سعيد الطاير يفتتح “قمة الرواد” خلال فعاليات المؤتمر العالمي لتحلية المياه 2019
دبي – وام / تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة كهرباء ومياه دبي تستضيف دبي المؤتمر العالمي لتحلية المياه 2019 تحت شعار “ملتقى طرق الاستدامة” الذي تستمر فعالياته حتى 24 أكتوبر الحالي في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض.
وافتتح سعادة سعيد محمد الطاير العضو المنتدب الرئيس التنفيذي هيئة كهرباء ومياه دبي اليوم “قمة الرواد” خلال فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر التي تجمع أبرز رواد قطاع المياه والطاقة لمناقشة الحلول المستدامة لتحديات تحلية المياه وإعادة استخدامها.
وتأتي هذه القمة المتخصصة ضمن الفعاليات الرئيسية المصاحبة للمؤتمر اليوم في قاعة مكتوم في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض بحضور نخبة من رواد قطاع المياه والطاقة وذلك لوضع تصور عملي وحلول جوهرية مستدامة للتحديات الناجمة عن الطلب المتزايد على المياه النظيفة لاسيما وأن الآثار السلبية الناجمة عن ظاهرة التغير المناخي آخذة بالازدياد يوما بعد يوم.
وفي كلمته الافتتاحية قال سعادة الطاير.. ” نسترشد في هيئة كهرباء ومياه دبي برؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” لجعل دولة الإمارات أفضل دولة في العالم.. كما قمنا بمواءمة استراتيجيتنا مع مئوية الإمارات 2071 ورؤية الإمارات 2021 وخطة دبي 2021 واستراتيجية دبي لإدارة الطلب على الطاقة والمياه 2030 واستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 بالإضافة الى استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 واستراتيجية الأمن المائي لدولة الإمارات 2036 وغيرها من الاستراتيجيات ذات الصلة والتي تهدف الى دعم التنمية المستدامة”.
وأضاف ” تتبنى دبي نهجا شاملا لضمان استدامة موارد المياه في إطار الاستراتيجية المتكاملة لإدارة الموارد المائية في دبي والتي تركز على تعزيز الموارد المائية وترشيد الاستهلاك واستخدام أحدث التقنيات والحلول المبتكرة لتقليل استهلاك المياه بنسبة 30% بحلول عام2030 وتنفيذا لرؤية قيادتنا الرشيدة تمتلك هيئة كهرباء ومياه دبي اليوم بنية تحتية عالمية المستوى وتبلغ قدرتها الإنتاجية المركبة 11,400 ميجاوات من الكهرباء و470 مليون جالون من المياه المحلاة يوميا لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء والمياه في دبي حيث تقدم الهيئة خدماتها لأكثر من 900 ألف متعامل وفق أعلى المعايير باستثمارات تصل إلى 86 مليار درهم – أي ما يعادل 23.4 مليار دولار أمريكي – على مدى السنوات الخمس المقبلة”.
وأكد سعادته أن هيئة كهرباء ومياه دبي تقوم حاليا بتحلية المياه المالحة باستخدام تقنية الدورة المركبة والتي تعتبر من أفضل التقنيات من حيث الكفاءة والتي تعتمد بشكل أساسي على استخدام الحرارة المهدورة والناجمة عن إنتاج الكهرباء في تحلية مياه البحر.
وأضاف ان الهيئة أجرت الهيئة العديد من الدراسات والبحوث لتحسين إنتاج المياه وتحليل الجدوى الاقتصادية والفنية لاستخدام تقنية التناضح العكسي في تحلية مياه البحر بالاعتماد على الطاقة الرخيصة والنظيفة سعيا منها لتوسيع وزيادة انتاجها من المياه المحلاة مشيرا الى انه من المتوقع أن تصل القدرة الإنتاجية لاستخدام تقنية التناضح العكسي إلى 305 ملايين جالون من المياه المحلاة يوميا بحلول العام 2030 مما يزيد القدرة الإنتاجية الكلية الى 750 مليون جالون يوميا مقارنة ب 470 مليون جالون يوميا حاليا.
