دراسة لـ”تريندز”: بريكس تمتلك إمكانات كبيرة لإحداث تغيير في النظام الدولي

أبوظبي – الوحدة:

أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات دراسة جديدة، تناولت فيها التطلعات والتحديات التي تواجه مجموعة بريكس في إطار سعيها لتعزيز التعددية في النظام الدولي.

وبينت الدراسة، التي أعدتها الطالبة الجامعية المتدربة في تريندز عائشة الكعبي تحت عنوان “بريكس: إمكانات وتحديات في النظام الدولي متعدد الأقطاب”، أن بريكس تمتلك إمكانات كبيرة لإحداث تغيير في النظام الدولي، إلا أنها تواجه أيضاً عدداً من التحديات، أبرزها التنوع داخل المجموعة والصعود الصيني والتحدّيات الاقتصادية العالمية.

وأكدت الدراسة أهمية قيام بريكس ببناء آليات مؤسسية أقوى، وتعزيز التعاون الاقتصادي، والتركيز على الأهداف المشتركة، إذا أرادت أن تلعب دوراً أكبر في تشكيل نظام عالمي أكثر إنصافاً وشمولاً.

وقالت الدراسة إن بريكس تضم مجموعة من الدول ذات الاقتصادات الكبيرة والنفوذ السياسي المتزايد، مما يجعلها قوة دولية فاعلة في النظام الدولي. ومع ذلك، تواجه المجموعة أيضاً عدداً من التحديات، أبرزها التنوع داخل المجموعة، مشيرة إلى أن دول بريكس تختلف في أنظمة الحكم والاقتصاد والنماذج الاجتماعية.

وأضافت أن من التحديات الصعود الصيني، حيث تعد الصين أكبر دولة في مجموعة بريكس، ولديها نفوذ اقتصادي وسياسي كبير. وقد يحد اهتمام الصين بالحفاظ على الوضع الراهن في النظام الدولي من قدرة المجموعة على إحداث تغييرات كبيرة.

ومن التحديات أيضاً التحديات الاقتصادية العالمية، مثل ارتفاع التضخم وأزمة الغذاء. وقد تؤدي هذه التحديات إلى تقويض قدرة المجموعة على التركيز على أهدافها السياسية.

وخلصت الدراسة إلى أن نجاح مجموعة بريكس في التغلب على التحديات التي تواجهها سيعتمد على قدرتها على بناء آليات مؤسسية أقوى، وتعزيز التعاون الاقتصادي، والتركيز على الأهداف المشتركة، مؤكدة أن بريكس يمكن أن تلعب دوراً مهماً في تشكيل نظام عالمي أكثر إنصافاً وشمولاً، من خلال تعزيز التعددية والتعاون بين الدول النامية.