسال بعثة مقترحة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى محطة زابوريجيا للطاقة النووية في جنوب أوكرانيا، بينما حذر من “التدمير الذاتي” في حال ساء الوضع.

وقال جوتيريش في تغريدة في وقت متأخر من الأربعاء، “أمانة الأمم المتحدة مستعدة لدعم أي بعثة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية من كييف إلى المحطة”.

وأعرب مجددا عن قلقه من القتال الجاري في منطقة محطة الطاقة.

وأكد جوتيريش “ما زلت قلقا للغاية من الوضع في وحول محطة الطاقة النووية في زابوريجيا (مثلما قال). ويمكن أن يؤكد أي تصعيد آخر للوضع إلى تدمير ذاتي”.

وسيطرت روسيا على أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا والواقعة في جنوب أوكرانيا في أوائل أذار/مارس، بعد أيام قليلة من شن غزوها البلد المجاور.

وأثار القتال في المنطقة مخاوف من كارثة نووية.

وفشلت حتى الآن زيارة إلى محطة الطاقة من جانب خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتي يدعمها من حيث المبدأ كل أطراف الصراع، في الحدوث على أرض الواقع بسبب سؤال ما إذا كان الفريق سوف يتحرك عبر الأراضي التي تسيطر عليها روسيا أو من الأراضي الأوكرانية.

واتهمت وزارة الخارجية الروسية مرارا قيادة الأمم المتحدة بعرقلة إرسال البعثة.
قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، إن سيناريوهات تطور الوضع في أوكرانيا، لا تزيد على “واحد ونصف” وفق روسيا اليوم.
وأشار مدفيديف إلى أن ذلك، يتضمن تحقيق جميع أهداف العملية العسكرية الخاصة والاعتراف بنتائجها من قبل سلطات كييف أو وقوع انقلاب عسكري في أوكرانيا والاعتراف اللاحق بنتائج العملية العسكرية وفق روسيا اليوم.

وكتب مدفيديف في قناته على تيلغرام أن “المحللين من جميع الأطياف يتنافسون في إعداد التنبؤات للنزاع الأوكراني”، وتقوم سلطات كييف والدول الغربية المؤيدة لأوكرانيا بتحضير “توقعات عن النصر”.

وأضاف: “لكن في الواقع، كل هذا محض أكاذيب وديماغوجية لخداع الناخبين. الجميع يفهم كل ذلك. هم يقومون بتنفيذ الأدوار لا أكثر. هناك سيناريو واحد ونصف فقط. الأول هو تحقيق جميع أهداف العملية العسكرية الخاصة والاعتراف القاطع بنتائجها في كييف، والثاني هو الانقلاب العسكري في أوكرانيا، وبعد ذلك فقط الاعتراف بنتائج العملية الخاصة”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى