أبوظبي / وام/
أعلن سعادة اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي رئيس اتحاد الإمارات للفروسية والسباق، فوز دولة الإمارات باستضافة كأس الأمم للحواجز بحلتها الجديدة بمشاركة أفضل 10 منتخبات حول العالم، على مدى 4 أعوام قادمة والتي تنطلق في فبراير القادم في أبوظبي، بمشاركة من مختلف دول العالم، وذلك تتويجاً للمكانة المرموقة التي تحظى بها الدولة.
وأوضح أن هذا الحدث الكبير، يمثل مرحلة مهمة لفرسان الإمارات قبل المشاركة في أولمبياد باريس، لاسيما أن الإمارات حريصة على تقديم صورة متميزة للعالم في تنظيم واستضافة الفعاليات الرياضية الدولية.
وقال إن حرص القيادة الرشيدة على تكريم أصحاب الإنجازات الرياضية القارية والدولية لعام 2022، خلال الحفل الذي أقيم أمس الأول في نسخته الـ 17، يجسد الاهتمام المستمر بغرس القيم التنافسية في نفوس أبناء الإمارات، لرفع علم الدولة، وعزف السلام الوطني في جميع المنصات الخارجية.
وتوجه سعادته، بالشكر والتقدير إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، لحرص سموه الدائم على رعاية الحفل، وتكريم الفائزين، وتمكين أبناء الإمارات من تحقيق طموحاتهم، وتعزيز ريادة الإمارات وتفوقها في المجالات المختلفة، ومنها المجال الرياضي.
كما توجه بالشكر إلى سمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان رئيس نادي الوحدة الرياضي الثقافي، ومعالي الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي وزير التربية والتعليم، رئيس الهيئة العامة للرياضة، على التكريم المتميز للرياضيين أصحاب الإنجازات.
وأضاف الريسي أن رياضة الفروسية تحرص على تحقيق الاستدامة في تطورها وريادتها وإنجازاتها في شتى المجالات بفضل رؤية القيادة الرشيدة، ودعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، وأنهم في الاتحاد محظوظون بهذه الرعاية التي كان لها أثر ملموس في الإنجازات التي تحققت في كثير من المحافل خلال السنوات الماضية.
وأكد تطلعهم للمنافسة لتحقيق نتائج إيجابية والفوز بميدالية في أولمبياد باريس 2024، من خلال مشاركة منتخب قفز الحواجز في هذا الحدث العالمي الكبير، مشيرا إلى ثقته في فرسان الإمارات الذين نجحوا في التأهل إلى النهائيات.
وأضاف أنه بفضل الدعم الذي تحظى به رياضة الفروسية في الإمارات، نمضي قدماً في التطور المستمر، وهناك زيادة في عدد رياضات الفروسية، والفرسان، وفخورون بثقة الاتحاد الدولي للفروسية بإقامة الأحداث العالمية في دولة الإمارات مثل كأس العالم للقدرة العام الماضي في أبوظبي، والعديد من الفعاليات الدولية الأخرى.
وأشار إلى الدور الكبير لدعم ورعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، لفعاليات بطولة أبوظبي الدولية لقفز الحواجز من فئة الأربع نجوم، والتي ينظمها نادي أبوظبي للفروسية في الفترة من 21 إلى 24 ديسمبر الجاري، موضحاً أن أبوظبي تستضيف سباق كأس صاحب السمو رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة على مضمار نادي أبوظبي للفروسية في 15 فبراير المقبل.
وأكد رئيس اتحاد الإمارات للفروسية والسباق حرصهم على الارتقاء بكفاءة الكوادر الإماراتية لإثراء العمل الدولي، وإبراز الصورة المشرفة عن أبناء الإمارات، وتأهيلهم في مجالات التدريب والتحكيم لما له من أثر كبير في تطوير رياضة الفروسية، في تحقيق الرؤى المستدامة للتطور، مشيرا إلى أن فوز سلطان اليحيائي عضو مجلس إدارة اتحاد الإمارات للفروسية والسباق، برئاسة المجموعة الإقليمية السابعة في الاتحاد الدولي بعد منافسة قوية، يصب في هذا الاتجاه ويعزز مكانة الإمارات الرائدة.
وقال:» تم أيضاً انتخاب حسام زميت رئيس قسم قفز الحواجز بالاتحاد نائباً لرئيس المجموعة السابعة، والدكتور على الطويسي رئيس القسم البيطري في الاتحاد عضواً باللجنة البيطرية في الاتحاد الدولي للفروسية، وتجديد الثقة في محمد الناخي نائب رئيس لجنة قفز الحواجز، منسقاً للمجموعة الإقليمية السابعة في الاتحاد الدولي للفروسية».
وشدد الريسي على حرص الاتحاد على المساهمة في العمل الرياضي الدولي لتكون بصمة الإمارات واضحة في رياضة الفروسية، لاسيما أن دولة الإمارات تقود العالم في الفروسية والقدرة، جنبا إلى جنب مع التركيز على تطوير رياضات أخرى مثل «التقاط الأوتاد» وترويض الخيول»، وقفز الحواجز.
وأشاد بالنجاح المتميز الذي حققته السباقات الثلاثة لكأس صاحب السمو رئيس الدولة للقدرة في قرية بوذيب العالمية بالختم خلال الأسبوع الأول من ديسمبر الجاري، والمشاركة الكبيرة لـ 437 فارساً وفارسة، في سباقات الإسطبلات الخاصة، والسيدات والعمالقة، مشيرا إلى أن هذا السباق حقق صدى كبيراً بمشاركة العمالقة بعد توقفه لنحو 10 سنوات.
وحول استضافة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف COP28 أخيراً وجهود اتحاد الفروسية في هذا الإطار، قال الريسي: « دولة الإمارات رائدة عالمياً، في الحفاظ على البيئة، واستدامة مواردها، وتقديم الحلول المبتكرة في العديد من المجالات والقطاعات المرتبطة بالبيئة، ويجب على الجميع في الاتحادات والرياضات المختلفة، المشاركة في إنجاح دور الإمارات لتحقيق الاستدامة، وتعزيز العمل المناخي بين دول العالم، وتعزيز حماية البيئة».
وأضاف: « فخورون بأن نكون جزءاً من هذه المنظومة العالمية، والإمارات تقود العالم في كثير من المجالات منها الاستدامة، وحرصنا من خلال كأس العالم للقدرة العام الماضي على تطبيق منظومة مستدامة في البطولة التي شهدت لأول مرة في تاريخها السباق الأخضر، بجانب الحرص على إعادة تدوير الماء في منطقة التبريد ليذهب إلى الزراعة، وإعادة تدوير «قارورات المياه»، وتبريد الخيل والطرق البديلة، وحققت قرية بوذيب للقدرة نجاحاً كبيراً في نشر الوعي البيئي، وتعزيز جودة الحياة المستدامة للموارد الطبيعية، انطلاقاً من حرص دولة الإمارات على الاستدامة وصداقة البيئة وحمايتها».