نظمت اليوم وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي جلسة حوارية تحت عنوان “تعزيز ثقافة المشاركة السياسية لدى المرأة” بالتعاون مع الأمانة العامة للمجلس الوطني الاتحادي والاتحاد النسائي العام وذلك في قاعة زايد بمقر المجلس الوطني الاتحادي في أبوظبي.
ويأتي ذلك انسجاماً مع استراتيجية الوزارة في تعزيز ثقافة المشاركة السياسية لدى أبناء الوطن، والتعريف بطبيعة الحياة البرلمانية في الدولة، والإنجازات التي حققتها مسيرة العمل البرلماني خلال الخمسين عاماً الماضية، خاصة لدى فئة النساء.
وشارك في الجلسة أصحاب السعادة أعضاء لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل والسكان والموارد البشرية في المجلس الوطني الاتحادي سعادة ناعمة عبد الرحمن المنصوري رئيس اللجنة، وسعادة الدكتورة حواء الضحاك المنصوري- مقرر اللجنة، وسعادة عائشة محمد الملا، وسعادة الدكتورة موزة محمد العامري، وسعادة مريم ماجد بن ثنية، وسعادة محمد عيسى الكشف، وسعادة حميد علي العبار الشامسي، إضافة إلى الأستاذة أحلام اللمكي- مدير إدارة البحوث والتنمية في الاتحاد النسائي العام.
وقال سعادة طارق هلال لوتاه وكيل وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي إن المرأة الإماراتية شريك استراتيجي في بناء نهضة الدولة، والدفع قدماً نحو التطور والازدهار وصولاً إلى مئوية الإمارات، وكذلك في اتخاذ القرارات وسن القوانين، وهو الأمر الذي يأتي نتيجة عملية لدعم القيادة الرشيدة لها منذ بدء مسيرة الاتحاد، ومنحها الاهتمام والثقة الكاملين لتقلد المناصب القيادية والإدارية، وإبراز جهودها وكفاءتها، وبالتالي ترك بصمة واضحة في جميع القطاعات، وعلى كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
وأشار سعادته إلى أن مشاركة المرأة الإماراتية في تحقيق الإنجازات الوطنية في جميع المجالات خلال الخمسين عاماً الماضية، خاصة في مجال العمل البرلماني من خلال المشاركة الفاعلة في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي والفوز بمقاعد المجلس، والاشتراك في مناقشة القضايا والقرارات التي تسهم في خدمة الوطن والمواطن، لاسيما بعد صدور قرار قيادة الدولة الرشيدة التاريخي القاضي برفع نسبة تمثيل المرأة الإماراتية في المجلس الوطني الاتحادي إلى 50 في المائة لتشغل بذلك نصف عدد مقاعده، تنفيذاً لتوجهات حكومة الإمارات الهادفة إلى تمكين المرأة وتوفير جميع الأدوات والإمكانيات لها لتحفيزها وتشجعيها على الإنجاز والمساهمة في العمليات التنموية كافة، ورسم ملامح مستقبل الإمارات.
وأكد سعادته أهمية مشاركة أعضاء إحدى لجان المجلس الوطني الاتحادي؛ لاعتبار أن لجان المجلس تُعد هي “المطبخ الرئيس” لممارسته اختصاصاته الدستورية، سواء التشريعية المتمثلة في مناقشة مشروعات القوانين أو الرقابية المتمثلة في الرقابة على أعمال الحكومة.
من جانبها أكدت سعادة نورة السويدي الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام أن المرأة الإماراتية تتمتع بكامل حقوقها التي وفرتها القيادة الرشيدة بدولة الإمارات العربية المتحدة من خلال إنصاف التشريعات والسياسات لها، والذي بدوره عمل على تحقيق دولة الإمارات الكثير من الإنجازات في ملف التوازن بين الجنسين والذي يضعها في الصدارة العربية والإقليمية بكل جدارة.
وأشارت إلى أن تمثيل المرأة الإماراتية بنسبة 50 في المائة في المجلس الوطني الاتحادي، إلى جانب بلوغ نسبة مشاركة المرأة في المقاعد الوزارية 27.5 في المائة من إجمالي أعضاء مجلس الوزراء، بوجود 9 وزيرات من أصل 33 وزيراً ووزيرة، والذي يعد من أعلى المعدلات عالمياً، يؤكد أن دولة الإمارات تنظر لابنة الإمارات بوصفها الشريك الفاعل والمؤثر في تعزيز مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة في الدولة، خاصة السياسية منها.
وأضافت: “تناغماً مع هذه الرؤية الحكيمة كان للاتحاد النسائي العام بتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية “أم الإمارات”، جهود واضحة في مجال تمكين وتأهيل المرأة الإماراتية للمشاركة السياسية من خلال تنظيم المؤتمرات والندوات المتخصصة في هذا المجال التي أتاحت للمرأة الإماراتية فرصة الاطلاع على تجارب الدول العربية الشقيقة خاصة في فترة الانتخابات، كما ساهم إطلاق الاتحاد النسائي العام لمشروع تعزيز دور البرلمانيات العربيات خلال الفترة ما بين 2004 – 2007 في نشر الوعي بأهمية المشاركة السياسية للمرأة بالإضافة إلى تأهيل مجموعة من الشخصيات النسائية القيادية، وتتواصل جهود الاتحاد النسائي العام لتمهيد الطريق أمام بنات الإمارات وتعزيز إمكاناتهن وتشجيعهن للمشاركة الفاعلة في المسيرة التنموية المستدامة بجميع المجالات والقطاعات”.
