مرئيات

خاطرة صباحية

بقلم / إبراهيم المحجوب - العراق - الموصل

༺༺༻༺༻༺༻༻

حتى الصباح فيك غير صباح.. فصباحك معطرٌ بالندى وأجواءك قد زينها الضباب بالرذاذ…
يامدينة عشقتها رغم آلامي وكبرت بها رغم كل المعاناة فهوائك يشفي العليل وعذوبة ماءك تروي العطاشى في قيلولة الصيف…

آه يامدينة الأمن والأمان عندما أدخل أبوابك يرافقني الحنان لرؤية أهلها…
سوف أبقى أتغزل بشوارعك ومعالمك وكل أشيائك فكل شيء فيك جميل…

يا مدينة الموصل بربيعها وخريفها وصيفها وشتاءها بجسورها وأنفاقها الجديدة… وتراثها ومعالمها القديمة…يا مدينة السواس والكورنيش.. ومدينة الشعراء والأدباء… أسمحي لي ايتها الجميلة أن أغازلك بروح الغزل وأكتب لك كلمات كتبوها عنك المؤرخين والفلاسفة تعلمتها وأنا في مراحل الطفولة وما هي بجديدة عليك يا مدينتي الحبيبة…فانت الوحيدة التي خصها الله بربيعين وزرع في قلوب اهلها المحبة والتآخي والتسامح….

يريدون أن يقتلوا فيك العفة والمروءة فينتصر لك الشرف وتبقى ملابسك ناصعة بيضاء ألوانها ترسمها لك ثلوج الشتاء.. فتبقين عزيزة في قلوب كل العاشقين ويبقى هواءك شفاء للعليل والبائسين…

كل يوم أعيشه فيك هائما بين شوارعك وفي قلبي حنين العاشقين وكلمات الشعراء عن الغزل ودعاء العجائز منذ الصباح ورحلة الرجال الى العمل…

ما أجمل أصوات الآذان وتراتيل المؤذنون في المساجد وصلاتهم وتسبيحهم منذ ساعات الفجر الأولى وكأنك تعيشين في عالم الملكوت.. عالم الرحمة والاستغفار… لأنك مدينة الأنبياء والأولياء الصالحين ومدينة الرجال الصادقين ومدينة الورد والياسمين…

رحمة من الله لكل القلوب التي تسكن معك تهديها لك السماء بعد كل تسبيحاً ودعاء…

اشتاق لك وأنا أجلس بأحد أحياءك..وكان الله بالعون لكل اهلك المغتربين المبعدين عنك ولكل المسافرين بعيداً وهم يحملون صورتك البهية في قلوبهم قبل ذاكرتهم…

ياحبيبتي.. صباح جميل يتبعه نهار الكادحين ولقاء الزائرين ومساء الأمسيات الجميلة مع الشتاء وأباريق الشاي وجمع الشمل مع العائلة…

كلنا فيك ياموصل الحدباء هائمون.. أوفياء صادقون وفي عشقك احبابٌ متساوون لا تفرقنا منازل الدنيا ولاتطمع قلوبنا بما لم يكتبه الله لنا ما دمنا نشعر بالدفء والطمأنينة ونحمل معنا كل القيم الإنسانية…

فلك مني أجمل عبارات الصباح وأجمل هدية ولأهلك السلام والسلام وألف تحية.. ولكل زوارك الكرام بين أهلهم ومحبيهم… والى كل شوارعك وأسواقك وطرقاتك…
صباح الخير والسعادة.. صباح السرور يامدينتي البهية….

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى