أكد سعادة اللواء سيف الزري الشامسي القائد العام لشرطة الشارقة، أن النتائج المتميزة التي حققتها القيادة خلال العام 2023 في حصول عدد من المراكز الشرطية على تصنيف 6 نجوم و5 نجوم وفق نظام النجوم العالمي لتصنيف الخدمات الحكومية الاتحادية تشكل حافزا للمحافظة على هذا التميز ودافعا لإضافة المزيد منها لرصيدنا في العمل الشرطي في العام المقبل 2024، مشيرا إلى أن القيادة تعمل وفق مؤشرات واضحة ومحددة سواء على مستوى الأجندة الوطنية أو المؤشرات الاستراتيجية والتشغيلية ترتبط ارتباطا مباشرا مع النتائج المحققة والأثر الإيجابي .
وقال اللواء سيف الشامسي، في حوار خاص مع وكالة أنباء الإمارات “وام”، إن العام 2023 شهد تحقيق نتائج جيدة في الجانب الجنائي من خلال الوصول لنتائح وحلول في عدد من القضايا المتعلقة بالجناة عبر الإستعانة بكاميرات المراقبة المنتشرة على مستوى مدن الإمارة سواء التابعة للقيادة أو القطاع الخاص والذي يعد جزءا مهما في المنظومة المجتمعية، مطالبا بوضع المزيد من هذه الكاميرات في بعض المناطق؛ وقال إن مشروع تطوير المنطقة الصناعية العاشرة من جانب غرفة تجارة وصناعة الشارقة كان له الأثر الكبير على مجتمع الإمارة، واليوم تم البدء في تطوير البنية التحتية للمناطق الصناعية الأولى والسادسة والسابعة.
وأضاف : ان خططنا القادمة مبنية على نتائجنا السابقة من خلال إجراء مقارنة معيارية ونجتهد لتقديم الأفضل في 2024 مقارنة بما قدمناه في 2023 سواء في الجانب الجنائي أو الخدمي للمتعاملين من أبناء الإمارة والمقيمين على أرضها .. خدمات أمنية وإدارية ومجتمعية راقية تتوافق مع المستوى الذي وصلت إليه إمارة الشارقة من خلال دعم القيادة الرشيدة والممكنات البشرية.
وثمن القائد العام لشرطة الشارقة، في هذا الجانب الدعم والاهتمام الكبير المتواصل الذي يقدمه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لتلبية جميع متطلبات القيادة العامة لشرطة الشارقة وللتشريعات التي ساهمت في تكوين هذا الكيان الشرطي القائم على حفظ الأمن على مستوى الإمارة وبفضل هذه الممكنات تمكنت القيادة من أن تصبح من أفضل القيادات الشرطية على مستوى الدولة؛ وقال إن الشكر كذلك موصول لسمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس إدارة أكاديمية العلوم الشرطية لدعمه ومتابعته المستمرة لتطوير العمل الشرطي من خلال دعم الكوادر البشرية وتمكينها وحثه على متابعة التعلم في برامج الماجستير والدكتوراة في الأكاديمية إلى جانب دعم المجلس التنفيذي لمختلف المشاريع التي تقدم بها واعتماده اللوائح التنظيمية والتشريعات الخاصة بتسريع العملية الشرطية بالشارقة وصولا لتحقيق أفضل النتائج في المؤشرات الأمنية .
وأشار اللواء سيف الشامسي، إلى أن القيادة العامة لشرطة الشارقة حققت منذ مطلع يناير حتى نهاية سبتمبر من العام الجاري 2023 انخفاضا إيجابيا في معدل الوفيات على الطريق لكل 100 ألف نسمة من سكان إمارة الشارقة بمعدل 1.33 وفاة لكل مائة ألف نسمة، وسجلت انخفاضا إيجابيا كذلك في معدل الجرائم المقلقة لكل 100 ألف نسمة من السكان بمعدل 32 جريمة، وانخفاضا في زمن معدل الاستجابة لحالات الطوارئ بزمن وقدره 3.5 دقيقة بما يعزز المؤشر الوطني لسرعة زمن الاستجابة للحالات الطارئة بوزارة الداخلية وبما يعزز الغايات والأهداف المنشودة.
وأكد سعادته أن شرطة الشارقة تعمل بفعالية على ترسيخ العمل المؤسسي وتحقيق مؤشرات قياسية في الأداء بما ينسجم مع خطط الأجندة الوطنية، وتعزيز التعاون المشترك مع الشركاء من الجهات والمؤسسات لتحقيق نتائج طموحة تعكس رؤية وزارة الداخلية في جعل الإمارات أفضل دولة في العالم في تحقيق الأمان والسلامة ملتزمين برسالتها السامية التي تقوم على العمل بكفاءة لتعزيز جودة الحياة في مجتمع الإمارات.
وقال إن شرطة الشارقة عملت على أتمتة خدماتها رقمياً بنسبة 100% بواقع (38) خدمة للأفراد والشركات والجهات الحكومية لتصل إلى المتعامل في أي مكان وعلى مدار الساعة لضمان سرعة إنجاز معاملاته، إذ بلغت نسبة استخدام القنوات الرقمية خلال عام 2023 نحو (96.5%) من شهر يناير حتى نهاية سبتمبر، ونسبة سعادة المتعاملين عن استخدام القنوات الرقمية للقيادة (96 %).
وفي ما يتعلق بتسويق الخدمات، نوه اللواء سيف الشامسي إلى أن لدى القيادة العامة منهجية متكاملة في الترويج الحكومي تهدف إلى التسويق للخدمات الأمنية ودعم المبادرات والبرامج الشرطية وتصميم الحملات الاتصالية وإدارتها بصورة مبتكرة ومؤثرة.
وأوضح أن الوصول بنسبة إسعاد العاملين في شرطة الشارقة إلى (83.3%) خلال العام الحالي يعكس مدى رؤية شرطة الشارقة في تحقيق أهدافها واهتمامها بتوفير بيئة عمل مشجعة عالية الجودة وداعمة لمنتسبيها من خلال استطلاعات الرأي والاستبيانات الدورية وتعزيز مفهوم الشفافية مما يسهم في رفع مستوى رضاهم عن العمل.
وفي ما يتعلق بالمتعاملين، أوضح أن نسبة إسعادهم وصلت إلى (94%) خلال العام الحالي حيث تحرص القيادة بشكل كبير على تعزيز التواصل المجتمعي وبناء علاقات إيجابية مع جميع شرائح المجتمع لضمان تقديم خدمات عالية الجودة والاستجابة الفعّالة لاحتياجات المواطنين والمقيمين ما يسهم في تعزيز مستوى رضاهم عن الخدمات المقدمة.
وقال اللواء الشامسي إن الخطة الاستراتيجية لوزارة الداخلية 2023- 2026 تستند إلى 4 مرتكزات رئيسة هي تبني التكنولوجيا المتقدمة في مواجهة الجريمة الحديثة والاسهام في استباقية التصدي لها محلياً ودولياً، وتمكين التنقل الآمن للطرق باستخدام الأنظمة المرورية الحديثة وتعزيز التكنولوجيا والتقنيات الحديثة في السلامة والحماية المدنية وتحقيق الاستعداد والجاهزية في إدارة الأزمات والكوارث، مشيرا إلى أن تلك المرتكزات تقوم عليها 4 أهداف رئيسة منها 3 تتعلق بالقيادات الشرطية ومهام عملها وهي تعزيز الأمن والشعور بالأمان وخلق بيئة مرورية آمنة وضمان الجاهزية والاستعداد والاستجابة الفعالة لمواجهة الأزمات والكوارث؛ وأكد أن شرطة الشارقة تعمل وفق تلك الاستراتيجية على خط السياسات ووضع الخطط والمبادرات بما يحقق التوجهات الحكومية ويعزز تنافسيتها وريادتها إقليمياً وعالمياً ويتم تباعاً قياس وتقييم مدى إنجاز تلك المشاريع والمبادرات بشكل دوري للوقوف على أهم التحديات والخطوات المنجزة .
