أكد العميد المهندس حسين أحمد الحارثي، نائب رئيس مجلس المرور الاتحادي بوزارة الداخلية، أن طلبة المدارس بمختلف شرائحهم العمرية ومراحلهم الدراسية يعدون عنصراً مؤثراً من عناصر التنمية البشرية في الدولة والتي يجب المحافظة عليها، حيث تشير الإحصائيات الصادرة عن الإدارة العامة للتنسيق المروري بالوزارة، بنظام المرور الاتحادي إلى وقوع العديد من الحوادث المرورية لطلبة المدارس في أماكن انتظار الحافلات المدرسية وأمام المدارس، لافتاً إلى خطورة ترك الأطفال يعبرون الطريق بمفردهم، إضافة إلى تهور بعض سائقي الحافلات وعدم التزامهم بقواعد وأنظمة السير والمرور.
جاء ذلك بمناسبة إطلاق وزارة الداخلية ممثلة في مجلس المرور الاتحادي، حملة التوعية المرورية الموحدة الرابعة لهذا العام، تحت شعار “السلامة المرورية لطلبة المدارس”، بالتزامن مع بداية العام الدراسي الجديد، والتي تستمر مدة ثلاثة أشهر، وذلك ضمن مبادرات قطاع المرور بهدف تكاتف جميع شرائح المجتمع لتوعية طلبة المدارس من مختلف المراحل الدراسية، خاصة الأطفال منهم بالحوادث المرورية والالتزام بقواعد السير والمرور والحفاظ على سلامة الطلبة من مخاطر الطريق، حيث تعد التوعية المرورية من أهم شروط السلامة التي يجب تعليمها للطلاب بالمدارس.
وقال العميد حسين إن الحملة تأتي ضمن مبادرات قطاع المرور، انطلاقاً من توجيهات القيادة لبلوغ أعلى مستويات السلامة المرورية لاسيما طلبة المدارس، خاصة الأطفال منهم لتوعيتهم بالمخاطر المترتبة على الحوادث المرورية، لافتاً إلى أن الحملة تأتي ضمن الخطة الإستراتيجية لقطاع المرور بوزارة الداخلية لضبط أمن الطرق، وتعزيزاً للسلامة المرورية والحد من الحوادث المرورية وحالات الدهس، مؤكداً أنه على الرغم من اتخاذ كافة التدابير الوقائية لحماية الطلبة من الأخطار المختلفة، إلا أن هناك حاجة للمزيد من التوعية والإرشاد لبعض أولياء الأمور والمعنيين بسلامة الطلاب للحفاظ على سلامتهم من الحوادث المرورية وحمايتهم من مخاطر الطريق.
وأوضح الحارثي أن الحملة يتم تنفيذها بالتعاون والتنسيق مع إدارات المرور والدوريات بالدولة والعديد من الوزارات والجهات الأخرى المعنية بالسلامة المرورية في القطاعين العام والخاص، والتي تدعم هذه المبادرات لإيجاد أجواء وبيئة آمنتين وطرق خالية من الحوادث، مؤكداً الحاجة للمزيد من التوعية والإرشاد لتعزيز السلامة المرورية لدى كل الطلاب وسائقي الحافلات ومركبات نقل الطلبة، وتوجه بالتهنئة إلى الهيئات التدريسية بمدارس الدولة وأولياء أمور الطلبة بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد، متمنياً للطلبة التوفيق والنجاح في مسيرتهم التعليمية.
ودعا العميد الحارثي أولياء الأمور إلى عدم السماح لأطفالهم بالجلوس في المقاعد الأمامية والتوقف بعيداً عن بوابات المدارس لتفادي الازدحام ووقوع الحوادث المرورية، كما دعا قائدي المركبات العامة والحافلات المدرسية إلى ضرورة اتباع قوانين السير والمرور، وتوخي الحيطة والحذر أثناء القيادة لضمان سلامة الطلاب، وعدم تعريضهم للحوادث المرورية، واتباع إرشادات السلامة اللازمة والمتمثلة في التأكد من إغلاق باب المركبة بإحكام قبل تحركها، وتجنب السرعة الزائدة خصوصاً في الطرق القريبة أو المحيطة بالمدارس، إلى جانب عدم فتح أبواب المركبة إلا بعد التوقف التام، إضافةً إلى تنظيم عمليتي صعود ونزول الطلاب.
وأكد على ضرورة التزام السائقين بالإجراءات الوقائية لسلامة الطلاب في حالة فتح إشارة “قف” الخاصة بالحافلات المدرسية، والالتزام بالوقوف الكامل عند فتح الذراع في كلا الاتجاهين، بمسافة لا تقل عن 5 أمتار، لضمان عبور الطلبة بسلامة وأمان، لافتاً إلى أنه سيتم تطبيق المادة “91” من قانون السير والمرور على المخالفين بالغرامة المالية بقيمة 1000 درهم و10 نقاط مرورية، وتطبيق المادة رقم “90” من القانون بمخالفة سائقي الحافلات المدرسية بالغرامة 500 درهم و6 نقاط في حالة عدم التزامهم بفتح إشارة قف أثناء صعود ونزول الطلاب من الحافلة.
من جهة أخرى قامت إدارة الإعلام الأمني التابعة للإدارة العامة للإسناد الأمني بوزارة الداخلية، بتنفيذ عدد من رسائل التوعية لطلبة المدارس من مختلف المراحل الدراسية، سيتم نشرها عن طريق كافة وسائل التواصل الاجتماعي لتعريفهم بأهم النصائح والإرشادات للحفاظ على سلامتهم من الحوادث المرورية أثناء رحلتي الذهاب والعودة من المدرسة.
مبادرة “عام دراسي آمن” كما أطلقت وزارة الداخلية متمثلة بمركز حماية الطفل، وبالتعاون مع الجهات المعنية مبادرة “عام دراسي آمن” وتهدف المبادرة إلى تكثيف الجهود والمساهمة في اتخاذ كافة التدابير الوقائية اللازمة وتعزيز السلامة العامة والحماية المجتمعية للطفل مع بدء انطلاق العام الدراسي الجديد.
تتضمن المبادرة محاضرات وورش توعية تستهدف الطلاب وأولياء الأمور والمشرفين التربويين في مجالات حماية الطفل والوقاية من التنمر والاستغلال، والتعريف بقانون حقوق الطفل وكذلك التعريف بوسائل التواصل للإبلاغ عن الإساءة عبر المنظومة الذكية للإبلاغ التي تقدمها وزارة الداخلية، منها الخط الساخن على الرقم 116111, وتطبيق حمايتي للأجهزة الذكية، والإبلاغ الإلكتروني عبر موقع مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل.
وتشتمل المبادرة على عدة محاور منها مواجهة المخاطر والظواهر السلبية التي قد يتعرض لها الطفل، وإجراءات الوقاية من كوفيد 19، ووسائل التوعية المرورية، إلى جانب مواضيع التنمر والأمن الإلكتروني وسفراء الأمان وحماية الأطفال عبر الإنترنت، وتستمر هذه المبادرة مع استمرار العام الدراسي.
المصدر: وكالة أنباء الإمارات