وقال ” لقد وضعت هيئة كهرباء ومياه دبي نصب أعينها استراتيجية واضحة المعالم لضمان إنتاج 100% من المياه المحلاة بواسطة مزيج من الطاقة النظيفة الذي يجمع بين مصادر الطاقة المتجددة والاعتماد على استخدام الحرارة المهدورة بحلول عام 2030 الأمر الذي سيتيح لدبي تجاوز الأهداف العالمية لاستخدام الطاقة النظيفة لتحلية المياه”.
وأشار سعادة الطاير الى أن رفع الكفاءة التشغيلية لفصل عملية تحلية المياه عن إنتاج الكهرباء ستوفر نحو 12 مليار درهم حتى عام 2030 مع تخفيض 39 مليون طن من انبعاثات الكربون ولضمان استدامة انتاج المياه المحلاة قمنا باعتماد ثلاث ركائز أساسية للعمل لدينا تتمثل في اعتماد تقنيات التناضح العكسي في تعزيز الطاقة الانتاجية للمياه المحلاة و إنتاج 100% من المياه المحلاة بواسطة مزيج من مصادر الطاقة النظيفة بحلول 2030 و تخزين المياه المحلاة في أحواض المياه الجوفية واستعادتها وقت الحاجة.
كما أكد سعادته أن تبني مثل هذا النموذج المبتكر والمتكامل يساعدنا في حماية البيئة ويمثل حلا اقتصاديا مستداما بل ويؤكد قدرة دبي على استشراف وبناء المستقبل.
وأضاف ” لقد حققنا في هيئة كهرباء ومياه دبي العديد من الإنجازات العالمية المستوى التي تحسب لنا في مجال شبكات الكهرباء والمياه فقد انخفض الفاقد في شبكات نقل وتوزيع المياه من 42 ٪ في الماضي إلى 6.5 ٪ في عام 2018 وهي واحدة من أدنى المعدلات المسجلة في العالم وكل ذلك بفضل تبنينا لنهج الريادة والابتكار واتباع أفضل المعايير والممارسات والتقنيات العالمية وليس بالشيء الغريب ان نرى اليوم ان الابتكار قد اضحى الدعامة الأساسية وجوهر مبادراتنا وانشطتنا فقد اثمرت جهودنا في ابتكار حلول خلاقة ونتائج ايجابية حيث وفرت الكثير من الوقت والموارد والجهود”.
وقال إن الهيئة تسعى الى تحقيق أهداف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 حيث تقوم بتأمين إمداداتها من خلال تنويع مزيج الطاقة لتشمل الطاقة النظيفة لتوفير 75٪ من إجمالي إنتاج الطاقة في دبي من الطاقة النظيفة بحلول عام 2050 ولتحقيق ذلك أطلقت الهيئة العديد من البرامج والمبادرات الخضراء بما في ذلك مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية الذي يعد أكبر مشروع استراتيجي لإنتاج الطاقة المتجددة في موقع واحد في العالم، وفق نظام المنتج المستقل وستبلغ قدرته الإنتاجية 5,000 ميجاوات بحلول عام 2030 باستثمارات إجمالية تصل إلى 13.6 مليار دولار.
ووأوضح سعادة الطاير أن مركز البحوث والتطوير في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي سيعمل على تعزيز مكانة دبي كمركز عالمي للبحوث والتنمية في مجال الطاقة الشمسية والشبكات الذكية وكفاءة الطاقة والمياه وتعمل الهيئة حاليا على تنفيذ العديد من المشروعات الرائدة والمبتكرة مثل تطوير محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة المائية المخزنة باستخدام الطاقة الشمسية وذلك بقدرة 250 ميجاوات في حتا وهي المحطة الأولى من نوعها في منطقة الخليج العربي.