ميقاتي: عودة لبنان إلى عافيته تبدأ بانتخاب رئيس الجمهورية
بيروت -وكالات
بحث رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي مع وزير الدفاع الوطني موريس سليم ووزير الثقافة محمد وسام المرتضى، الوضع في الجنوب اللبناني في ضوء التصعيد المستمر منذ الثامن من شهر أكتوبر الماضي.
جاء ذلك خلال اجتماع عقد في السراس الكبير مقر الحكومة اللبنانية بناء على طلب الوزير مرتضى؛ لاحتواء الخلاف بين رئيس الحكومة ووزير الدفاع.
وخلال الاجتماع، أوضح الوزير موريس سليم موقفه، وعبّر عن أسفه لسوء التفاهم الذي حصل سابقًا، مؤكدًا احترامه الأكيد والدائم لمقام رئاسة مجلس الوزراء وتقديره للرئيس ميقاتي وموقعه.
تم البحث في الأوضاع العامة، خصوصًا الوضع جنوبًا ووجوب التعاون ببن الجميع على تحصين الوضع الداخلي وعلى انتظام عمل المؤسسة العسكرية وفقا للقوانين والأنظمة والأعراف.
وقال سليم إن اللقاء كان مفعمًا بجو الأخوة والصراحة والمودة، والاحترام المتبادل القائم على الدوام.
وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي إن عودة لبنان إلى عافيته تبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية، وأن الوضع في الجنوب يمكن أن يحل بتنفيذ القرارات الدولية
وفي تصريح بعد لقائه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي شدد ميقاتي على أنه “ليس صعبا جدا أن يعود لبنان إلى عافيته في أسرع مما نتوقع، ولكن الحل يبدأ بانتخاب رئيس جديد للجمهورية”، مؤكدا أن “هدفنا منذ بداية الشغور في سدة الرئاسة، وإلى حين انتخاب رئيس جديد، ليس الاستئثار أو السيطرة أو أخذ صلاحيات رئيس الجمهورية، بل أن نقوم بالعمل المطلوب لتسيير أمور الوطن والمواطنين، خاصة وأن الجميع يشهدون بأننا نحرص على التوازن الوطني وصيانته وعلى حقوق كل مكوّنات الشعب اللبناني والمجتمع اللبناني”.
أعلن الاتحاد الأوروبي، يوم الجمعة، تقديم مساعدات إلى لبنان، بقيمة 205.5 ملايين يورو لتغطية العديد من المجالات ذات الأولوية لدعم استقرار البلاد وتعافيها.
وقال الاتحاد في بيان إنه “في هذه الأوقات الصعبة في المنطقة، يؤكد الاتحاد الأوروبي مجددا دعمه لشعب لبنان، وقد قرر تخصيص 205.5 ملايين يورو لتغطية العديد من المجالات ذات الأولوية لدعم استقرار البلاد وتعافيها”.
وأضاف: “أولوية أولى، سيواصل الاتحاد الأوروبي دعم لبنان في تعزيز إدارة الحدود، من خلال تقديم المساعدة المالية والفنية للتماشي مع المعايير الدولية. وسيساهم ذلك في أمن لبنان واستقراره بشكل عام، في مواجهة الاضطرابات والتهديدات الإقليمية”.