وكالة الطاقة الذرية تكشف عن تواجد دائم لبعثتها في محطة زابوروجيه النووية

ماكرون: الوكالة الدولية للطاقة الذرية تلقت ضمانات أمنية من روسيا وأوكرانيا لبعثتها لمحطة زابوروجيه

الجزائر -وكالات
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن فرنسا والوكالة الدولية للطاقة الذرية حصلتا على ضمانات أمنية من روسيا وأوكرانيا لإرسال بعثة الوكالة إلى محطة زابوروجيه للطاقة النووية، وفق روسيا اليوم .
وقال ماكرون في معرض إجابته على أسئلة الصحفيين خلال زيارته إلى الجزائر: “التقينا بالأمس مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفي اليوم الآخر تحدثت مع الرئيسين زيلينسكي وبوتين. تلقينا ضمانات أمنية من الجانبين الأوكراني والروسي. والآن هناك (في محطة زابوروجيه النووية) يمكن نشر بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي ستكون محمية”.
وكشف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، عن احتمالية تواجد دائم لبعثة الوكالة في محطة زابوروجيه النووية الواقعة في جنوب أوكرانيا.
وقال جروسي ـ في تصريح أوردته قناة (روسيا اليوم) الإخبارية اليوم ، إنه “سيتم تحديد معايير مهمة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في محطة زابوروجيه الكهروذرية، وربما يتم توفير تواجد دائم للوكالة في المحطة المذكورة”.

وأكد جروسي صعوبة هذه المهمة، قائلا : “إنه من الضروري توفير الطريق للوصول إلى المحطة، ولا بد من القيام بذلك بالتنسيق بين الدولتين” في إشارة إلى روسيا وأوكرانيا، معربا في الوقت نفسه عن أمل الوكالة في دعم الأمم المتحدة ومركباتها المدرعة لإيصال فريقها إلى المحطة النووية خاصة في ظل الاحداث الراهنة والمعارك الضارية التي تشهدها مؤخرا.

ويأتي هذا التصريح بعد أن قال جروسي إن بعثة الوكالة ستصل إلى محطة زابوروجيه للطاقة النووية خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأدت المعارك القريبة من محطة زابورجيه النووية التي تسيطر عليها روسيا جنوب أوكرانيا منذ شهر مارس الماضي إلى مخاوف من وقوع حادث نووي، وتريد الوكالة الدولية للطاقة الذرية إرسال بعثة لتفقد المحطة، التي تعتبر أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا من حيث عدد الوحدات والطاقة المنتجة، لكن لم يتم تحديد موعد دقيق بعد.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد خلال اتصال هاتفي الأسبوع الماضي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن قصف أوكرانيا لمحطة زابوروجييه النووية يهدد بحدوث كارثة واسعة النطاق.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن القوات الأوكرانية قصفت محطة زابوروجيه النووية بنيران المدفعية من العيار الثقيل مرتين خلال اليوم الماضي، مضيفة أنه تم تدمير هاوتزر M777 شارك في القصف.
وقال المتحدث باسم الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف في إفادة صحفية الجمعة، إنه نتيجة القصف الأوكراني، انفجرت أربع قذائف في منطقة محطة الأكسجين والنيتروجين، وأخرى في منطقة المبنى الخاص رقم 1، وفق روسيا اليوم .

وأشار كوناشينكوف إلى أنه تم اكتشاف موقع المدفعية الأوكرانية، الذي صدر منه قصف أراضي محطة الطاقة النووية، غرب بلدة مارجانيتس في مقاطعة دنيبروبيتروفسك، وأضاف أنه نتيجة إصابة مباشرة بأسلحة روسية عالية الدقة، تم تدمير مدفع هاوتزر M777 أمريكي الصنع في ذلك الموقع القتالي.

وذكر المتحدث أن القوات الروسية قتلت أكثر من 50 قوميا متطرفا بضربات على مواقع أوكرانية في أراضي جمهورية دونيتسك الشعبية، بينما ترك جنود من لواءين أوكرانيين في دونيتسك وخاركوف مواقعهم وغادروا مناطق القتال، وذلك بسبب تكبدهم خسائر كبيرة وفقدان القدرة على القتال.

وخلال يوم، أصابت ضربات جوية وصاروخية ومدفيعة روسية تسعة مراكز قيادة للقوات الأوكرانية، إضافة إلى قوات ومعدات عسكرية في 163 منطقة.

وفي إطار مكافحة البطاريات، تم قمع ثلاث فصائل من راجمات الصواريخ “غراد”، وفصيلتين من مدافع الهاوتزر D-30 في مواقع إطلاق النار، إضافة إلى فصيلتين من مدافع “جياتسينت-بي”.

وأسقطت الدفاعات الجوية الروسية خلال يوم ست طائرات بدون طيار، كما اعترضت صاروخا باليستيا من طراز “توتشكا-أو” وستة صواريخ من راجمات الصواريخ “هيمارس” و”أولخا”.

ومنذ بداية العملية العسكرية الخاصة، تم تدمير ما مجموعه 273 طائرة أوكرانية، و148 مروحية، و1813 طائرة بدون طيار، و369 منظومة صواريخ مضادة للطائرات، و392 4 دبابة ومدرعة أخرى، و819 راجمة صواريخ، و3345 قطعة من المدفعية الميدانية ومدافع الهاون، و5054 مركبة عسكرية خاصة.