وأكد أن شرطة الشارقة تعتمد على التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي كركائز أساسية في استراتيجياتها لمكافحة الجريمة بهدف تحقيق أعلى مستويات الأمن والسلامة للمجتمع، مشيرا إلى أن مشروع “الشارقة إمارة آمنة” يعني بهذا الجانب فهو مشروع رائد له بعد استراتيجي قائم على التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي ويقوم على توفير بنية تحتية رقمية متكاملة لشرطة الشارقة تستطيع من خلاله التعامل بكل كفاءة مع المعلومات والبيانات التي يوفرها مشروع تركيب الكاميرات الأمنية في الشوارع والميادين وما اتصل بها من عمليات الربط بالمرافق الحيوية والمنشآت التجارية والصناعية والمدارس والفنادق بشبكة اتصال مؤمنة لدى القيادة ومزودة بالبرمجيات المصممة خصيصاً لتلبية احتياجات الشرطة للاستفادة من عمليات المراقبة الأمنية كرصد الظواهر السلبية مثل (التسول، الباعة المتجولون، التجمهر، عبور المشاة، النفايات المتراكمة وغيرها) ومراقبة الحركة المرورية (الازدحام، الحوادث، تعطل المركبات، المخالفات المرورية، المواقف العامة) بالإضافة إلى الحالات الجوية وتأثيرها في الحركة المرورية مثل: الضباب والأمطار وغيرها، حيث توفر هذه الأنظمة والمعلومات مع تحليلها بشكل أكثر عمقاً فرصة للتتبع بما يحقق الاستجابة السريعة للحوادث الأمنية التي قد تحدث في أي مكان داخل الإمارة.
وكشف عن أن عدد الكاميرات التي تغطي إمارة الشارقة ومدنها “الوسطى والشرقية” بلغ حتى الآن 44,643، تتضمن كاميرات ذكية لمراقبة الطرق وكاميرات التعرف على لوحات المركبات وتتبعها وكاميرات الإنذار المبكر للمنشآت عالية الحساسية، حيث أسهمت هذه المنظومة في رفع نسبة مؤشر الأمن والأمان التي بلغت 98% في عام 2022 ومؤشر سرعة الاستجابة بمعدل (3.5) دقيقة خلال 2023 والاسهام في رصد الظواهر السلبية في المجتمع وهو أيضاً ما عكسته نتائج المؤشرات سالفة الذكر خلال الأرباع الثلاثة الأولى من العام الجاري.
ونوه إلى مبادرة شرطة الشارقة “خدمة حارس” والتي يمكن الوصول إليها عبر التطبيق الخاص بشرطة الشارقة على الهواتف الذكية والموقع الإلكتروني الرسمي للقيادة، حيث تهدف هذه الخدمة إلى تمكين المجتمع بمختلف فئاته من المشاركة الفاعلة في الحفاظ على الأمن والسلامة وذلك من خلال تقديم البلاغات والمعلومات حول الجرائم والسلوكيات السلبية بطريقة سلسة وسهلة مع المحافظة على الخصوصية دون الحاجة إلى الكشف عن هوية المُبلغ.
وحول مدى إسهام الأنظمة المرورية الحديثة في تخفيف الإزدحام المروري وتحقيق التنقل الآمن في طرق الإمارة؛ قال اللواء الشامسي إن استخدام الأنظمة المرورية الحديثة هي أحد الأهداف الاستراتيجية لشرطة الشارقة المنسجمة مع أهدف وزارة الداخلية حيث تمتلك شرطة الشارقة تقنيات متقدمة للمراقبة والتحليل المروري والتي أسهمت في تعزيز الأمن المروري وذلك بالتعاون مع الشركاء الاستراتجيين، مؤكدا أن تلك الأنظمة ساهمت بشكل ملموس في تعزيز السلامة المرورية بالإمارة.
وأشار إلى وجود تواصل مستمر مع هيئة الطرق والمواصلات بالشارقة حيث نرصد من جانبنا الطرق التي تشهد إزدحاما مروريا في أوقات الذروة الصباحية والمسائية؛ وقال : تقدمنا بمشروع لرئيس الهيئة وبدوره سيطرحه على الجهة المختصة “وزارة الطاقة والبنية التحتية”، ونتمنى أن يرى النور، ونحن كمراقبين لهذه العملية وكمستخدمين لهذه الطرق مدركين تماما الآثار المترتبة على هذه الإختناقات المرورية، ونسعى لحلها سواء من خلال استخدام التقنية أو من خلال / المرونة – طرق المستقبل / والتي تضيف للمسار الطبيعي مسارا إضافيا آخر خلال أوقات الذروة ويعود لمساره الطبيعي في الأوقات العادية.
وحول إستعدادات القيادة العامة لشرطة الشارقة للموسم الشتوي؛ قال سعادته : قبل بدء موسم الشتاء تكثف جهات الاختصاص في شرطة الشارقة استعداداتها لضمان تأمين أجواء آمنة مستقرة للمواطنين والمقيمين والزوار وذلك بالتعاون الفعال مع جميع الشركاء الاستراتيجيين بما يحقق تكاملية الأدوار تحقيقاً للأهداف المنشودة، وتتمحور هذه الخطط في إطلاق حملات توعوية ميدانية وإعلامية موحدة حيث تكثف الجهات الشرطية الحضور الأمني لتوفير الأمن والسلامة وحماية الأرواح والحفاظ على الممتلكات ومن بين تلك الحملات حملة “سياحة بأمن وسلامة” التي تهدف إلى تعزيز الأمن والأمان في المدن الشرقية والوسطى.
ووجه القائد العام لشرطة الشارقة في هذا الصدد رسالة إلى زائري المناطق الصحراوية وممارسي ركوب الدراجات النارية الترفيهية أو المركبات رباعية الدفع، بأن المناطق الصحراوية تعد أماكن للاستجمام وقضاء أوقات ممتعة بعيدا عن صخب المدن وازدحامها ومن حق الجميع سواء الشباب أو العائلات أو حتى الأطفال أن يستمتع بما تحمله الإمارة من تنوع بيئي وسياحي فريد وجاذب، وهنا ننبه بشدة على التصرفات الخطرة غير المسؤولة لبعض الأفراد الذين يقودون دراجاتهم ومركباتهم المعدلة ميكانيكياً من أجل الاستعراض مُذكرين بأنه تم إغلاق ومنع كافة أنواع التهور الذي يحدث في المناطق الصحراوية والتسابق لصعود الكثبان الرملية، مشيرا إلى أن الأمن والأمان مسؤولية مشتركة ويجب على الجميع الالتزام بالأنظمة وحماية أنفسهم ومن حولهم من آفة هذا التهور الذي يؤدي إلى فواجع قاسية وممتدة والأمثلة في ذلك كثيرة؛ وقال إن المواقع التي تم إغلاقها مؤقتا يتم حاليا دراسة مشاريع تسهم في تفريغ طاقة الشباب سيتم الإعلان عنها في وقت لاحق.
وأكد اللواء الشامسي، أن قرار الخصم الدائم على المخالفات المرورية بنسبة 35% في حال سدادها خلال 60 يوما من ارتكابها، يعد واحدا من أهم المبادرات المستدامة التي ساهمت في إسعاد المتعاملين والتخفيف من أعبائهم المالية وتصويب المخالفات في فترات قصيرة ويحفز لتعزيز الالتزام بالقوانين واللوائح المرورية وهو ما أشارت إليه الاحصائيات المرورية أن عمليات تصويب المخالفات بعد القرار الذي بدأ في الأول من أبريل 2023 زادت بنسبة 11.1% عنه ما قبل القرار كمقارنة بين الربعين الأول والثاني من العام الجاري 2023 فما قبل القرار كان هناك الكثير من أفراد المجتمع ينتظرون التخفيضات المرورية بنسبة 50 % التي تكون في أيام المناسبات الوطنية على مستوى الدولة حتى يسارعوا لتسديدها وارتأينا أن يكون هناك برنامجاً مستداماً طوال العام حتى يستفيد مرتكب المخالفة من تسديها.
وأوضح أن التخفيض يشمل المخالفات البسيطة وليست المشددة كمخالفة قيادة المركبة بطريقة تعرض حياة السائق أو حياة مستخدمي الطرق وأمنهم وسلامتهم للخطر وقيادة المركبة تحت تأثير الكحول أو المواد المخدرة أو المؤثرات العقلية أو ما في حكمها أو إحداث تغييرات في محرك المركبة أو القاعدة من دون ترخيص، أو القيادة من دون رخصة وغيرها من المخالفات المشددة، ويشمل قرار الخصم الدائم على المخالفات المرورية بنسبة 35% فيما يتعلق بالغرامة المالية وبدل حجز المركبة وغرامات التأخير إن وجدت وفي حال مرور أكثر من شهرين على وقت ارتكاب المخالفة تكون نسبة الإعفاء 25% على أن تسدد قبل مرور سنة ويسقط الخصم بعد مرور السنة على من ارتكتبها.
