براغ (د ب أ)-
دعت ألمانيا الاتحاد الأوروبي إلى اعتماد حزمة ثامنة من العقوبات ضد روسيا.
وأعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك اليوم الأربعاء على هامش اجتماع نظرائها في الاتحاد الأوروبي في العاصمة التشيكية براغ أنه تم طرح اقتراحات بشأن ذلك.
ولم تذكر بيربوك أي تفاصيل عن حزمة العقوبات المقترحة. وعقب المشاورات الأخيرة على مستوى مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، من المرجح أن تضغط الحكومة الألمانية من أجل تطبيق حد أقصى دولي لسعر النفط الروسي. وتشمل المقترحات في هذا الصدد إجبار روسيا على بيع النفط لكبار المشترين مثل الهند بسعر أقل بكثير في المستقبل، وذلك على أمل أن يُحدث هذا انفراجة في الأسواق. ويهدف ذلك أيضا إلى ضمان عدم استفادة روسيا من ارتفاع أسعار النفط، وبالتالي تمويل حربها ضد أوكرانيا.
وأكدت بيربوك اليوم أنه من المهم بالنسبة لألمانيا الإبقاء على العقوبات على الدوام بسبب الحرب الروسية ضد أوكرانيا، موضحة أن هذا ينطبق على وجه الخصوص على قضية الطاقة. وتلمح الوزيرة بذلك إلى مطالبات دول أخرى في الاتحاد الأوروبي منذ شهور بحظر جميع معاملات الطاقة مع روسيا من أجل حرمان الدولة من مصدر دخل مهم.
يُذكر أن ألمانيا ودول أوروبية أخرى رفضت تطبيق هذا الحظر الشامل بسبب الاعتماد الكبير الذي لا يزال مستمرا على إمدادات الغاز الروسي، حيث من شأن مثل هذا ا لإجراء أن يُلحق أضرارا اقتصادية في الاتحاد الأوروبي تفوق بكثير الأضرار التي ستلحق بروسيا.
وبسبب الهجوم الروسي على أوكرانيا أطلق الاتحاد الأوروبي حتى الآن سبع حزم من الإجراءات العقابية ضد روسيا. وشمل أحدثها حظر استيراد الذهب الروسي وتشديد ضوابط التصدير على التكنولوجيا المتطورة والسلع المدنية التي يمكن استخدامها لأغراض عسكرية. وسبق ذلك عقوبات مالية صارمة، بالإضافة إلى حظر واسع النطاق على استيراد النفط والفحم الروسي.