أبوظبي – الوحدة:
أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات دراسة جديدة باللغة الإنجليزية بعنوان “المشهد الجيوسياسي في منطقة الإندوباسيفيك: النقاط الساخنة الرئيسية والمنافسة بين القوى الكبرى في عام 2024″، تشير الى أن منطقة الإندوباسيفيك ستشهد تصاعداً في التوترات الجيوسياسية في عام 2024، ولكن من الممكن أن تتجنب المنطقة الصراع المفتوح إذا أظهرت الدول الكبرى مسؤولية وحكمة في سياساتها.
وبينت الدراسة البحثية التي أعدها البروفيسور ريتشارد جواد حيدريان، وهو مستشار أكاديمي وسياسي في آسيا، أن هذا التصاعد بسبب المنافسة المتزايدة بين الولايات المتحدة والصين.
وأشارت الدراسة إلى أن هناك عدة نقاط ساخنة في منطقة الإندوباسيفيك يمكن أن تؤدي إلى تصعيد التوترات، ومنها النزاعات الإقليمية في بحر الصين الجنوبي، حيث تطالب الصين بسيادة واسعة النطاق على المنطقة، بينما تعارضها عدة دول أخرى، منها الفلبين والولايات المتحدة، والتنافس على النفوذ في تايوان، حيث تسعى الصين إلى ضم الجزيرة بالقوة، بينما تتعهد الولايات المتحدة بالدفاع عن تايوان، إضافة إلى المنافسة في مجال التكنولوجيا والابتكار، حيث تسعى الولايات المتحدة إلى الحفاظ على تفوقها في هذه المجالات، بينما تسعى الصين إلى اللحاق بها.
وحذّرت الدراسة من أن تصاعد التوترات الجيوسياسية في منطقة الإندوباسيفيك يمكن أن يؤدي إلى مواجهات مسلحة، مما سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة والعالم بأسره.
لكن الدراسة أشارت أيضاً إلى أن هناك رغبة من كلا الجانبين، الولايات المتحدة والصين، في تجنب الصراع، وذلك من خلال الحوار والتعاون. وأكدت الدراسة أهمية استمرار الجهود التي تبذلها الدول الوسطى في منطقة الإندوباسيفيك لمساعدة الولايات المتحدة والصين على التوصل إلى تفاهمات.