الجزائر (د ب أ)-
أجرى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الإثنين محادثات على انفراد مع رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، الذي يزور البلاد حاليا .
واستقبل تبون، ميشال، في القصر الرئاسي، بعدما استقبله رئيس الوزراء ( الوزير الأول) أمين بن عبد الرحمن في مطار الجزائر الدولي.
كانت مصادر دبلوماسية كشفت لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب.أ)، عن أن رئيس المجلس الأوروبي، سيبحث في الجزائر آفاق التعاون بين الطرفين خاصة في مجال الطاقة وإحياء اتفاق الشراكة، ومستقبل علاقات الدولة العربية مع إسبانيا.
وأوضحت أن الرئيس تبون، وميشال، سيتدارسان العديد من الملفات على رأسها امكانية توريد المزيد من الغاز إلى أوروبا بعد قرار روسيا الأخير القاضي بالوقف التام لضخ الغاز إلى القارة العجوز.
وتأتي زيارة رئيس المجلس الأوروبي إلى الجزائر اليوم بعد 10 أيام من زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وبعد أسابيع من زيارة أخرى مماثلة لرئيس الوزراء الايطالي ماريو دراجي.
ويرجح أن تكون زيارة ميشال، فرصة لإحياء اتفاق الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي الموقع عام 2002 ودخل حيز التنفيذ في الأول أيلول/سبتمبر 2005.
وتقول الجزائر إن اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي “مجحف” يستوجب مراجعته لأنه يخدم مصالح الأوروبيين فقط.
وأوعز الرئيس الجزائري في 31 تشرين الأول/اكتوبر الماضي، لحكومة بلاده بإعادة تقييم اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي “بندا بندا وفق نظرة سيادية”، وايضا وفق مبدأ “رابح – رابح”، ومراعاة لـ”مصلحة المنتج الوطني لخلق نسيج صناعي ومناصب شغل”.
كما لا يستبعد ان يكون مستقبل العلاقات الجزائرية-الإسبانية ضمن أجندة زيارة ميشال، إلى الجزائر، التي كانت وصفت تصريحات الاتحاد الأوربي المنتقدة لقرارها بتعليق معاهدة الصداقة وحسن الجوار مع إسبانيا في حزيران/يونيو الماضي بـ” المتسرعة”، وصدرت ” دون تشاور مسبق ولا تحقق من الحكومة الجزائرية”.
وأعلنت الرئاسة الجزائرية التعليق الفوري لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع إسبانيا، الموقعة في الثامن تشرين الأول/أكتوبر 2002 ، بعد قرار أول بسحب سفيرها احتجاجا على تغيير مدريد موقفها من نزاع الصحراء الغربية.