وتحدثت سعادة ناعمة عبد الرحمن المنصوري عن خطوات تعزيز التمكين السياسي للمرأة الإماراتية، وقالت سعادتها إن نموذج التمكين السياسي في الدولة يسعى إلى مواكبة مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة، كما يسعى خلال الخمسين السنة القادمة إلى المزيد من التنمية والتطوير والبناء.
وقدمت شرحاً حول المواد الواردة في اللائحة الداخلية للمجلس الوطني الاتحادي التي تحدد لجان المجلس واختصاصاتها، وآلية انتخاب أعضاء اللجان، ودور اللجان ..واستعرضت كذلك إنجازات لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل والسكان والموارد البشرية.
وتحدثت سعادة الدكتورة حواء سعيد الضحاك المنصوري مقررة لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل والسكان والموارد البشرية عن دور مقرر اللجنة في لجان المجلس الوطني الاتحادي الذي اعتبرته داعماً لعمل رئيس اللجنة وإدارة النقاش، وقراءة تقارير اللجان خلال الجلسات العامة للمجلس الوطني الاتحادي، والاستجابة للأسئلة التي توجه للجنة خلال مناقشة مشروعات القوانين والموضوعات في الجلسات، وتوضيح رأي اللجنة.
وقالت سعادتها إن المرأة في المجلس الوطني الاتحادي لها رسالة ودور كبير في إثراء النقاشات بجانب الرجل، لأننا جميعا كأعضاء نمثل الشعب ككل.
وتحدث سعادة حميد علي العبار الشامسي عضو لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل والسكان والموارد البشرية عن دور المرأة في لجان المجلس، وقال إن المرأة في المجلس لديها طموح كبير وتثبت نفسها كل يوم ولها حضور كبير في المناقشات وذلك نابع من خبراتهن قبل دخولهن للمجلس.
من جانبها أشارت سعادة عائشة محمد الملا عضو لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل والسكان والموارد البشرية في المجلس الوطني الاتحادي، إلى أن المرأة الإماراتية استفادت خلال الفصول التشريعية المختلفة منذ مشاركتها في العمل البرلماني من الكفاءات والخبرات التي يتميز بها عضو المجلس الوطني الاتحادي، والتي انعكس أثرها على مخرجات اجتماعات اللجان والجلسات خلال مناقشة مشروعات القوانين والموضوعات العامة وإصدار التوصيات وطرح الأسئلة، حيث ساهمت هذه الخبرات في تعزيز مسيرة التنمية الشاملة للدولة.
وأضافت أنه مع إعلان برنامج التمكين السياسي عام 2005 قدمت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” الدعم الكامل واللامحدود للمرأة الإماراتية للمشاركة في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، من خلال تنفيذ برامج تثقيفية وتوعوية وتأهيلية للمرأة نظمها الاتحاد النسائي العام بالشراكة مع الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية، لتشارك المرأة ناخبة وعضوة في أول تجربة انتخابية تمت في عام 2006.
وتحدث سعادة محمد عيسى الكشف عضو لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل والسكان والموارد البشرية عن دور المرأة المتكامل مع الرجل وحرصها على المناقشات ودراسة الموضوعات بصورة متكاملة، كما تطرق إلى إنجازات المرأة الإماراتية ..مؤكداً أن الإنجازات والمكاسب التي تحققت للمرأة الإماراتية يعود فضله لرؤية القيادة الرشيدة وإيمانها بدور المرأة وإمكانياتها، وما تبعه من سياسات مستمرة منذ تأسيس الدولة في دعم وتمكين المرأة في جميع المجالات.
وتحدثت سعادة الدكتورة موزة حمرور العامري حول أهمية مشاركة المرأة في العمل النيابي والسياسي، وأهمية خوضها تجربة انتخابات المجلس الوطني الاتحادي سواء كانت ناخبة أو مرشحة، تعزيزاً لمسيرة العمل البرلماني، ونشر الثقافة المجتمعية حول الدور المميز للمرأة في العمل البرلماني.
كما تطرقت سعادة مريم ماجد بن ثنية عضو لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل والسكان والموارد البشرية إلى دور المجلس الوطني الاتحادي وأهميته في تمكين المرأة السياسي، وأهمية وجود المرأة كعضوة في المجلس.
وقالت سعادتها إن ما وصلت إليه المرأة اليوم سببه الرئيسي دعم القيادة الرشيدة والسياسات والبرامج ومبادرات التمكين المستمرة، وبفضل دعم وجهود ورعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الامارات” ..مشيرة إلى أن المرأة خلال الخمسين عاماً الماضية قطعت شوطاً طويلاً من الإنجازات.
من جانبها أشارت أحلام اللمكي مديرة إدارة البحوث والتنمية إلى أن الاتحاد النسائي العام وبفضل التوجيهات الكريمة والرؤية الثاقبة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” كان من الجهات السباقة التي كانت لديها رؤية استشرافية لمستقبل المرأة الإماراتية في العمل البرلماني.