“دائرة الطاقة” تستعرض استراتيجيات الأمن المائي في ” اسبوع القاهرة للمياه”

القاهرة – وام / استعرض سعادة محمد بن جرش الفلاسي، وكيل دائرة الطاقة في أبوظبي التوجهات الاستراتيجية والخطط والسياسات المتعلقة بقطاع المياه في إمارة أبوظبي خلال مشاركته في فعاليات ” اسبوع القاهرة للمياه” بنسخته الثانية التي تتواصل حاليا تحت شعار “الاستجابة لندرة المياه” في القاهرة.

يهدف هذا الحدث الذي يجمع ممثلين عن أكثر من 10 منظمات دولية و خبراء من 56 دولة حول العالم، إلى تعزيز الترابط بين القطاعين الحكومي والخاص حول سياسات وآليات صنع القرار المرتبطة بقطاع المياه.

وشارك الفلاسي في الجلسة الرئيسية التي حملت عنوان “تحقيق أهداف التنمية المستدامة في ظل ندرة المياه” واستعرض المصادر المائية في أبوظبي، والتقنيات المختلفة المستخدمة في مجال تحلية المياه، والتوجه الاستراتيجي للإمارة لتحقيق الاستدامة المائية والبيئية.

وقال : “يمتاز الطلب على المياه في أبوظبي بارتفاع معدلاته نظرا لطبيعة المناخ في الإمارة وندرة الأمطار إذ تتكون المصادر المائية في الإمارة من المياه الجوفية بنسبة 60%، ومياه البحر المحلاة بنسبة 30%، والمياه المعاد تدويرها وتشكل 10%. وفي الوقت الذي يحوي فيه 79% من المياه الجوفية على نسب ملوحة عالية ما جعل أبوظبي تعتمد بشكل كبير على تحلية المياه”.

و أضاف: “تعد أبوظبي واحدة من أكبر منتجي المياه المحلاة في العالم، حيث تمتلك الإمارة 9 محطات للتحلية بطاقة إنتاجية إجمالية تصل إلى نحو 960 مليون جالون إمبريالي يوميا، يتم نقلها عبر شبكة بطول 3.5 ألف كم، وتوزيعها عبر شبكة أنابيب بطول 13 ألف كم.”   وأوضح أنه في نظرة على الاستخدامات الأكثر استهلاكا للمياه تأتي الزراعة والري بالمرتبة الأولى وتحظى بنسبة 70% من الاستهلاك.. وإلى جانب التحديات المناخية يأتي التزام الحكومة بتوفير أكبر مساحات ممكنة من الحدائق العامة والخضراء، وهو ما يترافق مع ارتفاع الاستهلاك في المباني السكنية، والمواقع التجارية والصناعية.

ونوه إلى استراتيجية الإمارات للأمن المائي 2036 الرامية إلى مواجهة التحديات من خلال السعي إلى خفض إجمالي الطلب على الموارد المائية بنسبة 21%، وزيادة نسبة إعادة استخدام المياه المعاد تدويرها إلى 95%، وزيادة سعة تخزين المياه الوطنية لمدة يومين.

وقال سعادته: ” تواصل أبوظبي التركيز على تقنية التناضح العكسي، باعتبارها التكنولوجيا المفضلة والأكثر فعالية من حيث التكلفة لتحلية المياه حيث تنتج الإمارة يوميا 120 مليون جالون إمبريالي من المياه المحلاة باستخدام هذه التقنية في حين ننتج 840 مليون جالون إمبريالي يوميا باستخدام طرق التحلية الحرارية التقليدية”.

و أشار الفلاسي إلى أن اعتماد أبوظبي على تقنية التناضح العكسي سجل تزايدا مع إطلاق مشروع محطة التحلية الجديدة في مجمع الطويلة للمياه والطاقة، والتي تبلغ قدرتها الإنتاجية 200 مليون جالون إمبريالي وستدخل مرحلتها التشغيلية في 2022.”   وتطرق معاليه إلى مشروع الخزان الاستراتيجي الكبير للمياه في منطقة ليوا، والذي يعد الأكبر من نوعه في العالم بقدرة استيعابية تبلغ 26 مليون متر مكعب من المياه المحلاة عالية الجودة ويكفي هذا المشروع الذي أعلن عنه في يناير من 2018 لتخزين 5.6 مليار جالون من المياه، أو ما يكفي لتوفير 180 لترا من مياه الشرب لقرابة مليون شخص ولمدة تصل إلى 90 يوما.

وأشار الفلاسي أيضا إلى استراتيجية أبوظبي لإدارة جانب الطلب وترشيد استخدام الطاقة 2030، التي أطلقتها دائرة الطاقة مؤخرا وتهدف عبر 9 برامج أساسية إلى خفض استهلاك الكهرباء بنسبة 22% والمياه بنسبة 32% بحلول العام 2030، ومن ضمن تلك البرامج المعتمدة برنامج تبريد المناطق وبرنامج الاستخدام الفعال للمياه وإعادة استخدام المياه وبرنامج التوعية والترشيد.

والتقى سعادة محمد بن جرش الفلاسي وكيل دائرة الطاقة خلال الزيارة معالي الدكتور محمد عبد العاطي وزير الري والموارد المائية المصري وناقشا آليات تعزيز التعاون المشترك في هذا القطاع بين الجانبين وذلك بحضور ممثلين عن هيئة البيئة – أبوظبي وهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية المشاركين في فعاليات اسبوع القاهرة للمياه بنسخته الثانية.