تحتفل الدولة بإنجازات المرأة الإماراتية في 28 أغسطس من كل عام لتسطع نجوم جديدة في سماء الوطن من بنات الإمارات اللاتي استطعن أن يحققن إضافة نوعية لوطنهن على الصعيدين المحلي و العالمي.
و تواصل القيادة الرشيدة وضع سياسات من أجل تمكين المرأة ابنة و أختا و أما في شتى الميادين و القطاعات إلى جانب طرح شراكات بين عدة جهات حكومية وبرامج و مبادرات من بينها تدشين مراكز لكبار السن تقديرا ورعاية لهن.
و من جانبها تلقي وكالة أنباء الإمارات “وام” الضوء في تقريرها التالي على أحد مراكز سعادة كبار المواطنين في دبي للتعرف على الخدمات التي يقدمها لكبار السن و منها الرعاية الصحية والعلاج الطبيعي والتأهيل علاوة على دار ملحقة بالمركز لرعاية من ليس لهم معيل إضافة إلى الرعاية الاجتماعية والفعاليات التي تنظم في “المجلس” الذي يستضيف بشكل دوري كبار السن للترفيه عنهم و خلق جو من التفاعل الإجتماعي من خلال تنظيم فعاليات ورحلات تسهم في إحداث التواصل والاندماج في المجتمع.
و كانت المحطة الأولى لـ ” وام ” مع الاخصائية الاجتماعية ” خديجة سلطان ” التي تقوم بدورها في المركز عبر الاطمئنان على السيدات اللاتي يترددن على المركز سواء للعلاج أو حتى لحضور الفعاليات .. و لم يكن غريبا عليها روح العطاء التي لمسناها في تعاملها مع الجميع .
فخديجة سيدة إماراتية تعمل كغيرها من مواطنات الدولة بكل تفان و عطاء وهي نموذج من نماذج كثيرة لنساء إماراتيات يعملن في ميادين وقطاعات مختلفة .
من جانبها تحدثت الوالدة نورة سلطان لـ ” وام” عن المرأة الإماراتية في السابق و كيف أصبحت اليوم تخوض كل الميادين .. وقالت إن المرأة الإمارتية كانت في السابق تلعب دورا مهما في الأسرة فهي تعتني بكل تفاصيل وأمور” المنزل ” وتقوم بواجباتها تجاه زوجها وأبنائها كما أن عليها تولي زمام الأمور عند غياب رب الأسرة أثناء سفره طلبا للرزق معتبرة أن الإدارة جزء من شخصية المرأة الإماراتية وتكوينها منذ القدم باختلاف الأزمنة ومتطلبات العصر الراهن .
وأضافت :” من خلال الفعاليات التي ينظمها المركز نشعر بالسعادة لرؤية أمور كثيرة لم تكن موجودة في الماضي فنحن نعيش ذكريات الماضي وفي الوقت نفسه نستمتع بالحاضر بميزاته و رفاهيته بدعم من قيادتنا الرشيدة”.
من جانبها قالت الوالدة موزة الشامسي إن المرأة الإماراتية كان دورها في السابق مقتصرا على العمل في المنزل والقيام بواجباتها تجاه أسرتها وحتى الفتيات الصغيرات كان دورهن أيضا في منزل ذويهن بمساعدة أمهاتهن .. مشيرة إلى أنه مع بداية التعليم تغير مسار المرأة في الإمارات وبدأت تفتح لها آفاق جديدة فالتحقت بالمدارس ومن ثم الجامعات وأصبح التعليم متوفرا للجميع ومكفولا بكل مصاريفه و إلتزاماته عازية هذا التطور السريع في تمكين المرأة إلى حكمة القيادة الرشيدة وتوجهاتها التي كانت منذ البدايات من أجل تمكين المرأة ومساواتها في الفرص مع شقيقها الرجل.
و اعتبرت الوالدة فاطمة علي أن المرأة الإماراتية تعيش في الوقت الراهن أفضل فتراتها امتدادا لما حققته طوال مسيرة الاتحاد مؤكدة أن يوم المرأة الإمارتية الذي وجهت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية “أم الإمارات” بأن يكون في 28 من أغسطس من كل عام احتفالية متميزة و تقدير كبير لكل إماراتية.
من جهتها أشارت الوالدة حليمة علي إلى أن المرأة في الماضي كانت بالإضافة الى رعاية أسرتها عضيدة الرجل تعمل معه حتى في بناء وترميم المنزل إضافة إلى انجاز الأشغال اليدوية لسد احتياجات الأسرة كالخياطة و خدمة “التلي ” و غيرها من الحرف اليدوية التقليدية فكانت امرأة منتجة و فاعلة ومن هذا المنطلق ليس غريبا أن تبلغ المرأة الإمارتية مجالات مهمة كقيادة الطائرات و دراسة علوم الفضاء وغيرها من المجالات التي كانت حكرا على الرجل.
المصدر وكالة انباء الامارات