أخبار عربية ودولية

سوريا تعلن عدم مشاركتها في القمة العربية المقررة في الجزائر

الجزائر تثمن موقف سوريا الداعم لتعزيز العمل العربي المشترك.

الجزائر ( د ب أ) –

ثمنت الجزائر الإثنين موقف سوريا الداعم لمختلف سبل تعزيز العمل العربي المشترك على المستويات الثنائية والجماعية بما يعود بالنفع على الأمن القومي العربي بكل أبعاده.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية ، في بيان صحفي نشرته في موقعها على “فيسبوك”،إن الجزائر باشرت بإجراء سلسلة من المشاورات مع عديد الدول العربية بهدف تعزيز التوافقات الضرورية تحضيراً للدورة العادية 31 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، التي ستنعقد أشغالها بالجزائر يومي الأول والثاني من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل .
ووفق الوزارة ، شملت هذه المشاورات سوريا، حيث قام وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، بتكليف من الرئيس عبد المجيد تبون، بزيارة عمل إلى دمشق يومي 24 و25 تموز/ يوليو الماضي حيث حظي بمقابلة الرئيس بشار الأسد، وأجرى مباحثات مع نظيره السوري فيصل المقداد.
وأضافت أن “سوريا أوضحت أن الأولوية بالنسبة لها تنصب على تعزيز العلاقات العربية- العربية وتوحيد الصف العربي في مواجهة التحديات الراهنة، وأنها تدعم جهود الجزائر في هذا الإطار”.
وأشارت إلى أن “الجزائر تعتزم مواصلة مساعيها في أفق القمة العربية المقبلة لبلورة مخرجات تمكن من تكريس هذا التوجه واستكماله على النحو التوافقي المنشود، وذلك عبر وضع آلية العمل المناسبة وتبني المنهجية الضرورية لهذا الغرض”.
ولفتت إلى أنه “تم الاتفاق بين الجانبين الجزائري والسوري على تكثيف الجهود ضمن هذه المقاربة خلال فترة الرئاسة الجزائرية قصد تحقيق انطلاقة جديدة للعمل العربي المشترك تقوم على لم الشمل وإعلاء قيم التضامن والتكاتف في خضم التغيرات المتسارعة على الصعيدين الإقليمي والدولي وما ينتج عنها من تحديات وفرص”.
وأعلن وزير الخارجية السوري فيصل مقداد، الأحد، عدم مشاركة بلاده في القمة العربية المقرر عقدها بالجزائر يومي 1 و2 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
وقالت وزارة الخارجية والجالية الوطنية بالخارج الجزائرية إن الوزير رمطان لعمامرة، أجرى، اليوم الأحد، اتصالا هاتفيا مع نظيره السوري فيصل المقداد، “في سياق استكمال المشاورات التي تقوم بها الجزائر مع الدول العربية لجمع كافة شروط نجاح القمة العربية التي ستنعقد بالجزائر يومي الفاتح والثاني من شهر (تشرين الثاني) نوفمبر المقبل”.
وأضافت الوزارة أن علاقة الجمهورية العربية السورية بجامعة الدول العربية كانت “من جملة المسائل التي تمت مناقشتها بهذه المناسبة”، مبرزة أن المقداد أكد أن بلاده تفضل عدم طرح موضوع استئناف شغل مقعدها بجامعة الدول العربية خلال قمة الجزائر.
وأوضحت أن المقداد أشار إلى أن الموقف السوري يأتي “حرصا منها على المساهمة في توحيد الكلمة والصف العربي في مواجهة التحديات التي تفرضها الأوضاع الراهنة على الصعيدين الإقليمي والدولي”.
كما لفتت إلى أن الجزائر وسوريا أعربتا عن تطلعهما لأن تكلل القمة العربية بـ”مخرجات بناءة من شأنها أن تسهم في تنقية الأجواء وتعزيز العلاقات العربية-العربية للدفع قدما بالعمل العربي المشترك.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى