«قوات سورية الديمقراطية» تتهم الجيش التركي بانتهاك وقف إطلاق النار

البنتاغون قلق لعمق التنسيق الروسي التركي

أتهم الناطق الرسمي لقوات سورية الديمقراطية (قسد) كينو غبريئل الجيش التركي وفصائل المعارضة السورية الموالية لها بانتهاك وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين تركيا والولايات المتحدة الامريكية .

وقال غبرئيل، في بيان صحفي امس الخميس، :” على الرغم من التزام قواتنا بقرار وقف إطلاق النار وانسحاب قواتنا من كامل منطقة وقف إطلاق النار إلا أن الدولة التركية والفصائل الإرهابية الموالية لها ما زالت تنتهك عملية وقف إطلاق النار وما زالت مستمرة في حرب الإبادة ضد شعبنا وقرانا “.

وأضاف:” منذ صباح  تشن الفصائل الإرهابية و بدعم وإسناد من جيش الغزو التركي هجوما بريا واسعا على قرى المناجير والأسدية والمشيرفة خارج منطقة وقف إطلاق النار ، حيث تتعرض هذه القرى للقصف المدفعي والهجوم البري مما تسبب بنزوح آلاف المدنيين من القرى الثلاث و ما زالت قواتنا مشتبكة حتى لحظة كتابة هذا البيان “.

وقال إن ” قوات سورية الديمقراطية وفي الوقت الذي تؤكد التزامها بقرار وقف إطلاق النار وحقها المشروع بالدفاع عن النفس فإنها تحمل الجانب التركي مسؤولية تدهور عملية وقف إطلاق النار كما تطالب الضامن الأمريكي بالتدخل فورا لوقف هذا العدوان على شعبنا”.

وأعرب وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، عن قلقه لعمق التقارب الروسي التركي، وأكد على ضرورة “توجيه” أنقرة نحو مسار آخر.

ونقلت وكالة “بلومبرغ” عن إسبر امس الخميس قوله: “نرى كيف تقترب أكثر من مدار روسيا. نحتاج إلى أن تكون تركيا قوية وحليفا ثابتا، مثلما كانت في السابق”.

وتعليقا على عملية “نبع السلام” التي أطلقتها تركيا ضد الفصائل الكردية شمالي سوريا، قال إسبر إن “تركيا وضعتنا جميعا في وضع معقد”.

وأوضح وزير الدفاع الأمريكي أن السياسة التركية اختارت اتجاها غير صحيح، مؤكدا أن أنقرة قررت اجتياح سوريا بقطع النظر عما إذا كان ستوجد في تلك المناطق قوات أمريكية أم لا.

وتأتي هذه التصريحات بعد يومين من توقيع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، اتفاق سوتشي لوقف عملية “نبع السلام” شمال شرقي سوريا.

ونص الاتفاق على انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية إلى مسافة 32 كيلومترا داخل الأراضي السورية والحفاظ على الوضع الراهن في منطقة عملية التركية.

وقررت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب قواتها من مناطق شمال شرقي سوريا، قبل انطلاق العملية التركية في التاسع من الشهر الجاري.

وأثارت هذه الخطوة انتقادات حادة من داخل الإدارة الأمريكية حيث وصف

من جهة اخرى  أعلنت وزارة الدفاع الروسية امس الخميس عزمها إرسال المزيد من قوات الشرطة العسكرية لسورية خلال أيام.

دمشق-(د ب أ):