تجدد الاشتباكات بين مؤيدي الدبيبة وباشاغا في طرابلس

المجلس الرئاسي الليبي يرحب بتعيين السنغالي عبد الله باتيلي مبعوثا أمميا إلى البلاد

طرابلس -وكالات
تجددت الاشتباكات في العاصمة الليبية طرابلس بين قوات موالية لرئيس الحكومة الليبية المكلف من مجلس النواب فتحي باشاغا، وأخرى تتبع حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة.

وقالت مصادر ليبية أن الاشتباكات تدور بين في منطقة غوط أبوساق بورشفانة في طرابلس، وإن عددا من الجرحى وصلوا مستشفيات المدينة أغلبهم مدنيون.

وأوضحت أن الاشتباكات تدور بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين عناصر الكتيبة 55 بقيادة معمر الضاوي الموالية لباشاغا، وعناصر أخرى تتبع لرمزي اللفع التابع لحكومة الدبيبة.

وذكرت قناة الجماهيرية أن قوات الفار والنمروس أرسلت عناصر دعم إلى اللفع من بينهم سوريون إلى الكريمية وطريق المطار ومحيط منطقة النجيلة في طرابلس.
تأتي هذه الاشتباكات بعد أيام من اشتباكات دامية جرت بين الجانبين وسط تصاعد الأزمة في البلاد مع تنامي الدعوات الدولية لإجراء انتخابات في البلاد تنهي الانقسام بين القوى الليبية.
من جهة اخرى أعلنت الرئاسة التركية أن الرئيس رجب طيب أردوغان استقبل يوم الجمعة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية المؤقتة عبدالحميد الدبيبة.
ونشرت الرئاسة على حسابها في تويتر صورة للدبيبة وأردوغان خلال اجتماعهما في قصر وحيد الدين بمدينة إسطنبول عقداه دون أن تذكر مزيدا من التفاصيل.
يأتي هذا اللقاء بعد مباحثات أجراها الدبيبة مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن، تناولت إجراء الانتخابات في ليبيا.
وكان الدبيبة اجتمع الخميس مع وزيري الدفاع التركي خلوصي أكار والخارجية تشاووش أوغلو، كما عقد لقاء مع رئيس المخابرات التركية هاكان فيدان.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة مساء يوم الجمعة، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “أكد خلال اللقاء على ضرورة الحفاظ على أمن وسلامة طرابلس” مؤكدا دعمه وتعاونه مع ليبيا في كافة المجالات الاقتصادية والأمنية والعسكرية.
وتناولت المباحثات الاشتباكات الدامية التي شهدتها العاصمة طرابلس مؤخرا حيث أكد أردوغان أن “التغيير لا يتم إلا عبر الانتخابات”.
وأوضح المكتب الإعلامي أن الدبيبة وأردوغان بحثا ملفات سياسية واقتصادية وعسكرية بحضور رئيس المخابرات التركية ومستشار الرئيس التركي إبراهيم قالين، حيث ركز الاجتماع على دعم الانتخابات وزيادة التعاون العسكري وتطوير القوات العسكرية والقوات المساندة في ليبيا.
وأكد الدبيبة في كلمته خلال الاجتماع أن “ما جرى في العاصمة طرابلس الأسبوع الماضي هو محاولة للاستيلاء على السلطة بواسطة السلاح والمؤامرات، ولا بديل لبلادنا عن الانتخابات”.
وأضاف المكتب الإعلامي لرئيس حكومة الوحدة الوطنية أن الجانبين اتفاقا في نهاية الاجتماع، على عودة الشركات التركية لاستكمال المشروعات المتوقفة.
كما وجه الدبيبة دعوة للرئيس التركي لحضور أعمال المنتدى التركي الليبي الأول المزمع عقده في نوفمبر القادم بحضور شركات تركية متخصصة.
ورحب المجلس الرئاسي الليبي، بتعيين الدبلوماسي السنغالي، عبد الله باتيلي، مبعوثا أمميا إلى ليبيا، خلفا للسلوفاكي، يان كوبيتش.
وأشاد المجلس الرئاسي الليبي، بـ”خبرة الدبلوماسي السنغالي واطلاعه على الملف الليبي”، مثنيا على “الجهود المبذولة من قبله أثناء قيامه بتقييم ودراسة هيكلة بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا”.
وشدد المجلس على “دور الأمين العام لمنظمة لأمم المتحدة، أنتونيو جوتيريش، في دعم مساعِ الليبيين للوصول إلى حلول سلمية، من خلال بعثة المنظمة في ليبيا، للذهاب إلى الانتخابات البرلمانية والرئاسية في أقرب الآجال”، معربا عن أمله بأن “يساهم باتيلي بخبرته الواسعة بمساعدة الليبيين في الانتقال إلى الدولة الديمقراطية المدنية الحديثة التي يتطلع إليها كل أبناء الشعب الليبي”.