وحول خطط القيادة في إعداد كوادر شرطية مؤهلة في مجال جرائم غسيل الأمول، قال اللواء الشامسي إن القيادة العامة لشرطة الشارقة تضم وحدة متخصصة في مكافحة جرائم غسيل الأموال تابعة لإدارة التحريات والمباحث الجنائية وتضم مجموعة من الضباط وضباط الصف والأفراد المتخصصين وذوي الخبرة الواسعة في هذا المجال، مشيرا إلى أن تطوير الكفاءات الوظيفية في مجالات الشرطة يمثل أولوية رئيسة تُعتمد على خطط ممنهجة وإدارة فعّالة من قِبل إدارة تطوير الكفاءات في أكاديمية العلوم الشرطية ويُقدم تلك البرامج والحقائب التعليمية نخبة من المختصين الذين يحملون شهادات الدكتوراه والماجستير يتمتعون بخبرة وافرة في كافة ميادين العلوم النظرية والتطبيقات العملية الميدانية.
وقال إن القيادة تعمل على استقطاب الكفاءات المختصة في مجال مكافحة جرائم غسل الأموال وتعيينهم حيث يلحق الموظفون بدورات تدريبية متخصصة شاملة لأحدث الأساليب والتقنيات المستخدمة في مكافحة هذا النوع من الجرائم إذ يسهم ذلك في تطوير مهارات الفرق وتعميق فهمهم للتحديات الناشئة في مجال مواجهة جرائم غسل الأموال إضافة إلى ذلك تُشجَّع الكوادر على المشاركة في المؤتمرات المحلية والدولية ذات الصلة بمكافحة جرائم غسل الأموال ويتيح ذلك لهم الفرصة للاستفادة من أفضل الممارسات وتبادل الخبرات مع أهم الخبراء في هذا الميدان؛ مما يعزز جودة العمل في هذا التخصص المهم.
وحول مستوى الثقافة المرورية التي يتمتع بها أفراد المجتمع حاليا، قال الشامسي : يحظى مستوى الثقافة المرورية لسائقي المركبات ومستخدمي الطرق بارتفاع متواصل ويظهر ذلك من خلال انخفاض الوفيات والحوادث على مستوى إمارة الشارقة الأمر الذي يعكس فعالية المنظومة المرورية في الإمارة ونجاح حملاتها التوعوية إذ بلغ عدد الحملات المنفذة خلال العام الجاري وفق الخطط نحو 9 حملات يستفيد منها 342 ألفا و628 شخصا.
وعن مدى نجاح مفهوم مراكز الشرطة الشاملة؛ قال القائد العام لشرطة الشارقة : تعتبر مراكز الشرطة الشاملة نتاجاً أساسيا لعمليات التطوير الاستراتيجي التي اعتمدتها وزارة الداخلية لتحسين مراكز الشرطة والارتقاء بها إذ تم تحويل هذه المراكز من هياكلها التقليدية إلى مراكز شاملة بعد إعادة هندسة إجراءاتها وتطوير خدماتها وتعزيزها بالمقومات الإجرائية لتنفيذ المهام والأنشطة التي تسهم في الحد من الجريمة والوقاية منها بالتصدي لها وتلبية لاحتياجات الجمهور وتحقيق التواصل الفعال مع مختلف فئات المجتمع وفقاً لأفضل الممارسات.
وأوضح أن القيادة العامة لشرطة الشارقة تحتضن 12 مركز شرطة شامل، 8 في مدينة الشارقة، وواحد في المنطقة الوسطى، بالإضافة إلى 3 مراكز شاملة في المنطقة الشرقية فيما يتم حاليا دراسة إنشاء مركز شرطة شامل في منطقة الشنوف بهدف مواكبة التطور الحضري والتوسع الجغرافي للإمارة وتلبية لاحتياجات الجمهور ويهدف هذا النهج الاستباقي لبناء بيئة آمنة مستدامة مع التركيز على تحقيق التواصل المستمر مع المجتمعات المتنوعة التي تنمو بوتيرة سريعة في الإمارة.
وأشار إلى الإنجازت التي حققتها المراكز الشرطية إلى جانب مركز خدمات المرور والترخيص حيث حصل مركز شرطة واسط الشامل ومركز خدمات المرور والترخيص على تصنيف (6) نجوم وهي تعتبر أول جهة في الإمارة تحصل على هذا التصنيف المتقدم، كما حصل كل من مركز شرطة الغرب الشامل والصناعية الشامل والمنطقة الشرقية وكلباء الشامل على تصنيف (5) نجوم خلال عام 2023 وفق نظام النجوم العالمي لتصنيف الخدمات الحكومية الاتحادية .
