المدينة المستدامة في دبي تصدر تقريرها السنوي الثاني حول بصمتها الكربونية
دبي – وام/ كشفت المدينة المستدامة في دبي خلال مشاركتها في معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة “ويتيكس 2019” المقام في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض على مدى ثلاثة أيام من 21 – 23 أكتوبر المقبل عن تقرير بصمتها الكربونية للعام الماضي 2018 لتكون بذلك أول مجمع سكني في الشرق الأوسط يجري هذا القياس علمًا أنه قد سبق لها أن أعدت تقريرًا مماثلاً في العام 2017 عن مستوى الغازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري.
وقال المهندس فارس سعيد المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “دايموند ديفلوبرز” المسؤولة عن تطوير المدينة المستدامة: إن الكشف عن البصمة الكربونية يعتبر من المسائل الضرورية للغاية وفق ما نصت عليه اتفاقية “باريس للمناخ” ومن خلال استعراض نتائجنا في تقرير العام 2018 يتبين انخفاض نصيب الفرد من انبعاثات غازات الدفيئة من 5.1 طن من ثاني أكسيد الكربون إلى 4.1 طن ويعزى ذلك في جانب كبير منه إلى تقنيات الطاقة المتقدمة التي قمنا بتوظيفها وجهودنا المستمرة لتحسين النتائج في هذا الصدد ومن أهمها نشر الوعي البيئي بين القاطنين وستشهد السنوات المقبلة تقدمًا ملحوظًا في مختلف المؤشرات عند اكتمال مشاريع الطاقة التي تعتمد على أفضل الحلول البدائل النظيفة.
وبموجب التقرير الجديد الذي يتم تدقيقه من قبل مركز دبي المتميز لضبط الكربون فقد تبين أن إجمالي حجم الانبعاثات في العام 2018 قد بلغ 10,126 طن من ثاني أكسيد الكربون لتسجل بذلك ارتفاعًا عن العام السابق التي تم خلالها تسجيل 8,708 طن من ثاني أكسيد الكربون.
وتعزى هذه الزيادة بشكل أساسي إلى ارتفاع مستويات إشغال الوحدات السكنية /من 73% إلى 95%/ إضافة إلى تنامي حجم الأنشطة التجارية وتبين وجود ارتفاع في إجمالي انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة 15.6% /من 7,661 طن من ثاني أكسيد الكربون إلى 10,126 طن من ثاني أكسيد الكربون/ للأسباب السابقة ذاتها.
وأظهر التقرير ذاته أن أكبر مصدر للانبعاثات تمثل في استهلاك الكهرباء لمختلف الأغراض /بما في ذلك الفاقد من عمليات النقل والتوزيع/ وهو ما يمثل 46% من إجمالي الانبعاثات في المدينة وتوقع التقرير أن تنخفض مساهمة استهلاك الكهرباء في إجمالي الانبعاثات في المستقبل عندما تكمل المدينة المستدامة في دبي تركيب وتشغيل جميع الأنظمة والألواح الكهروضوئية.
وبعد قياس متوسط استهلاك الكهرباء في الفلل لوحظ انخفاض كثافة استخدام الطاقة من 99 كيلوواط/ساعة للمتر المربع الواحد في العام 2017 إلى 93 كيلوواط/ساعة للمتر في العام 2018 لتبلغ نسبة الانخفاض 6%.
وذكر التقرير أن هذه النتيجة الإيجابية تحققت بفضل تحسين سولكيات الطاقة والممارسات على مستوى الأسرة علمًا أن متوسط الاستهلاك في دبي يزيد على 300 كيلوواط للمتر المربع الواحد في العام.