الأمم المتحدة تؤكد دعمها لليبيا مع ضرورة الانتهاء من الإطار الدستوري للانتخابات
طرابلس -وكالات
أكد القائم بأعمال رئيس البعثة الأممية في ليبيا “رايزيدون زينينجا”، دعم الأمم المتحدة القوى للجهود التي يبذلها رئيسا مجلسي الأعلى للدولة والنواب للحفاظ على الحوار الجاري بينهما، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة الانتهاء من إطار دستوري للانتخابات في أقرب وقت ممكن.
وذكرت وكالة الأنباء الليبية /وال/، اليوم، أن ذلك جاء خلال لقاء المسئول الأممي مع رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد مشري ونائبه، حيث تركز النقاش حول الجهود المبذولة لحل الجمود السياسي المستمر والتوترات المتنامية على الصعيد الأمني.
وخلال اللقاء وبحسب تغريدة للبعثة الأممية شدد “زينينجا” على أهمية أن يحافظ جميع الأطراف على الهدوء ونزع فتيل التوترات الحالية.
من ناحية اخرى أعرب المجلس الاجتماعي لقبيلة القذاذفة عن “استيائه الشديد” من بيان المجلس الأعلى لقبائل سرت حول الوضع في منطقة بوهادي الليبية، وأعلن تعليق عضويته وتجميد كل نشاطاته في المجلس.
وفي بيان تلاه أحد شيوخ القبيلة، وصف المجلس البيان بأنه “يجافي الواقع ويشكل شرعنة لعملية عقاب جماعي ضد مكون اجتماعي داخل المنطقة”.
وأبدى المجلس “شجبه الشديد واستنكاره” لقيام مجموعة مجهولة بإطلاق النار على دورية متمركزة في منطقة بوهادي، وعبر عن أسفه لوقوع إصابات، وطالب الجميع بضبط النفس، مؤكدا في الوقت ذاته رفضه “إلصاق التهم جزافا بأبناء القبيلة”، وكشف ملابسات ذلك “العمل الإجرامي المدان”.
وقال المجلس إن أهل منطقة بوهادي “يتعرضون لحصار خانق وحملة ترويع لليوم الرابع أمام مرأى ومسمع الجميع”، معلنا رفضه وإدانته لـ “سياسة الحصار والتجويع” المفروضة على المنطقة، ومنها غلق المستشفى القروي والعيادات الخاصة والمحال التجارية، ومنع المساعدات من الدخول.
وأضاف المجلس أن أعمال القبض وملاحقة الأفراد وتعقبهم وتفتيش المنازل أفعال لا تمارسها السلطة العامة إلا من خلال مأموري الضبط القضائي ووفقا لضوابط قانونية وإجراءات قضائية دقيقة.
لافتا إلى أن ما يحدث في منطقة بوهادي يخالف هذه الضوابط والإجراءات ويعد من “الأفعال غير المشروعة التي يجرمها القانون ويعاقب عليها”.
ودعا البيان “جميع أهل الإصلاح والتوفيق” في ليبيا إلى التوجه لمنطقة بوهادي قبل أن “يستفحل الأمر والعمل على رفع معاناة أهلها”.
وكان المجلس الأعلى لقبائل سرت أدان في بيان أصدره يوم الثلاثاء الماضي، إطلاق النار على أحد النقاط العسكرية بمنطقة بوهادي في سرت، وطالب القوات المسلحة بالتعامل “بحكمة” مع هذه الأحداث “لتفويت الفرصة على المغرضين والمجرمين”.
وطالب البيان أولياء أمور المتهمين بتسليم أبنائهم إلى مديرية أمن سرت بهدف التحقيق معهم واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم، وحض أبناء المدينة على عدم الانجرار حول “خطابات الفتنة” على صفحات التواصل الاجتماعي.