وحول كيفية تعزيز شرطة الشارقة لشراكاتها مع القطاع الخاص لتحقيق أهدافها الأمنية والشرطية؛ قال اللواء الشامسي إن التطور التكنولوجي في شرطة الشارقة يعدُ هدفاً استراتيجياً أساسياً يتجلى في التزامها بتبني أحدث التقنيات واستثمار التكنولوجيا في تعزيز الأمان والقدرات التشغيلية للشرطة ضماناً لتقديم خدمات أمنية متقدمة وفعّالة في مواجهة التحديات الأمنية، ومن هذا المنطلق تعمل شرطة الشارقة على تبادل المعارف والخبرات والتدريب والتعاون في مجال تطوير الحلول التكنولوجية المبتكرة وتنفيذها الأمر الذي يسهم في تعزيز القدرات الشرطة بما يتوافق والتطور الرقمي عالمياً، وتعد شرطة الشارقة اليوم جهة رائدة في تبني التكنولوجيا في مجالات متعددة كاستخدام الذكاء الاصطناعي والتحليلات الضخمة لتحسين عمليات الاستجابة الأمنية والمرورية بما يحقق الأهداف والرؤى.
وعن دور شرطة الشارقة مع اللجنة الدائمة لفاقدي الرعاية الاجتماعية وصولا لتحقيق جودة الحياة في المجتمع؛ قال : تتكامل جهودنا مع دائرة الخدمات الاجتماعية والجهات الصحية والنيابة العامة في تسخير كافة إمكانياتها لدعم فاقدي الرعاية الاجتماعية بالإضافة إلى نشرها للجوانب الوقائية التي تعزز من فرص حمايتهم من الأخطار التي قد يتعرضون لها، ونعتبر هذه الشراكة المتكاملة بناء لمجتمع يعتني بفئاته الأكثر ضعفًا ونسعى من خلال تكاملية الأدوار إلى نشر الوعي حول حقوق فاقدي الرعاية الاجتماعية وتعزيز التثقيف بالمخاطر التي قد يتعرضون لها وذلك من خلال حملات توعية فعّالة وبرامج ممنهجة تستهدف هذه الفئة المهمة من المجتمع، ونحن في شرطة الشارقة نكرس جهودنا كشركاء فاعلين في تعزيز الرفاهية والأمان لفاقدي الرعاية الاجتماعية مما يسهم بشكل كبير في بناء مجتمع متكامل متآزر يعكس قيم التضامن والرعاية المتبادلة.
وحول خطط القيادة العامة لتطوير المنشآت الرياضية التي تحتضنها ورفع كفاءتها؛ قال اللواء الشامسي إن القيادة العامة لشرطة الشارقة تقود جهودًا فعّالة في تطوير المنشآت الرياضية وتعزيز كفاءة موظفيها وتُعنى هذه الجهود بتحسين مستوى اللياقة البدنية والاستدامة الرياضية لدى الفريق الشرطي، لافتا إلى أن القيادة العامة لشرطة الشارقة تمتلك 3 صالات رياضية لتوفير بيئة ملائمة لرفع لياقة المنتسبين، و3 ملاعب تنس لرياضة البادل، و3 ميادين لتحدي الموانع بالإضافة إلى ملعب كرة قدم رسمي، وملعب طائرة رملية، إلى جانب ميدان الرماية الذكي لرفع الكفاءة التدريبية في المهارات الميدانية والتكتيكية، حيث بلغ عدد المستفيدين خلال العام (4105) مستفيدين، ولدى القيادة خطة لزيادة عدد المرافق الرياضية لتلبي الاحتياجات التدريبية لجميع المنتسبين في مواقع عملهم.
وأكد أن شرطة الشارقة تضع خططا استراتيجية فعاله في المجال الرياضي وخلق مبادرات نوعية على مدار العام لتعزيز اللياقة البدنية كمبادرة “50 فعالية رياضية” بمشاركة (1443) من منتسبي الشرطة، كما جرى تنظيم أكثر من (321) فعالية رياضية خلال السنوات الخمس الماضية إضافة إلى تنظيم حملات توعية رياضية لتشجيع المشاركة الفعّالة وتوفير المعلومات حول أهمية النشاط الرياضي في حياة الفرد والمجتمع.
المصدر وكالة انباء الامارات