في سبيل الوصول إلى المكفوفين وضعاف البصر..4 يناير.. اليوم العالمي للغة برايل

 يحتفل العالم في 4 ينايرمن كل عام باليوم العالمي للغة بريل، وذلك لإذكاء الوعي بأهمية لغة بريل بوصفها وسيلة للتواصل في الإعمال الكامل لحقوق الإنسان للمكفوفين وضعاف البصر.

 ويرجع الفضل لمخترع  هذه اللغة للفرنسي “لويس برايل” وقد ولد عام 1852 في فرنسا و كان لويس من الشخصيات التي اثبتت وجودها في المجتمع و كان لها دور بارز في حياة الجميع و بالرغم من كل الظروف التي تعرض لها المخترع الفرنسي لويس برايل بفقدان بصره الذي ظل معه طوال حياته منذ صغره لكن لم يعجز عن اثبات تفوقه العلمي وحبه البالغ للموسيقى و اختراعه لطريقة برايل التي ساعدت الملايين من الاشخاص الذين يعانون من مشكلة فقدان البصر ، و مساعدتهم في القراءة. 

 ويبلع عدد الأشخاص ذوي الإعاقة زهاء المليار شخص موزعين في أنحاء العالم وهم أقل الفئات الاجتماعية انتفاعاً بخدمات الرعاية الصحية والتعليم والتوظيف والمشاركة المجتمعية حتى في ظل الظروف العادية.

 كما أنهم أكثر الناس تعرضاً للوقوع في دوامة الفقر والمعاناة والعنف والإهمال وسوء المعاملة، ومن بين أكثر الفئات تهميشًا في أي مجتمع متأثراً بتلك الأزمات.

أما المعاقين بصريًا فيواجهون العديد من التحديات فيما يتصل بالاستقلالية والعزلة، وبخاصة الذين يعتمدون على استخدام اللمس للتعبير عن معانتهم والحصول على احتياجاتهم. لذلك كان من الضروري تسهيل المعلومات الضرورية بأشكال يسهل الوصول إليها، بما في ذلك لغة برايل والصيغ السمعية. وبغير ذلك، يمكن أن يواجه عديد من الأشخاص من ذوي الإعاقة مخاطر أكبر بسبب فقدانهم إرشادات واحتياطات الحماية وتقليل انتشار الوباء.

 وتأكد للعالم كذلك الحاجة الملحة إلى تكثيف جميع الأنشطة المتعلقة بالتيسير الرقمي لضمان الإدماج الرقمي لكافة الناس.

وخلال جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، نفذت منظومة الأمم المتحدة عديد الممارسات الجيدة لتعزيز النهج الشامل والمراعي لمنظور العوق للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19) ونشر المعلومات ذات الصلة بلغة برايل.

وفي ملاوي، نشر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي زهاء 4050 مادة بلغة بريل لأغراض التوعية والوقاية من فيروس كورونا (كوفيد-19). 

وفي إثيوبيا، وزعت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان معلومات سمعية ومواد تثقيفية وإعلامية على العاملين في مجال الإعلام، كما أعدت نسخاً من الرسائل التثقيفية بلغة بريل.

 وأنتجت “يونيسف” مذكرات إرشادية بلغات متعددة وأشكال ميسرة (بما في ذلك لغة بريل وصيغة “إيزي – تو – ريد”). ويطرح المنشور المعنون ’’فيروس كورونا (كوفيد-19): وضع اعتبارات للأطفال والبالغين ذوي الإعاقة‘‘ قضايا مثل الانتفاع بالمعلومات؛ وجودة المياه  والرعاية الصحية؛ والتعليم؛ وحماية الطفل؛ والصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي، فضلاً عن وضع اعتبارات لمكان العمل المراعي للشمول.

ماهي لغة برايل؟ هي عرض للرموز الأبجدية والرقمية باستخدام ست نقاط يمكن تحسسها باللمس لتمثيل كل حرف وعدد، بما في ذلك رموز الموسيقى و الرياضيات والعلوم. ويستخدم المكفوفون وضعاف البصر لغة بريل — التي سُمّيت بهذا الاسم تيمنا باسم مخترعها في القرن الـ19 الفرنسي لويس برايل — لقراءة نفس الكتب والنشرات الدورية المطبوعة بالخط المرئي، بما يكفل لهم الحصول على المعلومات المهمة، وهو ما يُعد مؤشراً على الكفاءة والاستقلال والمساواة.

ولغة بريل — على نحو ما توضحه الماد 2 من اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة  — هي وسيلة اتصال للمكفوفين ولها أهميتها في سياقات التعليم وحرية التعبير والرأي والحصول على المعلومات والاطلاع على الاتصالات المكتوبة وفي سياق الإدماج الاجتماعي على نحو ما تبينه المادتان 21 و 24 من الاتفاقية.